موضوع: رغم الثقافة والتوعية.. الدجل ينتشر ويتوغل 2009-08-06, 11:43 pm
رغم الثقافة والتوعية.. الدجل ينتشر ويتوغل العلماء: ضغوط الحياة تدفع الناس للهروب.. والإسلام يحرم اللجوء للشعوذة
فاطمة سليمان
رغم حوادث الدجل والدجالين وما تنشره الصحف وتذيعه الإذاعات من تحذير منهم إلا انه لم يتوقف الدق علي ابوابهم والبحث عن الدواء عندهم من كافة الفئات لا فرق بين متعلم وأمي فالجميع يبحث لديهم عن الحل.
ويصبح السؤال لماذا يذهب هؤلاء عندهم ويأتمرون بأمرهم رغم ان الذاهب قد يكون علي اعلي ثقافة وخبرة بالحياة من هؤلاء الذين اصبح أكثرهم يعلنون انهم يعالجون بالقرآن بعد ان وجدوا انه يلقي قبولاً ورواجاً.
د.آمنة نصير رئيس قسم الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر ان العلاج بالقرآن لهو علاج للنفوس ولبيان الطريق القويم وليس للتطيب البدني والمادي وللأسف الملاحظ الآن ظهور كثير من المشعوذين باستخدام كلمات من الإسلام بمالا يريده الإسلام استغلالاً لعاطفة المسلمين بظهورهم علي اشكال المتدينين سواء في المظهر أو الكلمات دون ان يعتلوا الي المخبر الذي يشكل القيمة الإنسانية واعني بتلك القيمة مناط للتكليف والتعبير وصناعة القيم وبناء الحضارة واصبح الشباب لا تعي ولا تستوعب إلا الشكل في الملبس والتمتمة بكلمات في الدين.
إن هذه الظاهرة لهي ظاهرة مرضية وفيها ردة عن المنهج الإسلامي الصحيح الذي يقول به الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم: "لكل داء دواء" وهذا يعني اللجوء الي أهل الاختصاص كل في اختصاصه وما يحدث الآن من هؤلاء الدجالين والمشعوذين لهو نصب واحتيال علي السذج وابتزاز الأموال بطرق غير مشروعة وكونهم يرفعون كلمة القرآن والعلاج بها فهو قول صدق ولكن تطبيقه خاطيء لأن العلاج بالقرآن هو علاج للنفس وليس الجروح والأمراض كما ذكرت.
وتوضح د.آمنة أن مثل هذه الظاهرة التي انتشرت في أوساط المتعلمين مؤخراً تحدث عندما تتواري الثقافة الحقيقية. ودخولهم في دائرة اليأس والإحباط وهي مسألة متداخلة بين المعالج والمريض حيث تجذبه مظاهر كاذبة من قدرة هؤلاء المشعوذين علي جلب الشفاء.
وتؤكد انه لا وساطة بين العبد وربه ومقبول ان نشفي أنفسنا بقراءة القرآن وهذا لا يحتاج الي وسيط.
ولابد ألا نعين هؤلاء علي رواج تلك التجارة الرخيصة فهؤلاء تعساء في الدنيا وخاسرين في الآخرة.
وتضيف: ان هناك أمراً آخر يدخل في بند التحريم للنساء من لمس جسد المرأة وتحسسها بحجة قراءة بعض الآيات القرآنية فهذا عمل شيطاني غير مقبول.
ويضيف د.إسماعيل الدفتار نحن نؤمن بأن للعين أثرا وان الله أخبرنا في القرآن في عدة آيات عن الحسد كما أخبرنا الرسول عليه السلام في عدد من الروايات بأن العين حق لكن بعض المعالجين يطلقون الاحكام ويدعون ان هذه حالة عين بعينها فهذا رجم بالغيب لأن العين من العلم الذي لا يعلمه إلا الله وعلي المعالج ان يرقي أو يقرأ علي الحالة دون تعيين والسحر أيضا من الغيبيات وتتشابه واصبح معظم المعالجين يطلقون كلمة السحر علي كثير من المرضي دون العلم.
ويضيف أن الرسول ذاته عندما سحر لم يكن يعلم بما هو عليه ولما جاءه الملكان ووقف احدهما عند رأسه والآخر عند قدميه فقال احدهما لصاحبه ما بال الرجل؟ فقال مطبوب وقال من طبه؟ اي من سحره قال لبيد ابن العصم في مشط ومشاطه وجف طلع نخلة ذكر في بئر دوران وكان الرسول صلي الله عليه وسلم يستمع اليه فأمر نفرا من الصحابة ان ينزلوا البئر ويخرجوا منه السحر ويفكوه وهذا الرسول الكريم بعث الله له الملائكة لتخبره انه مسحور فمن يخبر أمثالنا بما حل به من مرض؟!
أما عن المس فقد خاض فيه المعالجون وتوسعوا فيها لدرجة ان بعضهم من جهلهم بالرقية الشرعية يعتبر كل مايلم بالإنسان يكون بسبب الجن وهذا يعد عبثا بالمفاهيم وعبثا من المعالجين بالقرآن.
