عايزين نعيش

عايزين نعيش
وندارى آخر دمعة
فى عيون الزمانْ
عايزين نعيش
ونعيد حكايات المخاوف بالأمانْ
وتطير بلابلنا الحزينة
ترد لقلوبنا الحنانْ
كان يا ما كان
كان فيه بلاد متبعثرة
وخريطة فوق وصف المكانْ
وخيوط ألم
بين الحدود
وبيوت ركام
ومدينة تايهة بين ربوعك يا وطن
تلعن عبارات السلام
كرهت شوارعها الكلام
مكتوب عليها كلمتين
"من ألف عام ..فات الأوان"
أنهار بتجر ى
والعطش يحرق شجر ْ
ألفين طاحونة
والمجاعة ساكنة فى بطون البشرْ
والناس بتهرب م الظلام
وهناك بتحلم بالقمر
وولاد بلدنا الطيبينْ
عدت على دموعهم سنينْ
وما بين قلوبهم
ذ ى كل المحرومينْ
وما بين عيونهم
ذ ى كل المجروحينْ
وف مرة زاروا الشيخ أمين ْ
يا عم يا شيخنا الأمين
أنت فاكر لما زرناك من سنين
واشتكينا شيخ بلدنا
وابن عمدتنا اللئيمْ
وخطبت فينا خطبتين
"اقروا يا ناس
الربع من آخر ياسينْ
(عدة ياسين)
واحفظ يا رب العمدة
من كل شر
وكل قر
وكل عينْ
دلوقت ليه فى السجن
ألفين من شبابنا
وبأ ى حق يا شيخ أمين
العمدة راح يسرق عرقنا
وبأ ى حق ابن اللئيم
يضرب ولادنا
يعنى أيه يا شيخ أمين
إنّ الكبير باعك وباعنا
يعنى أيه يا شيخ أمين
النور بيهرب من شارعنا
يعنى أيه طول السنين
بنبات بجُعنا
يعنى أيه طعم الأسى
ساكن قلوبنا
يعنى أيه مد الأيدين
والحزن حاضر يوم فرحنا
يعنى أيه فوق الكبارى
تعدى وتشاهد بناتنا
يعنى أيه يوم الخميس
نربط حجر على طول بطونا
ونبات بنحلم بالرغيف
والرماد ساكن عيونا
قام رد عم الشيخ أمين
يا ولاد بلدنا الطيبين
أنا م النهارده
نسيت خلاص عِدة ياسين
وهنقرأ سورة الزلزلة
ونقول خلاص
عدت سحاب
وخيام بترميها الرياح
وف كل باب
عنوان تعازينا الجراح
ومشاهد التيه البعيدة
ساربة بين سكة سراب
والحلم راح
وف لمحة ضاعت كل أحلام الشباب
ولحد امته نعيد ونحكى
فى اللى فات
وما عدش لينا فى الزمن دا
غير ملامح ذكريات
غير شوارعنا القديمة
والعراجين الموات
غير شراعنا فى السفينة
وكل موجهة وشط مات
باع ربوعك يا وطنّا
العمدة وولاد الذوات
مين هناك
مين يجيب الصبح لعيون النهارْ
مين يصحّينا
من الذل اللى صارْ
مين يصلى الفجر
ويقول القرارْ
يقرأ سورة الانفطارْ
يمحى ليلك
يا وطن داق المرارْ
هيه لحظة عز
ونهز المدار