يبدو أن العمليات العسكرية في جنوب السعودية بدأت تأخذ منحى جديدا بعدما حلق الطيران الجوي السعودي فوق الحدود المحاذية لليمن جهة منطقة نجران، وبحسب مواطنين سعوديين فإن دوي انفجارات وقذائف سُمع صوتها بالقرب من سد وادي نجران.
الرياض: حلق الطيران الجوي السعودي فوق الحدود المحاذية لليمن جهة منطقة نجران السعودية وقال مواطنون إن دوي انفجارات وقذائف سمع صوتها على الشريط الحدودي بالقرب من سد وادي نجران.
وقالت مصادر متعددة إن اشتباكاً حدث بين حرس الحدود السعودي ومجموعة متسللين أفضى إلى تدخل الطيران السعودي فيما قالت مصادر أخرى إن فرقاً استطلاعية رصدت فرقة مسلحة في طريقها لحدود نجران السعودية وتم قصفها على طول الحدود.
وبوصول العمليات العسكرية لمنطقة نجران يبدو أنه توسيع لدائرة المعركة من قبل الحوثيين وهو ما يعطي إشارة إلى تردي الأوضاع في منطقة العمليات الأبرز عند جبل دخان الكبير وجبل الدود قرب جازان.
ولم يصدر بيان سعودي حتى الساعة يؤكد الأنباء إلا أن مواطنين في نجران أكدوا أن القصف تركز بشكل كثيف على الحدود مع توجه لقوات الجيش نحو منطقة العمليات وبدأ بتسلم المنطقة من حرس الحدود.
وبحسب العلوم العسكرية فإن توسيع دائرة المعركة أو توجيهها نحو منطقة أخرى يلجأ إليه غالباً الطرف الأضعف في المعركة إلا أن الالتفاف الحوثي هذه المرة يطرح أسئلة كثيرة حول جدوى الالتفاف في منطقة مكشوفة وهو ما يميز أغلب المناطق الحدودية في نجران بين السعودية واليمن على العكس تماماً من الحدود اليمنية مع جازان ما يسهل مهمة الطيران السعودي في تعقب المقاتلين الحوثيين.
وكانت السعودية أعلنت قبل يومين أعلنت عبر مساعد وزير الدفاع الامير خالد بن سلطان سيطرتها الكاملة على جبل دخان السعودي (وهو جبل يمتد لعشرات الكيلومترات على طول الحدود السعودية اليمنية قرب جازان) وقال مساعد وزير الدفاع إن الأولوية للسعودية تكمن في تطهير الحدود ومنع المتسللين وتقليل الخسائر في الجيش السعودي.
وبحسب مصادر يمنية فإن القائد الميداني الحوثي في حرف سفيان اليمنية علي كزمه لقي مصرعه بعد غارة جوية للطيران اليمني أصابته و 7 من رفاقه الاسبوع الماضي.
وعلى الجانب السعودي ارتفع عدد القتلى في الجيش السعودي منذ بدء العمليات العسكرية إلى 24 جندياً بينهم ضابطان فيما لم تحدد مصادر محايدة عدد القتلى في صفوف المقاتلين الحوثيين.
إيلاف على الحدود السعودية اليمنية يوما بيوم
وانطلقت العمليات السعودية ضد من تسميهم الأخيرة بالمتسللين المعتدين إثر تسلل مقاتلين حوثيين لمركز حدودي سعودي وقتلوا اثنين من الجنود واصابوا 5 آخرين قبل أن تحشد السعودية بعض ألويتها البرية على محيط جبل دخان وسط تدخل جوي كثيف وحصار بحري لقطع الإمدادات التي تأتي من بعض دول القرن الإفريقي بحسب الحكومة اليمنية.