مع الأسف أوروبا رسمياً وشعبياً تتخلى عن قيمها وقوانينها.. و..، عندما تتعلق أي قضية تواجهها بإسرائيل هذا واقع، والأدلة عليه لا تعد ولا تحصى وآخرها مسألة الاستهانة الإسرائيلية بالقوانين الأوروبية في قضية اغتيال المبحوح وكذلك إقدام الدول الأوروبية على العمل من أجل تغيير قوانينها لمنع ملاحقة المجرمين والقتلة الإسرائيليين.
[size=16]السؤال هنا... هل كل هذا الانبطاح الأوروبي أمام إسرائيل« عقدة ذنب»؟
[size=16]ولنفترض الأمر كذلك ما هو ذنب العرب كي يكونوا للضحية عقدة الذنب هذه؟
[size=16]واقع الأمر ليس كذلك إطلاقاً، والعملية برمتها مصلحة مشتركة بين الأوروبيين وإسرائيل وأميركا حيث تتقاطع الأدوار والمصالح، وبالتالي تبقى إسرائيل الجبهة الأمامية والمدللة للأوروبيين في الشرق الأوسط وبنفس الوقت يوفر لها الأوروبيون الغطاء لكل ما يحلو لها أن تغفل ضد مصالح دول المنطقة وشعوبها كل ذلك حقائق لا تقبل المناقشة حتى تثبت الدول الأوروبية العكس بالأفعال وليس بالأقوال.
[size=16]وهنا السؤال مجدداً هل كانت الدول التي استخدم الموساد جوازات سفرها ستتصرف على هذا النحو المخجل لو قام جهاز مخابرات شرق أوسطي أو من أي منطقة أخرى باستخدام جوازات سفر مواطنيها على هذه الشاكلة.
[size=16]وبالتأكيد لا وألف لا ولكان اجتمع على الفور المجلس الأوروبي ومجلس الأمن وغيرها من الأجهزة الأخرى وفرضت العقوبات وهيأت جيوشها لشن الحرب.
[size=16]إن من يقوم بسرق واستخدام جوازات سفر أوروبية واستخدامها في اغتيال المبحوح يقوم أيضاً بسرقة جوازات سفر غير أوروبية وينفذ بها عمليات اغتيال وتفجير في كل مناطق العالم، وعلى مدى الستين عاماً الماضية احتلت إسرائيل المرتبة الأولى في القيام بهذه الأعمال الإرهابية، ومع ذلك هناك من يصفها في الغرب بواحة الديمقراطية.
[size=16]لقد قامت إمارة دبي بما عليها في وقت قياسي ويجب أن يكون هذا الموضوع على قائمة الأولويات العربية لكونه يهدد أغلى ما لديها، وهو المواطن وأمنه والموقف العربي من الدول الأوروبية التي استخدمت جوازات سفرها في عملية اغتيال المبحوح يجب أن يكون حاسماً وحازماً، وهناك الكثير من أوراق القوة لدى العرب يمكن استخدامها في هذا الشأن ومن غير المنطقي أن تترك دبي لوحدها في هذه القضية.
[size=16]فالكل في العالم يعرف أن هناك صراعاً بين حركة حماس وإسرائيل والكل في العالم كان يطلب من الفلسطينيين عدم نقل المعركة والصراع من داخل فلسطين إلى خارجها ويجب أن يعرف الأوروبيون أن بإمكان العرب منح الفلسطينيين جوازات سفر عربية... فهل يقبلون بهذه المعادلة.
الرصيد
الخبره : 
النقاط : 
موضوع: تهاون لدرجة التواطؤ 
2010-03-22, 8:54 pm
