توقع انهيارات جديدة لجبل الدويقه

حذر خبراء جيلوجيون وخبراء فى مجال إجهادات التربه من تداعيات بقاء سكان جبل الدويقه – مطالبين بترانسفير اجباريه حفاظا على ارواح البقيه الباقيه من سكان المنطقه المنكوبه.

· من جانبه عزا الإستشارى المعروف الدكتور ممدوح حمزه المتخصص فى مجال اجهادات التربه – الانهيارات الصخريه بجبل الدويقه الى – وجود تشققات فى الصخور الجيريه يتخللها تربه طفليه – تأثرت بمياه الصرف الصحى ‘ واضاف بأن النزلاق يتم بشكل تدريجى طوال السنوات الماضيه دون ان يشعر احد حتى زادت التشققات مما ادى لإنهيار الصخور الرأسيه.

· وقال حمزه الذى يعد ضمن اهم علماء التربه فى العالم – بأن هذه الكارثه لا يمكن وصفها بأنها كارثه طبيعيه – موضحا بأنها من صنع الانسان وهى كارثه متوقعه وقال الإنهيار طوله 36 متر وعمقه يزيد عن 6 امتارولا يمكن إعتبار الامر كارثه طبيعيه خاصة وان الجميع حذر من تفاقم الازمه – خاصة وان هناك معلومات تشير الى ان بنك ابو ظبى منح الحكومه 250 مليون دولار لبناء مساكن للقاطنين فى المنطقه غير انه تردد ان جزء من المنحه زهب لإنشاء مستشفى لكلاب الشرطه .

· فيما اكد الدكتور صلاح محمود بأن الطبيعة الجيولوجية للارض فى منطقة الدويقة طبيعة صخرية ، حيث تتكون من حجر جيرى إضافة إلى طفلة ، مشيرا إلى أن البيوت الموجودة بشكل عشوائى على الأسطح الجانبية للجبل ، وكذلك البيوت الموجودة اسفلهم تتسم بصرف صحى عشوائى 'الطرنشات'.

· وعزى ما حدث من إنهيار بعض الكتل الصخرية فى الدويقة لتسرب مياه الصرف الصحى العشوائى بين مسامات الطفلة مما تسببب فى زيادة حجمها مما أدى إلى حدوث ضغط على صخور الحجر الجيرى أدى إلى إنطلاق كتل صخرية منه وانهيارها خاصة مع وجود ميل حاد فى نهاية الجبل .

وأشار إلى أن إنهيار هذه الكتل الصخرية على المنازل الموجودة أسفل الجبل 'حضن الجبل ' والتى يتراوح عددها ما بين 50 إلى 60 منزلا ، أدى إلى تعاظم حجم الكارثة وزيادة عدد الضحايا.

وأشار إلى أن المعهد كان قد أعد تقريرا بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية تناول دراسة حول جيولوجية منطقة المقطم والطبيعة الصخرية لها ومعالجة الميول الموجودة فيها.

وأشار إلى أن تلك الدراسة اوصت بضرورة إخلاء المنازل سواء على الأسطح الجانبية أو أسفل الجبل ، موضحا أن هذه النتائج تم رفعها للمسئولين بمحافظة القاهرة فى 1994 ولكن جهود المحافظة فشلت ، حيث تقوم بإخلاء هذه المنازل نهارا ويعود اليها قاطنيها ليلا ، مؤكدا على أهمية إخلاء هذه المنازل تماما حفاظا على أورح الأفراد وإيقاف عملية البناء العشوائى .الى ذلك اصدر المركز المصرى لحقوق السكن بيانا اشار الى انه على الرغم من استمرار عمليات البحث تحت الصخور إلا ان عمليات الإنقاذ تتم بصورة بدائية

للغاية دون وجود أوناش لرفع الكتل الصخرية الكبيرة التى انهارت على المنازل مما ينذر، بل يؤكد على أن عدد الضحايا سيكون فى تزايد كبير. وقد استعانت جهات الإدارة المحلية بالقوات المسلحة للمساعدة فى انقاذ الضحايا، إلا أن الأوناش لا تستطيع دخول المنطقة نظرا لعدم وجود طريق ممهد لذلك.

وقد علم المركز من السكان، أنه فور وقوع الكارثة، فرضت قوات الأمن كردون على المنطقة المنكوبة ومنعت المواطنين من تقديم العون للضحايا، إلا أن المواطنين أقتحموا الكردون الأمنى وبدأوا بأنفسهم عمليات الإنقاذ.

الجدير بالذكر أن منطقة منشأة ناصر يقطنها أكثر من نصف مليون نسمة، وقد سبق وأعطى الرئيس مبارك تعليماته بإزالة المنطقة بالكامل وبنائها من جديد فى حادثة مماثلة وقعت فى تسعينيات القرن الماضى. إلا أن الخطة أتت بعد ذلك بتطوير جزء من هذه المنطقة وإزالة وإعادة بناء الجزء الآخر المتمثل فى منطقة الدويقة بحجة عدم توافر الإمكانيات المادية.

ومنذ ذلك الحين يعانى سكان منطقة الدويقة الأمرين، حيث أنه بالرغم من حلمهم بالسكن فى مسكن آدمى، إلا أن ما حدث للعديد من السكان من عدم منحهم مسكن بديل بعد هدم منازلهم، أو منحهم مساكن ليست فى نفس المكان بل فى أماكن أخرى فى وسط الصحراء مثل مدينة بدر والتى تفصلهم عن أماكن عملهم مما يهدد مصدر رزقهم، جعلهم يعيشون فى قلق دائم من فقد منازلهم البسيطة دون الحصول على مسكن بديل. كما أن عمليات البنية التحتية التى تجرى فى المنطقة كانت ومازالت تهدد الكثير من هذه المنازل بالانهيار.

وهناك المئات من الأسر التى تنتظر دورها فى التسكين فى المساكن التى أقامتها الحكومة بمنحة من صندوق أبو ظبى وكذلك من هيئة ال GTZ الألمانية. وبالرغم من توافر هذه المساكن، إلا أن هناك تباطؤ شديد من الجهات التنفيذية فى منحها للمواطنين، كما أن هناك العديد من الشكاوى التى وردت للمركز والذى يتعامل مع المنطقة منذ أكثر من ثمانى سنوات عن وجود فساد فى توزيع هذه الوحدات السكنية حيث تذهب لمن لا يستحقونها.

محمود العسقلانى

الصورة عن طريق نوارةنجم

توقع انهيارات جديدة لجبل الدويقه 21_0