أين قلبي من هواك بعدما صار في الحب أســـــيرا أوغريق
سـكنتي القلب والروح وأتنفس حبــك مع كل زفير وشهيق
وطني وجدانك والفؤاد عنواني وحبــــك توأمي ذهب عتيق
ولا أدري أذَهَبَ الذهب مع الغروب و فَقَدَ الجــوهر والبريق
أم الشمس من تاهت عن الشروق في ظلمات الليل الغميق
وينك من نهاري يا شمـس حياتي الجميله وضيائي الرقيق
هل انتِ شجره الكالونيـــا في ليلها تنثر شذاها من الرحيق
وفي النهار تحبـس العطر وتأبي الضياء أن يكون الصديق
أخبريني يا عمـري ولا تعذبيني فقد عذبني قلبي ولا أطيق
هل ما زلت في قلبك أم كنت ضيفـا وحان الرحيل بما يليق
لأكتب علي فؤادي لا تحزن علي حب صــادق ضل الطريق
وأرفع الهامه لأنك صــادق الوعد لا تخون من للعمر رفيق
وأحتويه في حضنك رغم كل ألامـك لأنك له الوطن العريق
ســـقائي هو الحب وطعامي الوفاء وأتنفس إخلاص عميق
لا تهزني الرياح وإن علت والإيمان دربي وهو لي الرفـيق
وليس كل ما يلمع ذهبــــا ولا يخدعني كل ما كان له بريق
يا حبي قد أهملتني كأني غصن يابـس علي جانب الطريق
علي الجانب الآخر رميتَ بقلبي كأنه دميه تُرمي في حريق
ذا قلب قد عاش عزيزا يخفق بالحب وللوفاء كان الصديق
واليوم إنكسـر بعد عظيم جرح ناله في شــده حب وضيق
فمن يشتــري القلب مني به صدق المشـــاعر وشعر رقيق
لكنه بقايا بما اصــابه من عذاب صمت لا ادري متي يفيق
والكل أبي ذاك المـــحطم وقالو لا يصلح حتي للماء إبريق
وليأخذه بائع الحليب يكيل ما يبيع ذاك مـا كان ذهب عتيق
فأبي البائع وقال به جرح يفســد الكيل فلا النفس له تطيق
فليأخذه راعي الـغنم وليمه غذاء لكلبــه بلا ثمن ولا تعليق
فأبي الراعي وقال به جـرح لو رآه الذئب لهلاكنا به حقيق
فما كان ســــوي البحر فرميته فيه بلا إذن في مكان عميق
فهاج غاضبا لافظا قلبي مع الأمواج علي شـــاطئ سـحيق
وها أنا ذا بدونه بعدما رأيته وليمة البحر لطيور البــطريق