ملك القلــــــــــــــــ مجدي يعقوبـ ــــــــــــــــــــــــوب
جراح مصري وعالمي حظى بمكانة علمية متميزة في مجال جراحة القلب والأوعية الدموية، فكان واحداً من رواد جراحة زراعة القلب بالعالم، فقام بالعديد من العمليات الجراحية الناجحة والتي تجاوزت 2000 عملية جراحية على مستوى العالم، هذه العمليات التي أنقذ بها حياة الآلاف، ولم يدخر جهداً من أجل القيام بالعديد من العمليات الجراحية المجانية في الدول النامية للمرضى والأطفال الذين لا يتوافر لهم المال اللازم لأجراء مثل العمليات. ويرجع له الفضل في تدريب العديد من الأطباء الشبان من أجل توفير أجيال من الأطباء المهرة في مجال زراعة القلب،هذا بالإضافة لإسهاماته العديدة في ابتكار أساليب جديدة في مجال تقنيات وجراحات نقل القلب.
~*(§«… «المحتوي»…»§)
*1-النشأة *2-الدراسة *3-المجال العملي *4-إنجازاته في المجال الطبي *5- إنجازه في مجال زرع الخلايا *6-نشاطه الطبي *7-مجدي يعقوب وانقاذ هانا كلارك التي عاشت بقلبين *8-التكريم *9-السير مجدي يعقوب وجائزة فخر بريطانيا *10- أعمال مجدي يعقوب الخيرية *11-صور السير مجدي يعقوب *12-مجدي يعقوب وزويل يتحدان لعلاج القلوب
(¯`·._) ( النشأة ) (¯`·._)
هو الدكتور مجدي حبيب يعقوب أحد أشهر جراحيين القلب في العالم، مصري الجنسية، ولد في السادس عشر من نوفمبر 1935م، بمركز بلبيس بالشرقية بجمهورية مصر العربية، وقد عشق يعقوب مهنة الطب منذ الصغر وطالما حلم أن يكون جراح، وربما يرجع عشقه لهذا التخصص الدقيق إلى والده والذي كان بدوره طبيب جراحة عامة، وكان مجدي يكن له الكثير من الإعجاب. وكانت من ضمن العوامل المؤثرة في توجه مجدي يعقوب نحو جراحة القلب خصيصاً هو ما حدث عندما كان في السابعة من عمره، حيث توفيت عمته في الثانية والعشرين من عمرها متأثرة بضيق في صمام القلب، وعدم إمكانية إجراء جراحة لها سوى بالخارج، وهو الأمر الذي مثل حافز له ليصبح جراح قلب.
(¯`·._) ( الدراسة ) (¯`·._)
حصل مجدي يعقوب على بكالوريوس الطب من جامعة القاهرة - مستشفى القصر العيني - عام 1957م، وعمل كنائب جراح بقسم عمليات الصدر بمستشفى القصر العيني، ثم قام بالسفر إلى المملكة المتحدة عام 1962م وذلك لاستكمال دراسته، فحصل على الزمالة الملكية من ثلاث جامعات وهي زمالة كلية الجراحيين البريطانيين بلندن، زمالة كلية الجراحين الملكية بأدنبرة، وزمالة كلية الجراحين الملكية بجلاسكو. وحصل على ألقاب ودرجات شرفية من كلاً من جامعة برونيل وجامعة كارديف وجامعة لوفبورا وجامعة ميدلساكس (جامعات بريطانية) وكذلك من جامعة لوند بالسويد وله كراس شرفية في جامعة لاهور بباكستان وجامعة سيينا بإيطاليا.
(¯`·._) ( المجال العملي ) (¯`·._)
عمل يعقوب باحثاً بجامعة شيكاغو الأمريكية عام 1969م، ثم رئيساً لقسم جراحة القلب عام 1972م، وأستاذاً لجراحة القلب بمستشفى برومتون في لندن عام 1986م، ثم رئيسا لمؤسسة زراعة القلب ببريطانيا عام 1987، وأستاذا لجراحة القلب والصدر بجامعة لندن. كما شغل منصب مدير البحوث والتعليم الطبي ومستشار فخري لكلية الملك ادوار الطبية في لاهور بباكستان، بالإضافة إلى رئاسة مؤسسة زراعة القلب والرئتين البريطانية. أصدر يعقوب العديد من الأبحاث العالمية المتميزة والتي فاقت الأربعمائة بحث متخصص في جراحة القلب والصدر. وعندما قام الرئيس المصري محمد حسني مبارك بإصدار قراراً بتشكيل المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، تم ضم عدد من رموز مصر بالخارج إليه من ضمنهم الدكتور مجدي يعقوب، أحمد زويل، وفاروق الباز، وغيرهم من العلماء والشخصيات العامة المتميزة، والذين عملوا على دفع مسيرة العلوم والتكنولوجيا بمصر.
