إبليس فنان نشيط
برج العضو : الرصيد : 205 العمر : 34 العمل : سفير جهنم المزاج : التحدى الخبره : 15/01/2010 النقاط : 11200
| موضوع: رفعـــت الجلســــــــــــــــــــ ــــــــه 2010-07-02, 7:03 am | |
| رفعـــت الجلســــــــــــــــــــ ــــــــه @@
[center] السلام عليكم ورحمة الله محكمـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــه
(( في محكمة الحب )) رفع سيد الحب والكلمة دعوى ضد طرف اخر .. وبعد النظر في الشكوى من قبل قاضي المحكمة امر باستدعاء الطرف الثاني فان ابى الحضور فيحضر بالقوة الجبريه : وبعد حضور جميع الاطراف : وجه قاضي الحب السؤال .. الى سيد الحب والكلمة من يمثـلك يا سيد الحب والكلمة بالترافع عنك ؟ اجاب سيد الحب يا سيدي انا اترافع عن نفسي , فعسر الحال وضيق ذات اليد ولما حل بي من جور المدعى عليها وظلمها ولما الحقته بي من اذى وضرر فانه لا يعرف ابعاد ذلك ودقائق الامر الا انا وقلبي الصغير الذي لا يملك الأهليه للدفاع عن نفسه لصغر سنه . وكما اسلفت انه بسبب ضيق ذات اليد فانه يتعذر علىّ توكيل محامي يا سيدي القاضي .
فنادى القاضي على الطرف الاخر المتهم قائلا هل حضر الطرف الثاني ؟ وعوضا عن ان يجاب بالحضور من قبل المدعى عليها قام زمرة من المحامون كلهم يقولون بلسان واحد يا سيادة القاضي نحن محاموا الدفاع عن المدعى عليها . فرمقت المدعى عليها سيد الحب والكلمة بنظرة كلها خُيلا وغطرسة وغرور وكأنها تقول هذه الكوكبة من المحامين اعددتها للنيل منك يا سيد الحب وستخسر دعواك لا محاله امام جحافل المحامين الذين اوكلت لهم مهمة الدفاع عني والنيل منك ..
قال القاضي سيد الحب والكلمة قل دعواك واوجز وكأن القاضي قد مال الى كفة الكثرة والقوة .. قام سيد الحب بفرائص مرتعده وقلب يرجف وقد ايقن بالهزيمه امام جبروت القاضي وذلك الكم الهائل من المحامون .. يااااااااااااااساتر
وبدأ سيد الحب المرافعة بصوت خافت تخنقه العبرة وقال بلسان يتلعثم وخوف بلغ الهلع وهو يردد في سريرته ليتني لم اقم دعواى هذه ضد هذه المتغطرسة الجائرة المتعاليه فمن المسلم به ان القاضي سيفتنه جحافل المحامون برقة الاسلوب واناقت مظهرهم وبكل اسلحتهم المتمثله بطول خبرتهم وسيحكم قاضي الحب ببطلان دعواي وبالتالي معاقبتي تحت ذريعة تقديم دعوى كاذبه ضد بريئة وان تكن صحيحة مئة بالمئه ..
قام سيد الحب والكلمة وقال ايها القاضي المبجل رئيس محكمة الحب السادة اعضاء هيئة المحلفين الكرام ايها الحضور الكريم .. في عُرف الحب وقوانينه انه لا يُجّرم من عصاه قلبه وهفا لانسان بعينه لانه لا يملك كبحه او ردعه فالقلوب ان خفقت تجاه انسان بعينه حلّقت ولا تبالي في سماء من خفقت من اجله واقامت بارضه مهما كانت النتائج.. وقدعقني قلبي وعصاني وخرج عن طوعي وامري فكان اشبه بالعبد الآبق من سيده ولجأ الى المدعى عليها تلك السيدة الانيقة مستجيرا بها .. وتمرغ في رضاها وطلب منها ان ترأف به باسم الحب وان تعامله على هذا الاساس اوعلى اقل تقدير معاملة الاسير..
ولأنها ادركت شدة ضعفه وتعلقه بها فامرته بان يكون عبدا في رضاها قائما على خدمتها ولم تــُجير من استجار بها واستغلت ضعفة قلبي وطيشه وحداثة سنه وتعلقه بها حد الجنون .
فلما بلغني ذلك اتيت اليها بكل ادب واحترام مطالبا اياها بان ترد الىّ قلبي .. او توليه عنايتها ورحمتها .. فبلغ بها الخيلاء والكبر ان اومئات لزمرة خدامها وحرسها بالنيل مني حد الوجع وقد ذكرت اسمائهم ضمن عريضة دعواي لمحكمتكم الموقره . ولتأكيد صدق قولي وصحة دعواي فهاهم اولائك يحيطون بها كما يحيط السوار بالمعصم ويعينوها على ظلم العباد وارجو من سيادتكم التأكد من ذلك بالنظر الى المدعى عليها وخدامهاوحراسها وهم كلا من : السيد الحسن, والسيد الجمال. والسيد العطف , والسيد اللين , والسيد التداعي , والسيدالدلع بالاضافة الى كل من السيده الرقة , والسيده الانوثة المفرطه.
