أود أن اقص عليكم أخوتى وأخواتى قصة واقعية
لم يحكها لى أحد ولكن أعرف بطلتها شخصيا
بطلتها هى طفلة عمرها 7 سنوات وبضعة أشهر
كانت تسير بيد أمها فى الشارع وهذا فى يوم الثامن والعشرين من شهر رمضان الفائت
وكانت طوال الشهر تذكر الأم بأنها تريد مبلغ من المال لايتعدى الخمسة عشر جنيها لأنها قبل العيد تود شراء شئ وحاولت الأم جاهدة أن تعرف ما هو الشئ الذى تريده فكانت دائما تقول البنت ( لما أشتريه هتشوفيه يا ماما )
وظلت تنتظر ميعاد مرتب أمها
أقسم بالله كانت يوميا تسأل أمها ( كدا باقى كام يوم وتقبضى المرتب يا ماما )
يوميا لمده 22 يوم أى من بعد الأسبوع الأول تقريبا من رمضان
وشاء الله تعالى أن تصرف الأم مرتبها يوم 27 رمضان نظراً لتوافق الشعر الهجرى مع الميلادى
وجاءت للمزل وأخبرت أبنتها أنها صرفت المرتب وسألتها ( عايزة تشترى ايه بقى بال 15 جنية )
فقالت البنت لما تنزلى حضرتك تشترى هدوم العيد خدينى معاكى
وبالفعل أخذتها الأم وذهبت بها لتشترى ملابس العيد
وفى الطريق وقفت البنت أمام مسجد وقالت للرجل الذى يبيع العطور
والمسابح والمصاحف ( فين يا عمو المصحف اللى قلت لك هشتريه لما ماما تقبض )
فتبسم الشيخ وهى فى يد أمها وقال لها ( هو دا اللى كنتى عايزاه ؟)
فقالت البنت ( أيوة هو مش ب 15 جنية والكلام فيه خطه كبير أوى ؟)
قالها الشيخ أيوة
دفعت البنت المبلغ وكانت أمها لاتسعها الفرحة بأبنتها ولا يفارقها أيضا الأستفسار عن هذا المصحف
ففى البيت مصاحف كثيرة فما الداعى لهذا المصحف ؟
وأستدارت بنت السبع سنوات لأمها قائلة
( خدى المصحف دا كلامه كبير ومش هتلبسى النظارة عشان تقرى فيه ولا عنيكى هتوجعك تانى يا ماما مش أنتى جبتى لتيته واحد زمان زيه )
فقالت الأم بصوت عالى مسموع ( الجزاء من جنس العمل )
الحمد لله الذى وهبنى من يبرنى
هذه القصة واقعية وحدثت معى وأبنتى ريم
وكانت زمان أمى دائما تقول ( اللى هتعمليه معايا هتشوفيه إن شاء الله من ولادك )
إلا أنها كانت تقول هكذا حين كنت أُغضبها
فلك الحمد ربى أن جازيتنى على طاعتى ولم تكافأنى بعصيانى وذنوبى
كل الود