(¯`·._) ( إنجازاته في المجال الطبي ) (¯`·._)
للدكتور مجدي يعقوب العديد من الإنجازات الطبية فمن خلال عمله كجراح قلب في المستشفيات البريطانية، قام بتقديم العديد من الأساليب الجراحية الجديدة لعلاج أمراض القلب وخاصة الأمراض الوراثية، ويعد الدكتور مجدي يعقوب ثاني جراح يجري عملية زراعة قلب بعد الدكتور العالمي كريستيان برنارد عام 1967م، وقد قام يعقوب بحوالي ألفي عملية زراعة قلب وذلك على مدار 25 عام. تمكن يعقوب من إجراء أول عملية جراحية لزراعة القلب عام 1980م، وعكف بعد ذلك على إجراء هذه الجراحات على نفقته ونفقة المتبرعين لفترة من الزمن، حيث لم يكن هذا النوع من الجراحة منتشراً في هذا الوقت، ولم تكن تكاليف هذه العملية تخضع لنظام التأمين الصحي للمرضى، وقد نجح يعقوب نجاحاً باهراً في مجال زراعة القلب والرئة، ثم زراعة الاثنين في الوقت نفسه عام 1986م. سعى الدكتور يعقوب من خلال عمله كطبيب إلى اختراق كل ما هو صعب في مجال جراحة القلب، والعمل على ابتكار أساليب جديدة تساعد وتنمي مهارات الجراحيين بالشكل الذي يجعل جراحات القلب أكثر سهولة مما سبق. هذا بالإضافة لمساهمته في مركز هارفيلد لأبحاث أمراض القلب ببريطانيا، واستحداثه أساليب مبتكرة للعلاج الجراحي لحالات هبوط القلب الحاد، كما عمل على تأسيس البرنامج العالمي لزراعة القلب والرئة.
(¯`·._) (إنجازه في مجال زرع الخلايا) (¯`·._)
نجح فريق طبي مصري بقيادة الدكتور مجدي يعقوب بتطوير صمام للقلب باستخدام الخلايا الجذعية، هذا الإكتشاف الذي سيسمح باستخدام أجزاء من القلب تمت زراعتها صناعياً في غضون ثلاثة أعوام. ويقول الدكتور مجدي يعقوب أنه في خلال عشرة أعوام سيتم التوصل إلى زراعة قلب كامل باستخدام الخلايا الجذعية. وكان الفريق الطبي قد نجح في استخراج الخلايا الجذعية من العظام وزرعها وتطويرها إلى أنسجة تحولت إلى صمامات للقلب، وبوضع هذة الخلايا في بيئة من الكولاجين تكونت إلى صمامات للقلب بلغ طولها 3سم.
(¯`·._) ( نشاطه الطبي ) (¯`·._)
على الرغم من تقاعده إلا أنه استمر كاستشاري لعمليات نقل الأعضاء، كما استمر عمله في مجال البحوث الطبية وكتابة التقارير والمقالات العلمية، هذا بالإضافة لقيامه بممارسة الجراحة بعيادته الخاصة ببريطانيا. وله نشاطه في المجال الخيري حيث قام بتأسيس إحدى المؤسسات الخيرية عام 1995م والتي عرفت باسم " جين أوف هوب" أو "سلاسل الأمل"هذه المؤسسة التي سعى من خلالها لإجراء جراحات القلب للمرضى في الدول النامية، وقد أهتم كثيراً بإجراء العمليات الجراحية مجاناً في عدد من الدول والتي يأتي على رأسهم بلده مصر وذلك للأطفال الذين لا يستطع أهلهم تحمل نفقات الجراحة والعلاج لأولادهم، كما عمل على إنشاء وحدة رعاية متكاملة بمستشفى القصر العيني بمصر لعلاج التشوهات الخلقية في القلب. خاض الدكتور مجدي يعقوب العديد من العمليات الجراحية الهامة، ومن العمليات الهامة التي قام بها عملية زراعة قلب لطفلة تدعى " هنا كلارك" تبلغ من العمر عامين، حيث كانت تعاني من تضخم في القلب بنسبة 200%، وتم الإبقاء على القلب الأصلي وعدم استئصاله للطفلة، هذا القلب الذي تمكن من استعادة حجمه الطبيعي وعاد للنبض مرة أخرى بعد عشر سنوات وبعد مساعدة القلب الصناعي له، مما فتح الباب لأسلوب جديد في العلاج يقوم على زرع جهاز ميكانيكي يعمل على مساعدة القلب المريض على الشفاء، وقد قام يعقوب بالعودة مرة أخرى للجراحة من اجل مساعدة الفريق الطبي للفتاة ومتابعة حالتها.
