تأكيد المولى أن هناك من كان قبل الفراعنة
1- { كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ } آل عمران : 11
2- { كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ } الأنفال : 52]
3- { كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَونَ وَكُلٌّ كَانُواْ ظَالِمِينَ } الأنفال : 54
4- { وَجَاء فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ } الحاقة : 9
فمن كان قبل الفراعنة بالذات ويؤكد الله عليهم 4 مرات ؟
لماذا بنى قوم عاد الأهرام ؟
{ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ } الشعراء : 128، احتج سيدنا هود e على قومه عاد لانشغالهم عن التفكر في الله الخالق الحق وبناؤهم صروحاً ضخمة كالجبال فوق المرتفعات والهضاب الرملية بلا فائدة، حيث أن تقديسهم لنجم الشعرى هو عمل كفري، وقد كشف العلماء اليوم أن ترتيب الأهرامات الثلاثة بهذا الشكل غير المنتظم بالنسبة لنا واختلاف أحجامهم إنما يتفق وترتيب وأحجام نجوم مجموعة أوريون الثلاثة ( الشعرى )، بل حتى ما زعم علماء اليوم بأنه أنبوب تهوية الغرفة الرئيسية بالهرم اتضح أنه مرصد يتعامد تماما على نجم الشعرى في يوم محدد من كل عام، لذلك قال الله رب العالمين { وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى / وَأَنَّهُ أَهْلإباحيه عَاداً الْأُولَى } النجم : 49-50
وبالطبع فالأهرام كما هو واضح ليست مقامة كمقابر للفراعنة، حيث لم يوجد بداخلها مومياوات ولا نقوش ولا ذهب، كما نتعجب لماذا لم تبن جميع المقابر هرمية حيث يوجد مقابر الملوك بالبر الغربي لمدينة الأقصر
ولم يكن للفراعنة في بناء الصروح والأساطين المصرية أي دور سوى نسبها لأنفسهم، أما الآية التي تقول { وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ } الفجر : 10، فتذكر لنا الخوازيق التي كان يدقها المجرم فرعون في الأرض لربط أذرع خصومه فيها وربط أرجلهم في الخيول، ثم يضرب الخيول بالسياط بقوة فتجري ممزعة وممزقة أجساد خصومه، فتلك هي أوتاد فرعون، وليست الأوتاد بمعنى الأهرام كما يفسر البعض خطأ وزورا وتأويلا وبهتانا، وحيث أن الهرم ليس له وتد، فيدعون أن الهرم يشبه شكل الوتد بالمقلوب !! استخفاف رخيص وتأويل خطير للقرآن، ففي الحديث الشريف ( القرآن مثاني يفسر بعضه بعضاً )، فلولا أكملوا الآيات { وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ / الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ / فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ / فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ / إِنَّ رَبّإباحيه لَبِالْمِرْصَادِ } الفجر :10- 14
من هم الفراعنة ؟ وهل نحن كمصريين أحفاد هؤلاء الملعونين في جميع الكتب السماوية؟
بعد رسو سفينة نوح على جبل الجودي ( جبل أرارات في تركيا – ويقال جدة بالحجاز ) توجه سام بن نوح إلى مصر ( وربما عاد إليها فربما كان نوح بمصر )، ومازالت حتى يومنا هذا زاوية سام بن نوح موجودة بمنطقة الجمالية بالقاهرة، وكان من نسله مصرايم مؤسس مصر الدولة، ثم خلفه ابنه قفطايم الذي ينسب له كل الشعب المصري كأقباط أيا كان دينهم، واستمر حكم الملوك الأقباط ( المصريين ) مدة من الزمان { كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ } يوسف : 76، فعهد يوسف لم يكن كما يدعون عهد فرعوني وإنما كان عهد ملوك
وقصة الفراعنة الحقيقية أنه جاء كاهن اسمه مينا زعموا أنه موحد القطرين ( شمال وجنوب مصر ) كان يعمل في الأساس تربي قتل الملك أثناء دفن ابنته في مقبرتها واستولى على الحكم، وتلقب بلقب فرعون، واستمر يحكم هو ونسله من الفراعنة شعب مصر القبطي 3000 سنة بالحديد والنار { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } القصص : 4، كما لم يذكر الله اسم فرعون للدلالة على تماثلهم في الفجور.
