هل عدنا إلى عصر الجاهلية أم جاءت الجاهلية إلينا فى ثوبها الجديد؟.. فى العهد القديم كان الكفار هم أسياد القوم وكانوا يقومون بتعذيب من يخرج عن عاداتهم أو تقاليدهم أو دينهم، وكانت أيضا طريقه التعذيب عبارة عن تقييد الأيدى والأرجل بالجنازير الحديدية ومنع الطعام والماء ووضع الأحجار الثقيلة على الصدور وأجساد القوم، والآن عندما أنظر حولى أرى الوضع لا يختلف كثيرا عن العهد القديم، ولكن الاختلاف الوحيد هو طريقة التعذيب نظرا للتطور والتعليم والتكنولوجيا.
الآن نرى من يطلقون على أنفسهم قادة البلاد وأولياء أمورنا يقيدون الأيدى والأرجل، ليس بالجنازير الحديدية، ولكن بشىء أصلب منها وأشد بكثير، وهو ما يطلقون عليه لقمة العيش أما الماء والطعام فهو غير ممنوع وموجود بكثرة فى كل مكان، ولكن كيف تستطيع الحصول عليه وهو أصبح شبه مستحيل، وذلك أشد بكثير من منعه،، وقاموا باستخدام الهموم بوضعها على الصدور لأنهم اكتشفوا أنها أقوى وأثقل بمراحل من الأحجار،، وعندما أتلفت حولى وأنظر إلى القوم أو ما يطلقون عليهم نظرا للتطور، الشعب، أراهم فى كل مكان يصرخون بلا صوت أحد أحد،، أحد أحد،، أحد أحد،، أسمعهم بقلبى لا بأذنى،، وأشعر بألمهم النابع من قلبهم بإحساسى،، وأرى آثار التعذيب فى أجسادهم من النظرات الصادرة من أعينهم،، هكذا عدنا إلى عصر الجاهلية أو لقد جاءت الجاهلية إلينا من جديد تحياتى.
فرد من أفراد القوم لم يقيد لسانه حتى الآن.