آدم الجمال
11/08/2008
شركات مصرية تساعد الصناعات المحلية على تجديد أدواتها لعمليات أكثر كفاءة. أصبح التشغيل الآلي المصممة بمثابة شريان الحياة للصناعة المصرية.تعتبر مصر واحدة من المراكز الرئيسية الصناعية في الشرق الاوسط، من سلع غذائيه لمواد البناء الى النفط والغاز. فلا يكاد يمر أسبوع من دون أخبار عن إستثمارات في مصانع جديدة او تحسين في مرافق قائمة. في الماضي ، كان إستيراد الأجهزة الصناعية ذات المبرامج المصممة مسبقا كافيا. فلم يكن هناك الكثير من المصانع و كانت المهام المطلوبة بسيطة نسبيا. أما الآن، فإن البرمجة المسبقة ليست كافية لتنافسية الشركة.
عامل مصري و هو يضع لمساته الأخيرة على سيارة BMW 523-i، و هي أول سيارة يتم إنتاجها في المصنع الجديد لـBMW المملوك لألمانيا في مصر، يوم 18 يونيو (صور: عمر نبيل/AFP/Getty Images)
شركة نعمان للهندسة، شركة عائلية تأسست عام 1981، متخصصة في تصميم البرامج التي تتيح لروبوتات خطوط الإنتاج القيام بالعديد من الوظائف، و تبديل الوظائف حسب الحاجة. و بدأت أعمال هذه الشركة في التنامي مع الثورة التقنية المعروفة التي حلت في مصر عام 2000.
و يقول صفوان نعمان، شريك إداري في شركة نعمان للهندسة، "في عام 2000، حين تخرجت من الجامعة ثم التحقت بالشركة، كان السوق يعتمد على الخبرات الأجنبية." و يلاحظ نعمان أنه مع إتاحة التقنيات، و خصوصا تلك المتعلقة بأدوات الإتصال، في السوق المحلي، فإن "الجيل الجديد" – تحت سن 35 – يمكنه التعامل أكثر مع التقنيات.
و أضاف " كلما تعاملت أكثر مع التقنيات في سن الشباب، كلما تمكنت أكثر من استخدامها للحصول على الفرص. و قد قررنا أن نتعامل مع التقنيات و نتعلم أكثر عن التشغيل الآلي للصناعة، و أن نقوم بالأعمال التي تستغل هذه المعرفة في السنوات الآتية."
و أتت فترة ازدهار شركة نعمان للهندسة حين حولوا نشاطهم من موردين للقطع إلى موردين للأنظمة الكاملة. و على مر السنوات السبع الماضية، تمكنت الشركة من تحقيق نموا بنسب مئوية أكثر من العشرة في المئة، و أحيانا أكثر من المئة في المئة. و بالإضافة إلى توفير برمجيات مصممة حسب حاجة العميل، فإن شركات التشغيل الآلي المحلية توفر تكلفة أقل و صيانة أسرع، حيث أن الموردين يعملون في نفس البلد التي تعمل فيها المصانع.
و مع أن تصميم برامج التشغيل الآلي لها جمهورها، فهنا العديد من المصانع التي تحتاج إلى أنظمة مسبقة البرمجة. و قد جذب هذا شركة إنفنسيس (Invensys) البريطانية للتوسع في السوق المصري، و هي واحدة من أكبر ستة شركات عالمية تعمل في مجال التشغيل الآلي.
و يقول محمد فروق، مدير مركز التميز الهندسي في شركة إنفنسيس بروسيس سيستمز في المعادي، "لقد كنا نعمل هنا منذ عام 2003، فوفرنا لمحطات الطاقة المحلية و مصانع تكرير الغاز و النفط أنظمة التحكم."
و يضيف "هناك أربع مراكز للشركة في العالم فقط، و المركز المحلي يستعمل أكثر من نصف عدد المهندسين بالشركة. و تغطي أعمالنا نموذجين أساسيين من نماذج الأعمال: أولهما هو بمثابة تعاقد داخلي لدى شركتنا. ثانيهما هي العثور على شراكات في السوق المحلية."
إن أول مشروع لشركة إنفنسيس، و الذي تأسس وفقا لنموذج الشراكة، هو عبارة عن شركة مشاركة بقيمة مليون دولار أمريكي مع لاعبين في سوق النفط و الغار المحلي، و هما إنمبي و جازكو. و ستكون هذه الشراكة مسؤولة عن بناء و برمجة وحدات تحكم لمصانع تكرير الغاز و النفط في المشاريع المحلية و المشاريع في المنطقة.
و أتى المشروع الآخر حين أعلنت وزارة النقل عن ميزانية تبلغ 1.3 مليار دولار لتطوير شبكة المواصلات. و يقول فهمي أن فريق العمل المحلي قد دخل في ثلاث مناقصات، تبلغ قيمة كل منها 22 مليون دولار لإمداد المشروع.
إن المستقبل هو بمثابة الحقيبة المختلطة لسوق التشغيل الآلي للصناعة. و تخطط شركة إنفسيس لتوسيع أعمال مركزها في مصر، و لزيادة قدرته الإستيعابية و كذلك عنصر شراكة النفط و الغاز فيه.
و يقول فهمي "توظف شركة إنفسيس 300 موظفا، بينما يوظف أقرب منافسونا 50 موظفا. إننا بالتأكيد في موقف ريادي."
و بالنسبة لشركة نعمان للهندسة، فإن المستقبل يحمل الكثير من الفرص.
و يوضح صفوان "إن غالبية من في سوق الأطعمة الذين يحتاجون إلى أكثر مشاريع التشغيل الآلي، هي ما زالت تعمل بأساليب غير رسمية و ذات منشأ غير رسمي. و تظهر دراسات حكومية أن حوالي 80% من هذا القطاع شركات تعمل بطرق غير رسمية."
"إننا ننتظر هؤلاء المنتجين لفرض الأساليب الرسمية على أعمالهم، و ما أن يتم ذلك، سيتسنى لنى القيام بعملنا. إن الأسواق الأجنبية جذابة، و لكني ما زلت أصدق أنه مع الضرائب و الجمارك و الإصلاحات البنيوية، تظل السوق المصرية