سؤال يداعب أفكار كل فرد لما يحمله من علامات استفهام كبيرة حول القادم من
التغيير، هل للتغيير من فائدة مباشرة للمواطن الكادح؟ ثم هل بإمكان المواطن الذى لا
يشبع حاجياته الأساسية أن يشارك فى تأسيس السلطة وينعم بالحريات
والديموقراطيه؟
لابد لطبقة المثقفين توعية الشعب الكادح على ما هو قادم
بعيدا عن البروباجاندا الإعلامية حول مرشح أو آخر وتثقيفهم حول إمكانية اختيارهم للعضو القادم دون الخوف من المجهول، وهنا سيكون التغيير الحقيقى، حيث إن
التغيير القادم هو تغيير سياسى بحت دون تغيير فى الثقافات والحريات وأعتقد فى رأيى
الشخصى أن التغيير لابد أن يأتى من الأعماق (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما
بأنفسهم).
التغيير السياسى القادم تغيير محمود لأنه يضعنا على بداية الطريق
الفعلى لممارسة حقوقنا السياسية وحرية الرأى والتعبير ولكنه تغيير من أعلى القمة
فلابد أن يأتى التغيير من قاع المجتمع أولا.
وسؤال يراودنى أيضا هل أصبح
الشعب المصرى يريد التغيير من أجل تغيير الوجوه فقط أم ماذا؟ أم أن التغيير لابد له
من أسس يبنى عليها المستقبل الاقتصادى والسياسى والاجتماعى.