الصفات الأساسية للعبقرية :
حب الاستطلاع (Curiosity)
يتمثل حب الاستطلاع (الفضول) لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بالهوايات وتجميع المقتنيات، والاهتمامات التي يمكن أن تتبدل.
ويتغير حب الاستطلاع في المراحل الدراسية اللاحقة إلى قضايا كبيرة تتصل بالحياة والموت والمحبة والذات والحقيقة.
2- الميل إلى اللعب (Playfulness)
يمكن اللعب الأطفال أن يتجاوزوا الخلافات الوجدانية ويطوروا الفرضيات حول العالم ويختبرونها، ويتقصوا الأدوار الاجتماعية غير المعقدة، ويستعدوا للمشاركة في الأسرة والمجتمع المحلي، وينموا الطرق الملائمة للتعامل مع الأقران.
3- التخيل (Imagination)
عندما يغلق الطفل أو المراهق عينيه يمكنه رؤية صور ذهنية عديدة ذات ألوان متعددة، وصور متحركة، وصور ذهنية لأمكنة يتمناها وخيالات لرغبات وأحلام، وكثيراً ما يولف الأطفال والمراهقون قصصاً خيالية يكونون هم أبطالها. وقد يؤدي التخيل أحياناً إلى جانب سلبي كأحلام اليقظة لدى التلاميذ.
4- الإبداع (التفكير الابتكاري) (Creativity)
يتمثل الإبداع بالقدرة على توليد طرق جديدة في النظر إلى الأشياء، والمقدرة على إيجاد روابط جديدة بين الأشياء المتباينة، والبراعة في رؤية الأشياء التي لا ترى في الطريقة العادية عند النظر إلى الأمور.
ويأتي التلاميذ بمفردات وصور وأعمال جديدة تشعر الراشدين بالبهجة والإيحاء.
5- الاندهاش (Wonder)
يتمثل الاندهاش بالانبهار الذي يحس به الأطفال والمراهقون بالنسبة للعالم المحيط بهم. وتتم ممارسة الاندهاش بمواجهة غرائب الحياة، وتلاميذنا مجهزون جيداً بعبقريات طبيعية للاستمتاع بهذه الطريقة في مواجهة الحياة.
6- الحكمة (Wisdom)
قد تنبثق الحكمة من الاندهاش، إن التلميذ الذي يتمكن منء أن يمر بتجربة الاندهاش من العالم بشكل مباشر، بدون معوقات المفاهيم القبلية الجامدة والكليشيهات، يستطيع التوصل إلى الحكمة دون الحاجة للمرور بسنوات الخبرة الطويلة كما هو الحال بالنسبة للكبار في السن.
7- القدرة على الاختراع (Inventiveness)
مع أن ثمة صلة بين الاختراع والإبداع، إلا أن الاختراع يرتبط عادة بنوع من السمة العملية وهو أمر قد يتجاهله الناس عندما يفكرون بالإبداع. ولا يشجع المعلمون عادة هذه السمة لدى التلاميذ خشية أن يؤثر ذلك على الوقت المخصص لتغطية المنهاج المقرر؛ ومع ذلك ينبغي أن ينظر المعلمون إلى رغبة التلاميذ في الاختراع باعتبارها جزءاً من المنهج – ذلك المنهج الذي يتيح للأطفال الفرصة ليسهموا عن طريق استخدامهم تصوراتهم العقلية للمواد الدراسية في إثراء خبراتهم التعليمية.
8- الحيوية (Vitality)
يتضمن مفهوم الحيوية في أن يكون التلاميذ متيقظين في حواسهم، ومتجاوبين بشكل كامل وفوري مع البيئة المحيطة، ومشاركين فاعلين في كل لحظة من لحظات الحصة الدراسية، ويشعر المعلمون أحياناً بالقلق من حيوية التلاميذ في غرفة الصف فيظنون أن الصف الأفضل هو الصف المستكين؛ ويخشى المعلمون أن ينتقل النشاط الحيوي والتلقائي للتلاميذ إلى نوع من الفوضى؛ ولكن الحيوية المنظمة – التي تسير وفق ما هو مخطط لها – توفر المناخ للتعلم المبدع. إن اللحظات الرائعة حقاً في التعليم والتعلم هي تلك التي يختفي فيها الركود والجمود داخل الصف وتسود فيها الحيوية والنشاط من قبل المتعلمين.
9- الحساسية (Sensitivity)
تتصل صفة العبقرية بالانفتاح الواسع للأطفال على العالم. فمنذ نعومة أظفارهم يتعرض الأطفال للمشاهد والأصوات والروائح وللكثير مما يذوقونه، ويستجيبون لهذه المثيرات بطرق جديدة وفريدة.
ومع الزمن يتمكنون من حجب أنفسهم عن الكثير من المؤثرات الخارجية. والحساسية المطروحة هنا هي الوجه الإيجابي لهذا المفهوم، أي تلك الحساسية التي تثري خبرة الحياة بحيث تصير أكثر وضوحاً.
10- المرونة (Flexibility)
ترتبط صفة العبقرية بمرونة عقل التلميذ وتفكيره، وقدرته على الربط، والانتقال من الخيال إلى الواقع، ومن التشابيه إلى الحقيقة، ومن العالم الداخلي إلى العالم الخارجي وبالعكس. والمعلمون الذين يتسمون بالمرونة في دروسهم وتعاملهم مع تلاميذهم يشجعون هذه السمة لدى المتعلمين؛ لذا فإن إعطاء المعلمين أهمية خاصة للمرونة في عقول التلاميذ، يتمكنون من مساعدة التلاميذ على توسيع معارفهم وآفاقهم بدلاً من اعتماد أسلوب التلقين والحفظ والتسميع وتجزيء المعلومة بشكل تقليدي.
11- المرح (Humor)
المرح سمة توفر الابتعاد عن الروتين والملل ويزودنا بشيء جديد للنظر إلى الأمور بمنظار جديد أو بنظرة عريضة للحياة. وقد يشعر المعلم أن روح المرح لدى التلاميذ تشكل ابتعاداً عن التعلم كعمل جدي؛ لكن المرح بالفعل هو دليل على عمل عقلي من نوع آخر. وقد ينبثق المرح من الموضوعات الدراسية المختلفة . وربطت بعض الأبحاث التربوية سمة المرح بالصحة وبصلته بالمستويات المختلفة للتعلم. لذا كان لا بد من التفات المربين إلى روح المرح في ممارستهم التعليمية / التعليمية أثناء تنفيذ المقررات الدراسية مع تلاميذهم.
12- البهجة (Joy)
يشعر التلاميذ بالبهجة عندما تتوافر لهم الدافعية الداخلية للانهماك في عمل ما يؤدي إلى بريق في عيونهم وحركة في أجسامهم وتعبير عن سعادتهم.
ودمتم سالمين