وصلت العبارة "الرياض" إلى ميناء سفاجا البحرى الأحدبعد رحلة شاقة وصلت إلى
أكثر من 21 ساعة قادمة من قاعدة برنيس المصرية الجنوبية والتى اضطرت الى
التوجه اليها بسبب تعرضها لامواج عاتية وسوء الاحوال الجوية، بعد ابحارها
من ميناء ينبع السعودى.
وكان قبطان العبارة -والتى تقل 624 معتمرا- قد
اضطر بعد حوالى ساعتين من الابحار إلى اللجوء لاقرب ميناء، واتجه إلى منطقة
برنيس على بعد٤٠٠ كيلو متر جنوب سفاجا،وبعد ان عاش الركاب وطاقم العبارة
نحو ١٥ ساعة من الرعب خوفاً من غرقها، مثلما كان مصير العبارة السلام التي
غرقت في يناير 2006 وعلى متنها أكثر من ألف راكب
وصرح مصدر بحرى مسئول
بميناء سفاجا بأن العبارة كان مقرر وصولها إلى رصيف الميناء فى الساعة
الرابعة من عصر السبت، حيث تستغرق فى رحلتها من 8 إلى 10 ساعات فى المسافة
ما بين ميناء ينبع وسفاجا البحرى، لكن سوء الأحوال الجوية هدد العبارة
وركابها وهو ما دفع ربان السفينة لإتخاذ قرار بالتنسيق مع الأجهزة المختصة
فى اللجوء إلى منطقة آمنة بعيدا عن سرعة الرياح وارتفاع الأمواج وهى
منطقة
"برنيس" جنوب مدينة مرسى علم وعلى بعد 250 كيلو مترا جنوب مدينة سفاجا .
وكان
فى استقبال المعتمرين اللواء إبراهيم منصور رئيس مدينة سفاجا الذى قال
"إنه تم الإنتهاء من إجراءات الوصول والتأكد من سلامتهم جميعا دون وجود أى
إصابات لأحد المعتمرين ..مشيرا إلى أنهم غادروا إلى محافظاتهم سالمين.
وأكد
القبطان محمد فتحي ربان العبارة -في اتصال هاتفي أجرته معه صحيفة
الأهرام- أن جميع ركاب الباخرة الـ 626 بخير، وتم تزويدها بجميع
احتياجات الركاب من ماء ومأكولات.
يشار الى ان المهندس علاء فهمي وزير
النقل قرر إعادة 50 % من قيمة التذكرة إلي ركابها ومعظمهم من المعتمرين
والعمالة المصرية العائدة لقضاء الإجازات في مصر، تعويضا لهم عن تأخير
الرحلة، مشبيرا الى أن الصرف سيتم للركاب قبل مغادرتهم العبارة.