تعجبت جدا عندما طالعت وسائل الأخبار ووجدت بها خبرا، أن نواب الشعب طالبو
الشرطة بإطلاق النيران على المتظاهرين.
ليس غريبا على مجتمعنا الذى أصبح أكثر وعيا سياسيا أن يثور لمثل هذا الخبر،
كيف لا وممثلو الشعب الذين دخلوا البرلمان بأصوات هؤلاء الناس كم رددوا
شعارات ووعدوا بوعود حتى بمجرد أن وصلوا إلى المقعد نسوا ما عاهدوا الشعب
عليه بل وأصبحت أرواح المواطنين أرخص من أى سلعة تباع وتشترى.
عذرا سيدى النائب أن من كنت تطلب صوته بالأمس القريب ووعدته بأن تدافع عنه
وتحمى مصلحته، لن يكون اليوم قتيلك، ولن تكون أنت كما قال الشاعر (علمته
الرماية فلما اشتد ساعده رمانى ).