عندما قال خالد محمد خالد منذ سنوات تمتعوا بالسىء فالأسوأ قادم.. ظننا أن
الأسوأ قد أتى مع نواب الكيف وسميحة والقروض الذين جلسوا على مقاعد جلس
عليها من قبلهم سعد زغلول والنحاس والنقراشى والعقاد ومكرم عبيد وأحمد ماهر
وغيرهم. ولم يدر بخلدنا يا خالد أنه سيأتى يوم يطالب فيه بعض نواب الشعب
بإطلاق الذخيرة الحية على أبناء الشعب الذين انتفضت نخوتهم ضد الفساد
والاستبداد فأطلقوا أصواتهم صرخات ألم، ولم نكن نعلم أن صرخة الألم قد ترعب
نظاما وتزلزل عرشا!
أجيبونى يا نواب العار بأى شرع وفى أية ملة كان الرمى بالرصاص عقوبة
للصراخ؟ أى جرم ارتكبه أولئك الشباب وأية خطيئة؟ اتهمتوهم بإغلاق الشوارع
وتعطيل المرور فجاءت الصور لتبرىء ساحتهم وهم وقوف على الرصيف محاصرين
وجنودكم المتشحون بالسواد كالجراد يلتهمون نهر الشارع .
اتهمتوهم بأنهم صبية يزعزعون الأمن والاستقرار وما ذنبهم إن كنتم جبناء
ترهبكم هتافات الصغار؟ وعن أى أمن تتحدثون عن أمن المواطن الذى انتهك فى
شرفه وحورب فى رزقه وصار لا يأمن على يومه فما بالكم بغده؟ أم أمن الوطن
الذى صار مرتعا للفاسدين؟ أظنكم لا تعرفون من الأمن إلا أمن ثرواتكم
وكراسيكم التى ستكون لكم مقاعد من نار عند مليك مقتدر.قلتم إنهم ضربوا رجال
الشرطة فما وجدنا بينهم مصابا ولا رأينا على أحد منهم نقطة دم ! وهل تراق
فى مصر إلا دماء الشعب ؟ وعلى مرأى ومسمع من العالم؟