في عمر الزهور ، في حقل العلم ، ومع حياء الفتاة ، وحجاب ديني ، يتتبعني حلمي الكاذب ، يأتي يوميا الى جامعتي ، ويترصد اتجهاتي ، بكلام معسول محلى بالفاظ الحب والعشق .
أحبك ، أعشقك ، أعلم مدى خلقك ، اتتبعك من زمان ، أريد الزواج منك
بداية الأمر ارتبكت وخفت ، ولم أخضع لكلماته ، ولكن تكرر ذلك الامر كثيرا ، أراه وقفا ينتظرني بلهفة وشوق ، ويستمر في كلامه ، الى ان أتى يوما وألقى في طريق رسالة صغيرة ، فضولي دفعني لالتقاطها ، وعندما أخذتها ، اذا هي كلمات عاشق ولهان متيم بحب نقي صافي ، وهنا اشتعلت نار حبي له ، عندما رايته في اليوم الثاني ، خرجت معه في سيارته ، وعندها قال لي .
أنتي اميرتي ، زوجتي ، حبي الاول والأخير
كانت السعادة تغمرني ، وهكذا توالت الايام وانا اخرج معه ، وفي يوم خرجت معه واخذني الى منزله ، متجاهلة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( لايخلو رجل بامرأة الا وكان الشيطان ثالثهما) وارتكبنا الفاحشة ، وعندها صرخت ، فقال لي بكلام مهذب
ستكونين زوجتي ، يا أميرتي
عدت الى البيت بعد ان طمأنني ووعدني بالزواج .
وفي يوم دماري وهلاكي ، ومحو شخصيتي ، يطلب مني المجيء ، ففرحت ضنا مني اننا سنرتب أمور الزواج ، أسرعت ولهانة مشتاقة اليه ، قال في سخرية
بداية لا اريد سماع كلمة زواج
لم استطع سماع المزيد ، فلطمته وصرخت وقلت
أنت كاذب ، مخادع
وخرجت من السيارة ، امسك بيدي وقال
هذا شريط فيديو سجل كل ماتم بيننا
أصبحت بين نارين ، واخترت ناره ، كنت الخاتم في اصبعه ، يعيره لرجل ويأخذ الثمن ، وظلت على هذا الحال الى أن وقع الشريط في يد ابن عمي ، فأخبر أبي .
فأصبح العار يلاحقهم في كل مكان ، فغادروا الى مدينة أخرى ، أما أنا فهربت ولكن لازال يطاردني ، ويوقع بفتيات ، وليلة فقدان حياتي ، وضياع مستقبلي . مشتت العقل من الشرب ، أخذت سكينا و طعنته ، انتقاما لنفسي وعائلتي ، وأنا الان خلف القضبان لاحول لي ولا قوة الا بالله . أبي توفى وهو يردد
قلبي غاضب عليك الى يوم القيامه
]