دان مجلس الشورى يوم السبت الجريمة التي وقعت الأربعاء الماضي بنجع حمادى، وأسفرت عن مصرع وإصابة 7 مواطنين، منهم 6 مسيحيين ومسلم واحد، أثناء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد, وبدأت الجلسة الصباحية للمجلس بوقوف الأعضاء دقيقة حدادا على أرواح الشهداء.
ودعا صفوت الشريف إلى ترسيخ ثقافة التوحد بين المسلمين والمسيحيين. ووجه رسائل إلى حملة الأقلام لتهدئة النفوس ونبذ العنف والتفرقة كما وجه رسائل لمؤسسات التعليم والقضاء بضرورة العمل على كشف دعاة الفرقة وتحصين الشعب بالفهم والعلم والعدل.
من جانبه، كشف الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، عن ملابسات الحادث. موضحا أن مرتكبى الحادث الذين تم ضبطهم وهم محمد أحمد حسن الكمونى وشهرته حمام الكمونى من مواليد عام 1970 ويعمل فى صالة ألعاب رياضية، وهو مسجل خطر، تم اتهامه فى 12 قضية هتك عرض وسرقات، والمتهم الثانى هو هنداوى محمد سيد، طالب والثالث قرشى أبو الحجاج. كما أشار شهاب إلى الأحداث التى وقعت من بعض المسيحيين بعد الحادث، وأكد شهاب أنه ستتم إحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية بأسرع ما يمكن، بعدما يتم الانتهاء من التقارير الفنية والمعمل الجنائى والطب الشرعى.
وقال شهاب: إنه من السابق لأوانه تحديد الدوافع التى أدت لارتكاب هذه الجريمة قبل انتهاء التحقيقات، إلا أنه أشار إلى وجود حالة من الاستياء العام لدى مسلمى نجع حمادى وأبو تشت وفرشوط إثر قيام شاب مسيحى باغتصاب طفلة مسلمة قبل الحادث، وهى القضية المسجلة برقم 5601 لسنة 2009 جنايات مركز فرشوط.
وأكد السفير محمد بسيونى رئيس لجنة الشئون العربية، أن اللجنة سوف تجتمع اليوم بحضور مندوبين عن وزارتى الداخلية والخارجية لإعداد تقرير حول الحادث وتقديمه لرئيس المجلس.
بينما انتقد الدكتور رفعت السعيد عضو المجلس المناهج التعليمية والبرامج التليفزيونية وما ينشر فى بعض الصحف القومية والفضائيات المشبوهة التى تروج لهذه الجرائم. ووجه سؤالين لوزارة الداخلية حول ما قاله مطران نجع حمادى بأنه أبلغ الأمن قبل الحادث بيومين أن شخصا ما سوف يقوم بتنفيذ عمليه إجرامية؟
بينما قال النائب ناجى الشهابى: «كنت أتمنى أن تقوم وزارة الداخلية بضبط المتهم باغتصاب الطفلة المسلمة، كما كنت أتمنى أن يمسكوا من أطلقوا النار فى الحادث الأول، واتهم بطء الإجراءات الحكومية من التعامل مع هذا الحادث بالمسئولية عنه ».
وقال النائب محمد عبدالحليم: «اغتصاب الطفلة المسلمة يتساوى مع قتل المسيحيين، وأرجو أن يتم القصاص علنا فى مثل هذه الجرائم حتى يكون ذلك رادعا لكل من تسول له نفسه الإقدام عليها».
ودعا نائب التجمع عبدالرحمن خير إلى تشكيل لجنة وحدة وطنية تابعة للرئيس لإزالة ما سماه أسباب الاحتقان الطائفى فى الإعلام والتعليم. وطالب خير بأن يكف الأمن عن إجراء جلسات الصلح العرفى، وترك هذا الأمر للقضاء.