ما هي مكانة الحجر الاسود في الاسلام؟ وهل صحيح ان الرسول عليه الصلاة و السلام قبله كما روي عن عمر بن الخطاب؟ وهل يمكن ان يكون القرامطة قد استبدلوه بحجر اخر بعد سرقته لما يزيد عن 20 عاما؟ وبارك الله لك :
ج : ليست للحجر الأسود أى مكانة فى الاسلام ، وليس فى الاسلام تقديس لبشر أو حجر.
الحجر الأسود هو مجرد حجر مختلف اللون عن بقية أحجار الكعبة لتحديد بداية الطواف لكل الطائفين حتى لا يطوف بعضهم من اليمين والآخر من اليسار فتصبح فوضى.
المسلمون فى تخلفهم العقيدى لا يقدسون فقط الحجر الأسود بل يقدسون كل أحجار الكعبة ويعتبرونها مقدسة. إن الكعبة مجرد بناء من أحجار ومواد بناء مما نسير عليه بأقدامنا،وليست مقدسة فى حد ذاتها ، بل يحرم لمسها اثناء الطواف ـ بل يحرم لمس أى حجر منها ومنها الحجر الأسود. بناء الكعبة هو لتحديد مركز هذه الكرة الأرضية وما حوله وما يحيط به جعله الله تعالى حرما مكانيا له جل وعلا.
وما هو الفرق ؟ انه مجرد حجرولأنه حجر عادى وغير مقدس فلم يستطع حماية نفسه من القرامطة حين اقتلعوه وتلاعبوا به.قلت انه مجرد حجر لتحديد بداية الطواف سواء كان هو الحجر الأصلى أم حجر آخر. ولعلمك فقد وضعوا أحجارا كثيرة فى عمليات بناء الكعبة قبل الاسلام ، وبعده، وكان هذا شيئا عاديا قبل أن يقع المسلمون فى الشرك وعبادة الأحجار ومنها الحجر الأسود.المهم انه مجرد حجر من نفس الأحجار التى نمشى عليها باقدامنا. وأمامكم المختبر لتفحصوه. وحتى ان كان حجرا من احدى الكواكب أو من النيازك و الشهب فلا يختلف الأمر فى كونه حجرا صالحا لأن ندوس عليه باقدامنا..والذى يريد تقديسه فهو حرّ ولكن عليه أن يستعد ليوم الحساب بما سيقوله أمام الله تعالى تبريرا لوقوعه فى الشرك وعبادة الأحجار