ومن ذلك نعلم أن الفراعنة ما هم إلا حثالة اغتصبت السلطة، حكمت الشعب المصري القبطي بالحديد والنار، كما استولى المماليك تماما على الحكم، فهل يعني ذلك أننا أبناء المماليك الوافدين من الخارج مثلا ؟؟
إننا شعب قبطي ونتبرأ من الفراعنة الكافرين، ولم يسلطه الله علينا إلا لبعدنا عن الدين
{ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ } الزخرف : 54
{ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ } القصص : 8
{ فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ } القصص : 40
{ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ } الأعراف : 137
{ وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ } القصص : 42
{ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ } غافر : 46
{ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ } هود : 98
تمجيد الفرعونية !!
ؤغم أ، الفراعنة ملعونين في الكتب السماوية جميعها، إلا انهم يمجدونهم من أجل محو الهوية العربية وبالتالي الإسلامية
العديد من الأساطير تروج لتأليه لفراعنة وتفخيمهم وتعظيمهم
تزيين كل شئ بصورهم وصور آلهتهم
إطلاق لقب فرعون على كل من أحرز عمل بطولي، حتى لو كان هدف في ماتش كرة !!
وفي الكرنفالات يلبس الرجال والنساء ملابس الفراعنة
ونسوا ما قال رسول الله e في الحديث الشريف ( من أحب قوما حشر معهم )، أيضا ( من تشبه بقوم حشر معهم )
ومن المثير بعض الأحاديث التي وردت عن ابن عساكر: ( لا تقوم الساعة حتى يُمجد فرعون ) وأيضا ( لا تقوم الساعة حتى يظهروا بزة فرعون ) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم في عصر كما قال عنه رسول الله e ( سيعود الإسلام غريبا كما بدأ )، رغم أن الفراعنة هم أكفر وأفجر خلق الله على مر التاريخ { النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ } غافر : 46
ولم يسم الله اسم فرعون للدلالة عن كل من سلك مسلكه من السابقين واللاحقين، وقد علمنا أن الفراعنة جميعهم قدسوا الجعران وألهوا الحكام ووو، اللهم إلا قلة قليلة كتمت إيمانها كابن عم فرعون ( مؤمن آل فرعون ) وزوجة فرعون ( آسيا بنت مزاحم ) .. ثم نجد من يستغل تلك الاستثناءات الضئيلة للادعاء بأن الفراعنة كانوا مؤمنين وموحدين متعللين بمناداة أخناتون بالتوحيد رغم علمهم أنه طالب الشعب بتوحيده هو ذاته لكسر نفوذ الكهنة وليس بتوحيد الله !!
كيف كان يبني الفراعنة ؟
هناك تفاوتا هائلا بين بناء الأهرام والمباني الطينية، سواء في الأسلوب أو الهندسة أو الإمكانيات أو المواد، الجميع يعلم تمام العلم أن الفراعنة كانوا يبنون بالطين اللبن، فكيف ينسب المغرضون الأبنية الحجرية العملاقة لهم ؟؟ إنهم يريدون محو حقيقة قوم عاد بضم آثارهم للفراعنة حيث لا يستطيعون هدمها
فمن الناحية الهندسية لا يمكن أن يجتمع ذلك الطرازين في عصر واحد، وقد استغرب عالم الآثار الفرنسي ميشال فوتمان أسباب التخلف الشديد للبناء الطيني الفرعوني الذي كان يعد الأكثر تخلفا عن الحضارات المعاصرة له من جيرانه، في وقت يوجد على أرض مصر أعجب وأقوى أبنية في العالم على مر التاريخ كله
أما من الناحية الدينية فالله سبحانه وتعالى يقرر في كتابه الحكيم أن الفراعنة لا يستطيعون البناء إلا بالطين إذ قال { وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ } القصص : 38
فما كانوا يستطيعون البناء من الحجارة وإنما من الطين
ولم يكن بمقدورهم تسلق الأهرام آنئذ حيث كانت لا تزال مكسوة بطبقة حجرية جيرية ملساء
وفي الأصل ما كان هذا الطلب إلا استهزاء بموسى، وذلك من أجل استخفاف قومه الفاسقين لأنه أعلم إنسان بأن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام على حق 200 *
أيضا تقول الآية { وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ } الأعراف : 137، وكلمة يعرشون تعني أبنيتهم الطينية ذات أسقف من جذوع النخل
أما من الناحية الأثرية، فكل حضارة تبدأ من الصفر وتتطور إلى الأفضل، إلا أنه لوحظ أن الأبنية المصرية كان سلمها للأسفل، فبدأت بأهرامات عظيمة وأخذت في التدهور من حيث الحجم والأسلوب إلى أن وصلت إلى أهرامات طينية !! مما يوضح تصاغر حجم البناة حتى قلدهم الفراعنة بأهرامات طينية مسخة