قَلّمٌ وَ سَكُوّنٌ غَرِيّبٌ

لم اعتد يوما أن أرى قلمي ساكنا هكذا بل
جمود لا يحرك ذراته وجزيئاته
بحثت عن السبب بين انحاء الاوراق
والمذكرات القديمة
أدركت أن ما يخط له القلم اليوم
قد مات....
مات مع أزمة السنين ومصيرها المحدد
بين الاقدار.
حيث انطوت الأيام وتخبأ خلف السحاب
~إشتقت لمعآنقة الحلم الوردي~
~تتقنون صنع الإبتسامة خلف كوآليس الألم
تجردون معنى القلم
معنى الحب،،،معنى الحنان
تتقاسمون الكفن وتبسطون بساط الألم
ترفضون احلامنا ولو حتى كانت سراب

أي وطن،،يقول القلم...أي وطن
فيه أكتب حروفي...بأي فرشاة ألون
دروبي..
أين أقرأ إبتساماتي،،بل اين أؤمن حياتي..؟!
أين ألاطف دمعاتي..
بحثت عن صغاري..عن كباري...
يا من خلق الدمع لطفا بالباكي..
يامن خلق الحياة إمسح على
قلب العاصي...
بأي ذنب يخذلنا الوطن...
بأي سهم تجرحنا الحياة...
وحدك أنت تعرف من نحن،،أنت الخالق
وأنت علام الغيوب...

أنت قلم،،أداة تحرك ساكن الجسد والروح
تقول هذا،،أما نحن إذا ماذا نقول؟!
أليس من حقنا نبكي..أليس من حقنا أن نبحث
عن الحرية...والحرية في ديارنا
مسلوبة كالجحيم...
كالنار..نعم نار أحرقت بشرتنا...
أشتعلت في أرضنا...
تعالت صراخ الاطفال في ندم لا يكترث
الا القليل...

عشرة أعوام مضت من عمري،،
وسنصل للحادية عشر عما قريب
ولكنِ لم أتحسس طعم الوجود بعد
بل الغربة التي تقتلني في وطني
يالله،،جئناك نشكي لك،،همنا
غربتنا،،وأنت تعلم بها،،
نطلب،،نستغيث،،ندون أحلامنا
سلاحنا دعائك،،مضينا
مضينا خلف آهات الحياة،،
نستقبل في كل يوم مصيبة
كارثة،،ودموع لا معنى لها
نناجي،،نطلب،،والمشتكى لله
مضيت السنوات في كوخ يسمى
"البحرين" كنت أحسبها دار
ودار يتوسطها بحر يفهم
الحق والعدل،ولكني تفآجآت بها
ديار الظلم والعذاب...
عذرا لمن يحتجزها،،ولكن...
الشمس ستستطع عليها من جديد
وسيشرق نورها من بعيد...
نريد ان نحس بطعم الوطنِ...
نتلذذ فيه كالعسل ...
ولكنه علقم يسكن الفم...

أسكتني القلم،،وبدأ يكتب صمتي حرفا حرف
يناشدني،،بالله عليكِ،،تكتبين الوطن...
وما هو...؟!سوى ذرات رمال حملتها
الرياح إلى حيث مقبرة الألم...
لا زال صمتي يسمع حروف تسمى
الندم...
ويواصل الحديث القلم!
أتعاتبين الوطن...الديار...أم الحياة التي
لا تعرف معنى البشر...
تتقنين صنع الدموع وأنا خشبة فيها الحبر
وفيها دوآء للألم...
.
.
.
أصمت فحواري،،عتابي لم يكمل بعد
بي طاقة من الحزن أريد أن أفرغها
حتى على موتي،،ولو يحين
وانا أعاتب الوطن...
أرضي...مسكني..غرفتي...
فيها ظلام أسود من ظلم
من حكم...
ليقولوا عني مجنونة تعشق
عتاب من ظلم...
ولكني أجيبهم...
أنا أعشق الحق وفينا الحق قد كُتب
تعلمناه...وعلى جيد أعناقنا
خطيناه..قلادة ستشرق اليوم
أو غدا...
.
.
.

خجل القلم..ونكس عروقهِ رويدا رويدا
يتحسس الألم...ويقول "همسة لن
أصدق،،أن صمتي طول السنين
كان ندم...بل أنا الأداة أطيعكِ
دون ملل"
أطيعكِ دون ملل...
جزيئآتي عندما تسكن يحركها
إصبع قد كتب...
أهوى الحياة...بالوطن...
أكره الموت عند الالم...
لنعش سويا...أنا وأنتِ
بجسدِِ وروح تستنشق
هواء ليالي عشق الوطن...

~همسة~هي حكاية مطولة مع الوطن ولكني أختصرتها بخاطرة،،ياترى هل ستصل لنبض سمعهم؟!

جزاك الله كل خير

على الموضوع الجميل

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية
وجزاك الله خيرا
_________________