عبر تصريحات الوزراء والمسئولين ورؤساء المجالس وما أكثرهم، تعطينا الحكومة
انطباعا راسخا جازما بأنه لا تستر على فساد أو مفسد .. وبأنها لاتنام
الليل لتوفر للناس وبالذات البسطاء مايكفيهم ويعينهم على الحياة، حتى أن
الوزير عثمان محمد عثمان وهو وزير التنمية الاقتصادية_ لكل من لا يعرفه _
قال لا فض فوه فى تصريح شهير، إن الفقر فى مصر قد تراجع، والأجور كافيه بعد
أن تم رفعها .. ويكفى جنيه ونص فى اليوم ليعيش المواطن فى مصر .._ بلاش
ضحك لو سمحت _ هكذا هى التصريحات المسئوله وإلا فلا ..
ومن وقت إلى آخر وبعد أن يطفح بنا الكيل يتم القبض أو يتم التحقيق مع أحد
المحسوبين على النظام من رجال الأعمال المرفهين الناهبين النابهين فى سرقة
هذا الوطن البائس لا ذكر بقرة حاحا عندما قال عمنا نجم : و البقرة حلوب
..حاحا ..تحلب قنطار..حاحا ..لكن مسلوب..حاحا.
من أهل الدار ..حاحا ..و الدار بصحاب ..حاحا..
وعلاوة على النهب المنظم والسرقه عينى عينك بلا خجل، إلى أن تثبت حضرتك أن
هناك لا سمح الله سرقة أو نهب لو شاطر يعنى!! يستمر الإيقاع الرتيب من
التضليل والتلفيق فى البيانات والأرقام، وتفعيلها بما يجعلك تتوهم أنك فى
السويد أو ألمانيا ولست بجائع ولا مهلهل الثياب ولا قادر على أن تطعم
أولادك ..
وفى آخر تقرير جاءت مصر فى الترتيب الخامس لأكثر دول العالم بؤسا !. فحاصل
جمع نسبة التضخم والبطالة يأتيك بأنك بائس أم لا .. ونحن بفضل من يحكموننا
بؤساء مع التحيى لفيكتور هوجو وعثمان وبطرس وعز .. الخ.. الخ ..
الغريب عندما يقول أحد منا نحن العوام أو حتى المخلصين الدارسين ذلك، تتجهم
الوجوه وتنطلق الأصوات الحادة تشجب هذا الظلم الواقع على الحكومة البريئة
التى لا تتوانى عن قول الصدق.. وأداء الواجب وعقاب المفسد والحد من
المحسوبين عليها .. وفى مفاجأة غير متوقعة خرج تقرير من الحكومة الأمريكية
يتهم شركة مرسيدس الشهيرة بدفع رشاوى وعمولات للمسئولين النافذين فى بعض
الدول وبالطبع منها مصر .. وإلى الآن لا نعرف المسئولين المرتشين مع أن
معرفة هذا الأمر بسيطة للغاية.. كل ما هنالك أن يتقدم رئيس الوزراء الموقر
ببلاغ رسمى للنائب العام لفتح التحقيق .. لكن المشكلة لم تتقدم الحكومة
بطلب أو بلاغ للآن .. فالمواصلات زحمة والجو حار جدا ..