الدخول فى علاقة عاطفية أو الوقوع فى الحب والتفكير فى الارتباط هو سمة من
سمات مرحلة الشباب، حيث المشاعر الملتهبة والانجذاب للجنس الآخر والعواطف
الجياشة، ولكن التردد كذلك أحد سمات تلك المرحلة، وفتور العاطفة قد يحدث
إذا لم يكن اختيارك للشخص مناسبا.
نفس الموقف يحدث فى مرحلة لاحقة عند التفكير جديا فى الزواج والارتباط
الرسمى فيتغير القرار قبل الخطوبة أو بعدها، وهذا القرار عادة ما يكون
سليما فالأفضل دائما عدم الاستمرار فى علاقة مع شخص لست متأكدا من مشاعرك
تجاهه، أو لست واثقا من أنه الطرف الذى سيكمل احتياجاتك خاصة أن الزواج لم
يتم بعد، لكن كيف تنهى علاقة بشخص تربطك به مشاعر طيبة وذكريات جميلة، خاصة
إذا ما كان هذا الشخص ما زال يكن لك كل الخير.
إليك عدد من النصائح التى تساعدك على الوصول إلى هدفك دون جرح مشاعر الطرف
الآخر، ومع الحفاظ على احترام الآخر لك فتكون محل إعجاب وتقدير من الجميع.
_ المواجهة هى أفضل وأقصر الطرق لإنهاء أى علاقة بكرامة واحترام للذات
وللآخر.
_ الصراحة التى يجد فيها البعض أنها مصدر للحرج هى مفتاح النجاة من تدبير
واختلاق المواقف، فى محاولة لإرسال رسالة غير مباشرة للطرف الآخر.
_التبرير لقطع العلاقة يجب أن يكون منطقيا وليس مبنيا على مشاجرة أو موقف
واحد، ويكفى أن تكون غير متأكد من مشاعرك الإيجابية أو أن تكتشف أن الشخص
الآخر ليس مناسبا لك حتى وإن كان أحسن الناس ولا عليك إلا مصارحته بذلك.
_ لا داعى لتبرير فشل العلاقة العاطفية بالمبالغة فى ذكر عيوب الطرف الآخر،
وإعلانها فتركه بالمعروف أفضل من تشويه صورته، وذلك يحافظ على صورتك
المتزنة فى عيون الآخرين أيضا.
_ يجب المحافظة على ضبط النفس فلاداعى للتعبير عن مشاعر الكراهية المتبادلة
أو القيام بأى تصرفات غير لائقة من شأنها الإساءة أو التسبب فى الضرر أو
إلحاق الأذى بأى طرف من الأطراف.
_ يجب الانتباه جيدا لعدم إفشاء الأسرار الشخصية الخاصة بالطرف الآخر أو
إعلانها حتى لأقرب الأصدقاء، فالمحافظة على الأسرار تدل على حسن الخلق.
_ فى حالة ارتباط الطرفين بعلاقة زمالة خاصة فى مجال العمل لابد من استمرار
الاحترام المتبادل وحسن المعاملة بين زميلى العمل.
_ لا داعى للاستسلام للحالة النفسية السيئة التى قد تصيبك والأفضل هو
الانشغال مع الأصدقاء فى محاولة لنسيان تلك العلاقة، وسرعان ما ستجد الشخص
المناسب للارتباط به دون تأثير حالة التوتر التى تمر بها بعد إنهاء العلاقة
السابقة.
_ عند الانجذاب لشخص جديد والرغبة فى الارتباط من جديد لابد من التأكد هذه
المرة من أن هذا الشخص يماثلك فى الطباع، أو يكملك فى الاحتياجات، أو يلعب
دورا مهما فى حياتك ولضمان أعلى نسبة لاستمرار العلاقة الأفضل اختيار إنسان
تتوافر فيه الثلاثة عناصر.
وأخيرا علينا أن نتذكر أن الفشل فى علاقة ما يجب أن يصبح ذكرى ولا يتبقى
منها إلا خبرة تساعدنا فى العلاقة الجديدة والتى ستنجح بإذن الله، إذا ما
تجنبا المقارنة بين الأشخاص أو شكل العلاقة.