ملك القلــــــــــــــــ مجدي يعقوبـ ــــــــــــــــــــــــوب
(¯`.) (مجدي يعقوب وانقاذهانا كلارك التي عاشت بقلبين(¯`.)
افردت صحف بريطانية صفحاتها للحديث عن هانا كلارك وهي فتاة بريطانية في السادسة عشرة من عمرها عاشت أكثر من 10 سنوات بقلبين بعد أن زرع لها قلب ثان إلى جانب قلبها الطبيعي المريض.وقد ولدت هانا بقلب صغير جدا كان غير كاف لضخ الدم إلى كامل جسمها، وبما أنها كانت تواجه خطر الموت اضطر الأطباء إلى زرع القلب الثاني عام 1995.وحسب التقارير الصحافية والعلمية البريطانية فإن جراح القلب العالمي الشهير السير مجدي يعقوب قد اشرف منذ البداية والى اللحظة على مجمل الوضع الصحي للفتاة البريطانية هانا كلارك. وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية ان السير مجدي (المصري الأصل) قد كتب عدة تقارير عن العملية الجراحية في مجلة لانست، ونشر التقرير الاثنين، كما عقد ايضا مؤتمرا صحافيا تكلم فيه مع فريقه الطبي عن المسيرة الطبية لهانا كلارك، حيث هناك مائة الف حالة لدى الاطفال في بريطانيا مثل حالتها. وإلى ذلك، فإنه وبعد أربع سنوات ونصف من ذلك، كان القلبان يؤديان وظيفتهما بشكل طبيعي، لكن الأطباء قرروا عدم نزع القلب المزروع الذي نقل لهانا في مستشفى برومبتون هاريفيلد الملكي من طفلة أخرى ماتت وعمرها خمسة أشهر.
وأثناء الفترة التي عاشتها بقلبين عانت الفتاة من أمراض عديدة واضطرت للخضوع لعلاج كيماوي وتناول الكثير من الأدوية ذات الفاعلية القوية.
وفي عام 2006 قام فريق الأطباء بقيادة جراح القلب المصري مجدي يعقوب بنزع القلب المزروع بما أن قلبها الطبيعي كان لا يزال بحالة جيدة تماما رغم التعكرات الصحية التي أصابتها. ومنذ ذلك الحين بدأت الفتاة المعجزة كما يطلق عليها الأطباء في ممارسة الرياضة والعمل بشكل جزئي وهي تستعد الآن للالتحاق بالمدرسة بعد شهرين.
وقالت هانا التي تعيش في كارديف جنوب ويلز "بفضل هذه العملية أتمتع الآن بحياة عادية كبقية أصدقائي".
أما والداها فما زالا غير مصدقين شفاء ابنتهما. وكان الأطباء قد أخبراهما عند اكتشاف مرضها وهي لم تتجاوز ثمانية شهور أنها ستفارق الحياة خلال 12 ساعة.
هانا كلارك بين السير مجدي يعقوب والجراح فيكتور تسانغ بعد المؤتمر الصحافي للاعلان عن الحالة الصحية الرائعة لها
جانب من مخطط العملية الجراحية التي خضعت لها هانا كلارك
(¯`·._) ( التكريم) (¯`·._)
نظراً لجهوده وتأثيره الفعال في مجال جراحة القلب استحق الدكتور مجدي يعقوب التكريم من أكثر من جهة، فحصل على لقب بروفسير في جراحة القلب عام 1985م، وقامت ملكة بريطانيا بمنحه لقب " سير" عام 1991م، كما فاز بجائزة الشعب عام 2000م والتي قامت بتنظيمها هيئة الإذاعة البريطانية BBC، ;كما تم انتخابه من قبل الشعب البريطاني ليفوز بجائزة الإنجازات المتميزة في المملكة المتحدة. هذه الجائزة التي تقدم لتكريم أصحاب الإنجازات المتميزة بالمملكة المتحدة، وفي هذه الجائزة يتم ترشيح الفائزين من قبل الشعب البريطاني والذي يقوم بالتصويت على الفائزين أيضاً، كما حصل على عدد من الألقاب والدرجات الشرفية من عدد من الجامعات العالمية،وتم تكريمه بواسطة البابا شنودة.
