بجد والله مش فاهم.. مع احترامي الكامل للسيد الرئيس، أريد - وهذا من حقي كمواطن يمتلك رقماً قومياً ويدفع الضرائب - أن أفهم ما الحكمة من عدم وجود السيد الرئيس في مصر ونحن نواجه كارثة حقيقية وأزمة في جزء منها إهانة لمصر وهي مشكلة دول حوض النيل ؟، وما المنطق الذي يجعل السيد الرئيس بدلاً من وجوده لمتابعة الأزمة يسافر إلي إيطاليا ليتدارس مع رئيس الوزراء مستقبل عملية السلام وليطمئنا علي ملف القضية الفلسطينية، ثم يسافر بعدها إلي اليونان للاطمئنان علي وضعها عقب الأزمة المالية الأخيرة التي ألمت بها؟! ( والكلام ده مش من عندي..أنا سمعته في نشرة راديو مصر ).
مش فاهم أي حاجة خالص !... هل القضية الفلسطينية والأزمة المالية اليونانية أهم من (نشفان الريق) الذي سيميز أيامنا القادمة ؟، أم أن الزيارة نوع من التمويه السياسي والغرض منها إيهام دول حوض النيل بأن مصر لم تهتز لهذه الاتفاقية الأمر الذي قد يزعزع ثقة هذه الدول فيما أقدمت عليه فترتبك فنستغل هذا الارتباك لصالحنا ؟ وهو حل يشبه نظرية (ودنك منين يا جحا) ، أم أن القيادة السياسية لديها من الذكاء ما يجعلها تبحث عن حلفاء آخرين غير أمريكا في هذه الأزمة؟، فمن البدهيات أن أمريكا لن تكون صديقاً وفياً لأن أوباما يهتم أكثر بكينيا كونها موطنه الأصلي وكون ترابها يحتضن رفات جدته التي لم يمر عام علي اشتراكه في تشييعها بحزن شديد،الأمر الذي يجعلني أسأل: هل كانت زيارة الرئيس لإيطاليا واليونان ذات علاقة وثيقة بهذه الأزمة ولكن بشكل سري؟.
عايزين نفهم..هذا هو الهدف من المقال، وهذا من حقنا قبل أن يأتي يوم يكون الهدف فيه من المقال.. عايزين نشرب.