وللأسف تعددت النماذج ووصلت المجالس الي حد الإدعاء بأن هناك عمليات جراحية دون ان يراق دم وهناك مشهورون في الأردن واندونيسيا يقومون بهذه الأفعال التي يراها الدين والعقل الواعي دجلاً وافتراء وأكاذيب.
يقول أ/د.لطفي الشربيني استشاري الطب النفسي هناك اعتقاد قوي لدي قطاعات كبيرة من الناس خصوصاً المصابين باضطرابات نفسية واقاربهم بأن هناك قوي خفية تسببت في اصابتهم بالمرض النفسي. وهم يتفقون علي ذلك وكأنه حقيقة مسلم بها. ويظل الخلاف في الكيفية التي يعمل بها الجن أو الشياطين فيتصور البعض انهم يدخلون في داخل جسد الإنسان ويسببون له الاضطراب الذي لا يشفي الا بخروجهم منه. ويعتقد البعض الأخر ان مجرد المس من جانب هذه المخلوقات يكفي لحدوث المرض. ويري أخرون ان المسألة هي وساوس يقوم بتوجيهها الشيطان الي ضحاياه عن بعد..
ويدفع هذا الاعتقاد الكثير من المرضي الي طلب العلاج لدي الدجالين والمشعوذين الذين يتعاملون مع الجن والشياطين دون التفكير في اللجوء الي الطب النفسي الا بعد مرور وقت طويل من المعاناة.
وبحكم العمل في الطب النفسي فإن نسبة لا تقل عن 70% من المرضي يذهبون في البداية الي المعالجين الشعبيين أو المشعوذين قبل ان يفكروا في زيارة الطبيب النفسي. ورغم انه لا يوجد دليل واحد علي علاقة الجن بالأمراض النفسية فإن بعضا من المتعلمين الي جانب البسطاء لا يستطيع فهم الحقائق العلمية التي تؤكد ان غالبية الأمراض النفسية الرئيسية قد تم التوصل الي معرفة اسبابها وانها نتيجة تغييرات كيميائية في الجهاز العصبي يمكن علاجها عن طريق تعديل الخلل الذي يعاني منه المريض باستخدام الأدوية النفسية الحديثة.
ويضيف من الحالات الغريبة التي يتناقل الناس الحديث حولها في المجتمعات العربية حالات لمرضي يغيبون عن الوعي ويبدأ الجن في الحديث من داخلهم!!.. فالكلام يصدر عنهم لكنه بنبرات وأسلوب يختلف عن طريقتهم المعتادة في الحديث. والكل هنا يؤكد ان المتحدث هو المخلوق الغريب بداخلهم. وربما يذكر هذا المتحدث اسمه وديانته والمكان الذي حضر منه فهناك الجن الكافر. وهناك الشيطان الصغير. والفتاة المثقفة. والمرأة التي تبدي رغبتها في الزواج من المريض. أو الرجل الذي يؤكد انه يحب ضحيته ولن يتركها. وكل هذه نماذج من الشياطين الذين يتحاورون مع المحيطين بالمريض وكثيراً ما يقدم الواحد منهم بعض المطالب حتي يتخلي عن المهمة التي يقوم بها مع هذا المريض ويتركه وشأنه.. والكلام هنا مؤكد. وتسمعه من مصادر كثيرة لدرجة ان بعض الناس يقول لك ان لديه تسجيلات ومن وجهة نظر الطب النفسي!؟
والمتحدث هنا هو المريض نفسه وهو في حالة نطلق عليها التحور الهستيري يغيب فيها عن الوعي مؤقتاً وتظهر بعض محتويات عقله الباطن فيقوم بالتنفيس عن بعض رغباته المكبوتة ويهرب من الضغوط التي لا يحتملها فيتصور الجميع ان بداخله شيطان يتكلم.
عبدالمنعم .. يتحدي
عبدالمنعم محمد محاسب يتحدي حيث جاءنا الجريدة معلنا انه لا يستطيع ان يعالج المعاناة النفسية أو المس كما يقال وإنما يعالج الأمراض العضوية المستعصية.
ويقول: انه مستعد للتجربة أو الاختبار وهو تحد غريب لأن معناه ان تدخل تجربة نحن ننكررها ونرفضها. كما انه اذا كان هناك من يعالج الأمراض المستعصية بهذا الشكل فلماذا كانت الجامعات والدراسات والأبحاث بمليارات الدولارات.
والسؤال الأهم: علي اي اساس يكون هذا التحدي ومن أين يمتلك هؤلاء الجرأة لإعلان هذا التحدي وهم يعلمون ان العلم والشرع ومعظم الناس يرفضون ويعرفون انه خطأ وخلل..؟
محمدعبد السلام رزق نائب المدير العام
برج العضو : الرصيد : 7873العمر : 48العمل : موظف ..وصاحب مكتب لخدمة الكمبيوتر والانتر نتالمزاج : خدمة المنتدى الخبره : 08/02/2009 النقاط : 19282
موضوع: رد: رغم الثقافة والتوعية.. الدجل ينتشر ويتوغل 2009-08-06, 11:52 pm
فعلا موضوع محتاج وقفة جامدة موضوع الدجل ولكن كذب المنجمون ولو صدقو
الرصيد
الخبره : 
النقاط : 
موضوع: رغم الثقافة والتوعية.. الدجل ينتشر ويتوغل 
2009-08-06, 11:43 pm