(¯`·._) (الدكتور يعقوب وجائزة فخر بريطانيا ) (¯`·._)
تم منحة جائزة فخر بريطانيا في 11 أكتوبر 2007 والمقدمة على الهواء مباشرة من قناة اي تي في البريطانية بحضور رئيس الوزراء غوردن براون والجائزة تمنح للأشخاص الذين ساهمو بأشكال مختلفه من الشجاعة والعطاء أو ممن ساهم في التنمية الاجتماعية والمحلية. أرتئت لجنة التحكيم ان الدكتور يعقوب قد انجز أكثر من 20 ألف عملية قلب في بريطانيا وقد ساهم بعمل جمعية خيرية لمرضى القلب الاطفال في دول العالم النامية ولا يزال يعمل في مجال البحوث الطبية وعمره الآن حوالي 71 سنة لذا تم اختيارة من لجنة التحكيم ليكون الشخصية البارزه في الحفل وتم تسليمه الجائزة في نهاية الحفل مع حضور عشرات الاشخاص الذين ساهم الدكتور يعقوب بأنقاذ حياتهم على خشبة المسرح
(¯`·._) (أعمال مجدي يعقوب الخيرية) (¯`·._)
* عن تنظيم حملة للكشف المبكر عن أمراض القلب بين أطفال محافظة اسوان عن طريق قافلة طبية تابعة لمؤسسة مجدي يعقوب الخيرية بمصر تضم كبار أطباء القلب ستزور المدارس الابتدائية بالمحافظة وتقوم بإجراء تحليل الدم بالمجان..
* مركز علاج أمراض القلب المتميز الذي تم انشاؤه بمستشفي اسوان التعليمي بتكلفة40 مليون جنيه وقام المركز بإجراء400 عملية قسطرة للقلب خلال هذا العام وقد تم تخصيص مساحة1000 متر مربع لانشاء مبني جديد لاستقبال احدث أجهزة للقسطرة وتشمل جهاز أشعة بالرنين المعناطيسي وجهاز اشعة مقطعية متعدد الأبعاد بتكلفة4 ملايين دولار.
* مؤسسة مجدي يعقوب الخيرية مؤسسة طبية اجتماعية متخصصة لتقديم خدمات العناية بقلوب الاطفال الفقراء ويرأس المؤسسة السفير محمد شاكر وقد اعتمدت المؤسسة تنفيذ مشروع أكبر مركز علمي لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية ويتكلف300 مليون دولار وسيقام غرب أسوان علي مساحة50 ألف متر مربع ويخدم المركز الجديد جميع أطفال افريقيا والدول النامية ويسهم في تنفيذ المشروع علماء كبار من مختلف دول العالم.
(¯`·._) (صور السير مجدي يعقوب) (¯`·._)
(¯`·.) ( مجدي يعقوب وزويل يتحدان لعلاج القلوب ) (¯`·.)
أعلن الدكتور السير مجدي يعقوب، جراح القلب البريطاني الشهير المصري الأصل، عن اعتزامه التعاون مع الدكتور أحمد زويل، الحائز جائزة نوبل للعلوم ، في أبحاث لعمل صمامات قلبية باستخدام تقنية النانوتكنولوجي. وقال إن تلك الأبحاث ستجرى في العالم لأول مرة وتستهدف الوصول لإنتاج عضلات قلبية مستقبلا. وأضاف الدكتور يعقوب إن الأبحاث ستجرى ضمن مشروع شامل يخطط له لإقامة بنية تعاونية طبية ضخمة معنية بأمراض القلب في العالم العربي بالتعاون مع جامعات إمبيريال وأكسفورد وفلورنس ومكتبة الإسكندرية ومعهد مجدي يعقوب بلندن. وأكد أن المشروع بدأ فعليا بوحدة أبحاث في الإسكندرية ستعقبها وحدات أخرى في مدن مصرية وعربية. ويشارك فيها بالعمل أطباء وعلماء من شتى بقاع العالم، وهي تدرس حاليا مرض التضخم الشديد في عضلة القلب، الذي يحدث نتيجة تحورات جينية وراثية، ويؤدي إلى الوفاة المفاجئة وإلى مضاعفات خطيرة ، مشيرا إلى أنه يمكن تركيب جهاز يمنع هذه الوفاة. وأكد الدكتور يعقوب أنه يجري أيضا عمل أبحاث على نوع من الفاكسينات المضادة للميكروب السبحي الذي يصيب الأطفال بالحمى الروماتيزمية لكي يناسب نوع Gas الموجود في مصر. وعن التكلفة قال الدكتور يعقوب إنها تصل في البداية إلى مليوني جنيه استرليني. غير أن جهات كثيرة أبدت استعدادها للتبرع بتمويل الأبحاث الضرورية والتدريب. وأكد أنه سيتم نشر نتائج عملية ريجنيريشن التي قمنا بها لإراحة القلب لمدة من 7 - 18 شهرا قريبا في الولايات المتحدة . وقال إن مشروع القلب التعاوني سيستقبل المرضى من العالم العربي وكل العالم لأن العلم ليس له حدود وكذا الطموح إلى تخفيف المعاناة.