تؤكد الدكتوره نهى أبو الوفا، استشارى الأطفال، أن الطفل يعد متأخرا فى
المشى إذا بلغ عمره سنة ونصفا، ولم تبد عليه أى محاولات للمشى، وإذا لم يجد
الطبيب ما يدعو للقلق فلابد أن يراقب الطفل حتى عمر السنتين، لأن هذا يعد
غير طبيعيى، فالمشى من المهارات الذاتية المحددة بالجينات، والطفل يمشى
وحده دون أى محرضات أو تعليم أو مساعدة، ولو تأخر الزحف قد يكون الإشارة
الأولى لتأخر المشى، وأكثر الأطفال يزحفون أو يحبون قبل أن يمشوا وعادة
الأطفال يمشون دون أن يزحفوا أو يحبوا، وهذا أمر طبيعى، وقلما يكون تأخر
الزحف بحد ذاته ذا دلالة مرضية.
وهناك الكثير من أسباب تأخر المشى التى تتراوح بين السبب البسيط والعابر
وحتى الإصابة الدماغية المركزية أو الإصابة العضلية وأهم هذه الأسباب هى:
- حالات تأخر المشى العائلية: حيث يلاحظ أن بقية أفراد الأسرة قد تأخروا
قليلا فى المشى، ويكون فحص الطفل العصبى طبيعيا، ويكون اكتسابه لبقية
المهارات طبيعيا، ولكن يحدث المشى دائما بعد نهاية السنة الثانية.
- بعض حالات نقص فيتامين د (الكساح)، ويكون فحص الطفل العصبى طبيعيا، وهى
تتحسن بتلقى الفيتامين د وتعريض الطفل للشمس.
- كنتيجة لإصابة الطفل بأمراض خطيرة فى الأشهر الأولى مثل التهاب الدماغ
وارتفاع البيليروبين الشديد غير المعالج، ويلاحظ هنا تأخر بقية قدرات
الطفل.
- بعض الأمراض العصبية المركزية التى تصيب الدماغ خاصة تعرض الطفل للاختناق
حول الولادة ونقص الأكسجين (الشلل الدماغى)، وصغر محيط الرأس الشديد ويظهر
الفحص العصبى للطفل هنا علامات هامة، ويلاحظ هنا تأخر بقية قدرات الطفل،
ويعطى التطعيم للأم لو لم يسبق لها أخذ التطعيم قبل الحمل.