اوقف القاضي سيد الحب قائلا تتابع مرافعتك بعد استراحة قصيرة . وبعد الاستراحه استأنف سيد الحب والكلمة مرافعته قائلا :
سيدي القاضي : لقد امرت هذه السيده حراسها وخدامها والذي ذكرتهم قبل الاستراحه امرتهم بان يهاجموا ضعفتي دون رحمة او شفقه ومن كل حدب وصوب فشلوا حركتي وامعنوا فيّ اذلالي وقلبي والحقوا بنا اشد انواع الالم والعذاب والااااااااه حتى انها انستني وخدامها يا سيدي لشدة ما وقعت تحته من الم بلغ ذروته ومنتهاه انستني انني اتيت اليها مطالبا بصغيري قلبي المسكين .. فما وجدتني يا سيدي الا وقد اصبحت تابع لها جل ما انشده ان انال رضاها..
الا انه لم يأخذها فينا انا وقلبي إيلاً ولا ذمه ولم ترفق بنا بل حملتّنا من الاعباء اقساها واخذت تصلينا على نار الشوق وتحرقنا بنار اللهفه والهيام فاذاقتنا جميع اصناف العذاب .. فقضّت بذلك مضاجعنا واستدرت ادمعنا مدرارا وراق لها الاستمتاع بسماع أناتنا وزفراتنا فحولت ليلنا نهار ونهارنا ليل .. بل انها يا سيدي من اصحاب النزعة الساديه التي يتلذذ اصحابها بانات من يسحقون .. وسيّرتنا خدم لها دون مقابل انما امتهان لآدميتنا بل وبالغت في جورها فحّرمت علينا لقائها او النظر اليها او سماعها لصرخاتنا وكانها تقول ايعقل ان يتطاول العبد على سيده فيطلب لقاءه والحديث اليه واوكلتنا الى اولائك الغلاظ الشداد خدامها من الحسن والدلال ....الخ فعاثوا فينا فساد ومزقونا شر ممزق فلا طعام يستساغ ولا اسقـتـنا من عنابها شربة نطفي بها لهيب اشواق اقامت فينا بكل جبروتها وقسوتها .. بل انها اقامت من نفسها محكمة وسياف ومحامي دفاع وجلاد ونحن المتهمون يا سيدي وتهمتنا في عرفها هي اننا تجرأنا ومنـّينا انفنسنا بانه ربما وتعويلا على صبرنا منقطع النظير ولشدة اخلاصنا وتفانينا في خدمتها انه ربما ادركنا ذت يوم شئابيب رحمتها او نزر قليل من رضاها تجود عطفا عليه بتطبيب جراحا هي من احدثتها بنا وزمرتها خدامها وحراسها .. فاعتبرت تلك الامنية يا سيدي القاضي جُرم لايغتفر وذنب عقابه مستمر فكانت احكامها جائرة تتسم بالقسوة وخلوها من الرحمه فما افقنا من عذاب الا واوقعتنا باشد منه واقسى . حتى انظر يا سيادة القاضي بعين الرحمة لأعيننا التي ذبلت من شدة البكاء والسهر واجسامنا النـُحل التي اصابها الهزال لانعدام شهيتنا في طعام او شراب وذلك لشدة جفوتها لنا وشدة تعلقنا بتلك الماثلة امام انظار سيدي القاضي واعضاء المحكمة الكرام وهي تلك الماثلة على ذلك المنبر الذي اعد لها خصيصا ونكلت بنا اشد تنكيل تحت وطأتها وجبروتها واعوانها .. واشرت نحوها .. فما كان من القاضي حين استدار نحوها الا ان قال سبحان الله احسن الخالقين ..
وبعد مرافعتي اذن القاضي لزمرة الدفاع عن المتهمه ببدأ مرافعتهم فنصّبوا كبيرهم الذي كان افصحهم لسانا واقواهم حجة واشدهم ظلما واقساهم غلظه انه المدعو الحرمان .. فقال (( فض فوه)) يا سيدي القاضي .. بادئ ذي بدء فاني اترك لفراستكم وحنكتكم سيدي تقدير ما اذا كانت هذه الوردة الرقيقة والبدر المضئ والملاك الذي على هيئة بشر ويشير بخبث وذكاء اليها وكانه يعطي العذر للقاضي كي يعيد النظر اليها فقد لمس ان القاضي قد وقع في شِراكها وحتى يدفع به الى متابعت التمتع بالنظر اليها اكثر وهو يعلم ان بها من الفتنة مالا يقدر بشرا على مقاومته فما رأها احد الا افتتن بها وطاش عقله , فنسي القاضي وقارة وسرح سيادته في ((فلّقة القمر)) وجهها الصبوح الذي كان يتلألأ ضياء فلم يعي شئ مما قاله ذلك المحامي الماكرالخبيث وبعد ان انتهى من مرافعته التي طالب فيها برد اعتبار موكلته برفض الدعوى المقامة ضدها مني وقلبي , وبطلان دعواي وان يصدرفي المقابل بحق سيدالحب والكلمة وقلبه اشد عقوبه بدعوى اقامة دعوى كاذبه ضد موكلته البريئة كما يزعم واتهامي كما قال لملاك يجرحه الورد .. استعاد القاضي انفاسه ورشده بعد ان كان قد سهى لانه كان سارح في روعة ما يرى فردد قائلا كمن الم به حرج (( رفعت الجلسه للمداوله )). والسؤال من يا ترى سيحكم له القاضي ؟ اترك لابداعات اقلامكم الاجابة تقبلوا جميعا حب اخيكم
[/center] | |
|