كان الطفل البريطاني ويليام فيني يسير مع والدته كيرستي فيني، 25عاماً، عندما عثر على ابرة من النوع الذي يستخدمه مدمنو المخدرات في الطريق الذي كانا يسيران فيه.
وقبل أن تنتبه والدته كان الطفل ابن الخمس سنوات قد غرس الإبرة في يده ثم وضعها في فمه. وسارع والدا الطفل بنقله إلى المستشفى، حيث عالج الأطباء الجرح الذي كان في يده، وقاموا بتطعيمه ضد التهاب الكبد من النوع بي.
كذلك أخذت عينة من دم الطفل، ولكن لابد من الانتظار لمدة ستة أشهر لمعرفة ما ان كان قد أصيب بعدوى الإيدز أو التهاب الكبد من النوع سي.
ويقول والد وليام فيني ( 33عاماً) والذي يدير ورشة لاصلاح السيارات "ان هذا اسوأ احتمال يمكن حدوثه، إذا أصيب بأحد هذين المرضين الخطيرين، فالاصابة بأي واحد منهما ستدمر مستقبله.
فرصة نجاته من العدوى ضئيلة، ولكن الأطباء لا يستبعدونها".
وكان ويليام ووالدته عائدين من مطعم للوجبات السريعة بعد شراء وجبة العشاء، عندما عثر على الإبرة في مدينة رهوس أون سي بشمال ويلز. ويقول مستر فيني "التفتت كيرستي وفوجئت بويليام واضعاً الإبرة في فمه. فصاحت مذعورة "يا إلهي ماذا أنت فاعل بهذه الإبرة؟".
واحتج والد الطفل على اهمال البلدية والشرطة في ترك مثل هذه الأشياء الخطرة على صحة الناس على قارعة الطريق.
وأضاف قائلاً: "الشيء الذي يثير غضبي انني إذا ضربت مدمن مخدرات سوف يكون مصيري السجن. ولكن عندما ينقل المدمنون الإيدز إلى ابني فلا أحد يهتم بذلك!".
ويطالب السلطات المحلية الاهتمام بنظافة المنطقة والتأكد من عدم وجود المزيد من الإبر.
ويقول ان بعض المواطنين لا ينامون حتى تصبح المنطقة هادئة وذلك لانتشار المدمنين فيها. ويضيف "نعلم أن بعض المدمنين يحتاجون إلى علاج، ولكن هذه الممارسات تحدث من معتوهين لا يفكرون في سلامة الآخرين".
وتقول البلدية انها تعتبر التخلص من الإبر المستعملة من أهم أولوياتها. وصرح الناطق باسم البلدية قائلاً: "إذا عثر أي شخص على ابرة أو حقنة يجب عليه الاتصال بالبلدية، حتى يتمكن العاملون المدربون من إزالتها. يجب عدم التقاط هذه الأشياء الخطرة أو مجرد لمسها!".