الأغراض الإدارية، وخلال اجتيازها للممر السفلي الذي يفصل مدينتها عن مدينة أخرى سمعت صوت خطوات خلفها وبعد اجتيازها الممر بطئت من إيقاع خطواتها لتتأكد ما إذا كانت واهمة أم أن ما شعرت به حقيقة، ومع مرور الوقت وتوالي الخطوات تأكدت أنها مستهدفة من قبل مجهول وأدركت أن خطرا ما يحدق بها وفجأة سمعت همسا خفيفا هو أقرب إلى الغزل منه إلى التهديد.
إستدارت والخوف يتملكها ويشل حركتها فرأت شابا في مقتبل العمر وسيما للغاية لا يبدو أنه من أصحاب السوابق العدلية طلبت منه أن يتركها تذهب لحال سبيلها لكنه أصر على اصطحابها إلى مكان معلوم مؤكدا لها أنه لن يؤذيها أو يلحق بها مكروها لكن عنادها دفعه إلى تهديدها بالسلاح الأبيض لترافقه مستسلمة لقدرها وسط حالة من الخوف والهلع والترقب وهي تتمنى في قرارة نفسها ألا تكون المغامرة مكلفة، لا تتذكر الفتاة جيدا الحي الذي يوجد به "المعتقل" الذي قضت فيه شهرا كاملا محتجزة من طرف رجل سادي ومريض أرغمها على ممارسة الجنس معه بطرق شاذة تركت في نفسها جراحا لن تندمل بسرعة .
وبحسب صحيفة "الصحراء المغربية" قضت فتيحة شهرا بكامله تحت رحمة "المتهم" الغريب الأطوار، الذي أذاقها كل أصناف التعذيب، إذ كان يضربها بالسكين في مناطق مختلفة من جسدها، دون أن يبالي بتوسلاتها وبكائها، بل كان يجد في ذلك متعة غريبة تدفعه إلى مضاعفة التعذيب والتفنن فيه.
حكى لها تحت تأثير المخدرات أنه شاب فاشل لم يتمكن من استكمال دراسته وتوفي والده وتركه مع والدته التي حاولت أن تحسن تربيته وتعلمه حتى ينال أعلى الدرجات لكنه كان دوما يبحر في الاتجاه المعاكس، وحاول مرارا أن يركب قوارب الموت لمعانقة الفردوس المفقود في الضفة الأخرى، لكنه فشل قي ذلك ثلاث مرات وعاد إلى المخدرات ليدفن أحلامه ويتحول إلى مجرم لا يشبع من افتراس ضحاياه، رغم أن أحد إخوته بالمهجر، حاول أن يغير سلوكه ويساعده على تصحيح مسار حياته، لكنه فشل هو الآخر في ذلك.
كانت عناصر الشرطة القضائية قد تلقت مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص القاطنين بالقرب من المتهم، تفيد أن فتاة تستغيث داخل أحد المنازل، لتتحرك الفرقة الثانية إلى مكان الحادث وتعتقل المتهم، فيما نقلت الضحية إلى المستشفى الإقليمي في خريبكة من أجل تلقي الإسعافات الأولية إذ أنها تلقت ضربات بالسكين في مناطق مختلفة من جسدها وسلمت لها شهادة طبية حددت مدة العجز في 27 يوما، وفي السياق ذاته اعتقل شقيق المتهم بصحبة عشيقته بالمنزل نفسه الذي كانا يستعملانه وكرا للدعارة. ومن خلال البحث التمهيدي الذي أجرته الشرطة القضائية مع المتهم اتضح أن هذا الأخير، اختطف المجنى عليها وظل يمارس معها الجنس بالقوة لمدة شهر تقريبا.
اللهم استرنا و احفضنا يا رب!!!