شئ غريب شخصيه هامه
برج العضو : الرصيد : 2339 العمر : 44 العمل : فى مجال الفن المزاج : متكلف الخبره : 08/03/2009 النقاط : 14098
| موضوع: رسالة جميلة بوحيرد: إهانة رمز أم إدانة لنظام سياسي 2010-01-07, 4:06 pm | |
| أحدثت "رسالة الإستغاثة" التي وجهتها المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد للشعب الجزائري صدمة لدى الجزائريين وكذا في كثير من الأوساط العربية. وتساءل الناس طيلة الايام الثلاثة الماضية "كيف يمكن أن تستغيث أول بطلة عربية في مقاومة الاستعمار لجمع المال لدفع تكاليف معيشتها وعلاجها في عهد الجزائر المستقلة؟! لكن هناك من شكك في روايتها واستغرب أن "تهمش السيدة الرمز" الى درجة "الإستجداء". "أسمح لنفسي بلفت انتباهك إلى وضعيتي الحرجة، فتقاعدي ومعاشي الضئيل الذي أتقاضاه بسبب حرب التحرير لا يسمحان لي بالعيش الكريم، وكل من البقال والجزار والمحلات التي أتسوق بها يمكن لهم أن يشهدوا على القروض التي يمنحونها لي. ولم أتخيل يوما أن أعزز مداخيلي بطرق غير شرعية أصبحت للأسف منتشرة في بلدي." بهذه الكلمات استغاثت جميلة بوحيرد بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للتكفل بها وحفظ كرامتها، كما ارسلت بخطاب آخر موجه الى الشعب الجزائري ورد فيه "أريد أن أشكر بعض أمراء الخليج العربي الذين أعتبرهم إخواني من أجل سخائهم وتفهمهم، حيث عرضوا علي بعفوية وكرم التكفل بكل النفقات العلاجية، لكنني رفضت عرضهم." هذه العبارات أشعرت الكثير ممن يعرفونها داخل وخارج الجزائر بالأسى والحزن "لما يمكن أن يكون عليه وضع رموز تاريخية من أمثال بوحيرد"، والسؤال المطروح الآن: هل حقا كانت جميلة بحيرد حرمت من العلاج وتعاني فقرا مدقعا منعها من العيش بكرامة؟ وما رد فعل الرئاسة الجزائرية من هذه الرسالة؟ تشكيك قالت مصادر مقربة من جميلة بوحيرد التي حكم عليها الإستعمار الفرنسي بالإعدام اثناء الثورة الجزائرية "إن بوحيرد توجهت بالفعل للعلاج في باريس ما بين نوفمبر تشرين الثاني 2007 وفبراير شباط 2008 لكن المشتشفى لم يتلق تكاليف العلاج وإضطر الى إرسال الفواتير الى السيدة بوحيرد." وكان هذا هو السبب الرئيس وراء نداء الإستغاثة، وكان على وزير العمل والشؤون الإجتماعية في الحكومة الجزائرية أن يقوم بدفع الفواتير، وقد تكون بوحيرد شعرت بأنها تستغل في المناسبات الوطنية والدولية، فيما تعاني الإهمال في الرعاية التي تستحقها في حياتها. بوحيرد وغزة وكانت بوحيرد عرفت بنضالها المسلح ضد الفرنسيين في الجزائر، وتعرضت للسجن والتعذيب الشديد بعد كانت على قائمة أهم المطلوبين المحكوم عليهم بالإعدام من طرف الجيش الفرنسي. التزمت بوحيرد الصمت منذ الإستقلال ولم تشارك في النظام القائم بأي منصب رسمي الى الآن. وتعتبر-حسب نفس المصادر- التهديد الرئيسي لشرعية النظام القائم حاليا "بإعتبارها تمثل التيار الثوري الاكثر مصداقية ونقاء." هذا التيار يقول عنه المعلق السياسي الدكتور عبد العالي رزاقي "لا يسمح له بالمنافسة في الحكم" وتكون بوحيرد شعرت بأن عدم دفع تكاليف علاجها في فرنسا، عقابا لها حين قررت ان تنشط سياسيا، وترأست الحملة الدولية لمساندة غزة اثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة. فهل معنى ذلك أن إستغاثة بوحيرد لها دوافع سياسية قبل أن تكون إنسانية؟ اهتز النظام في الجزائر بعد إستغاثة جميلة بوحيرد، وإستيقظ من إنتصار وهمي بعد الفوز على مصر في مقابلة رياضية جعلت أغلبية من الشعب تلتف حوله لكن قد تكون الرئاسة الجزائرية –حسب مصادر مطلعة- "أهانت بوحيرد حينما لم تستقبلها وارسلت اليها طبيبا ليتأكد من حالتها وفواتير العلاج المذكورة، فيما كان يفترض ان تستقبل استقبالا محترما يليق بشخصها وإسمها." وينقل الدكتور عبد العالي رزاقي أن إحدى الموظفات في اللجنة المشرفة على ملف بوحيرد الطبي تكون طردت من عملها في زوارة العمل بسبب قضية الفواتير التي طلب المستشفى الفرنسي تسديدها. والطاهر وطار، رمز آخر لم يستغث بعد... ومن جانبه، يرى مصطفى بوقبة، رئيس جمعية الشهيد، والذي اشتهر بتفجيره ما عـرف بقضية "المجاهدين المزيفين"، الذين ادعوا المشاركة في حرب الاستقلال الجزائرية للحصول على امتيازات، أن "سفارة الجزائر هي من أهانت بوحيرد وحجزت لها في فندق مهترئ لا يليق بمقامها وعقّدت اجراءات إدارية متعلقة بعلاجها، ولو طرقت ابواب الوزراة لوجدت آذانا صاغية." ويوجد الكاتب والروائي الجزائري الطاهر وطار، والفائز بعدة جوائز دولية في ادب الرواية، وأحد الرموز الأدبية الجزائرية، في رحلة علاجية في باريس منذ فترة طويلة، بسبب إصابته بمرض السرطان. ويضطر "الروائي الرمز" الى دفع تكاليف غرفة يؤجرها في باريس وتكاليف حياته اليومية، حيث أشارت مصادر من محيط الكاتب أنه يتدبر أموره بمساعدة أصدقاءه ومحبيه. وقد تكون المشكلة أكثر تعقيدا من هذا، فمؤسسة الرئاسة الجزائرية كانت سباقة في اتخاذ المبادرات من هذا النوع، وقد اشرف بوتفليقة نفسه على التكفل ببعض معارضيه داخل البلاد، لكن يرجح أحد المقربين من محيط جميلة بوحيرد رفض كشف هويته أنها "تعرضت للإهانة قد تكون صدرت من أحد مستشاري الرئيس، أو من السفارة الجزائرية في باريس" وقد وصف المصدر الحديث عن رفض بوحيرد مناصب عليا في الدولة بأنها "مجرد أكاذيب، في وقت تخصص الحكومة الجزائرية طائرات خاصة لنقل الوزراء وزوجاتهم للعلاج في الخارج." مرتب بالف دولار وشركة مفلسة وتعيش جميلة بوحيرد من راتب شهري لا يتجاوز ألف دولار، تدفعه لها وزارة المجاهدين الجزائرية. وأدارت في السنوات الاخيرة شركة خاصة لكنها أفلست مؤخرا. ويقول مقربون من بوحيرد ان مسؤولا رسميا رفيع المستوى نصحها "بأن تطلب من إبنها الذي يعمل في شركة فرنسية بأن يتكفل بدفع تكاليف علاجها" وقد تكون بوحيرد شعرت بالإستخفاف بها وتهميشها مما دفع بها للاستغاثة بالشعب "رغبة في فضح النظام الذي يدفع رواتب لنواب البرلمان لا تقل عن 3500 دولار أمريكي." وقالت جميلة بوحيرد في رسالتها الى الرئيس الجزائري "أنا أعلم أن بعض المجاهدين الحقيقيين والمجاهدات يعيشون نفس وضعيتي، هؤلاء (...) المعروفين بنزاهتهم لم يستفيدوا من شيء، والرواتب التي تمنح لهم لا تتجاوز المستحقات التي تمنح عامة لنواب المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، وكذا ما تتقاضونه أنتم وكل الذين يحومون حولكم." ولم يصدر الى الآن أي بيان رسمي من الحكومة الجزائرية أو مؤسسة الرئاسة للرد على رسالتي الإستغاثة التي ارسلتهما المجاهدة المعروفة جميلة بوحيرد.
| |
|
محمد الحاوى مشرف سابق
برج العضو : الرصيد : 7096 العمر : 31 العمل : طالب ثانوى المزاج : متقلب الخبره : 12/02/2009 النقاط : 18727
| موضوع: رد: رسالة جميلة بوحيرد: إهانة رمز أم إدانة لنظام سياسي 2010-01-07, 11:31 pm | |
| الاكابر الاساس ومحيره كل الناس
جزاك الله كل خير
محمد الحاوى
| |
|