عبد الله بن عثمان بن عامر بن كعب التيمى القرشى.
كان اسمه عبد الكعبة فسماه الرسول عبد الله.
لقبه الصديق وكنيته أبو بكر واشتهر بالعتيق. ( قيل: اسمه العتيق لقول الرسول له: أنت عتيق الله من النار، وقيل: سمى بذلك لجمال وجهه، وقيل: لكثرة من أعتق من المسلمين المستضعفين كبلال وغيره )
ولد بمكة بعد مولد النبى e بعامين وبضعة أشهر
كان أبيض نحيفًا قليل لحم الوجه غائر العينين منحنى القامة كثير شعر الرأس يخضب بالحناء والكتم. ( الكتم : نبت فيه حمره )
كان حليمًا رحيمًا خطيبًا شجاعًا.
كان عالماً بأنساب القبائل وأخبارها وسياستها.
من رؤساء قريش فى الجاهلية وكان محببًا فيهم مألوفًا لهم.
لم يشرب خمرًا ولم يعبد صنمًا.
بشره شيخ من الأزد باليمن بقرب بعثة النبىe وأنه أول من يعينه ويصدقه وبمثله أخبره ورقة بن نوفل.
أول من آمن من الرجال البالغين ويقول عن إسلامه رسول الله e (( ما دعوت أحدًا إلى الإسلام إلا وكانت منه عنده كبوة ونظر وتردد إلا ما كان من أبى بكر، ما عكم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه )). (رواه الإمام ابن إسحاق فى السيرة)( ما عكم: ما تردد وما انتظر )
أسلم على يديه الكثيرون منهم الزبير وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيد الله وهم من المبشرين بالجنة.
أحد العشرة المبشرين بالجنة.
أعتق سبعة كانوا يعذبون فى الله تعالى هم: بلال وعامر بن فهيرة وزنيرة والنهدية وابنتها وجارية بنى مؤمل وأم عبيس.
فى طريقه وهو مهاجر إلى الحبشة قابله ابن الدغنة وقال : أين يا أبا بكر؟ قال : أخرجني قومي وآذوني وضيقوا علي. قال :ولم؟ فوالله إنك لتزين العشيرة، وتعين على النوائب، وتفعل المعروف، وتكسب المعدوم ارجع فـأنت في جواري . فرجع معه، حتى إذا دخل مكة، قام ابن الدغنة فقال : يا معشر قريش، أني قد أجرت ابن أبي قحافة، فلا يعرضن له أحد إلا بخير. فكفوا عنه وكان لأبي بكر مسجد عند باب داره في بني جمح، فكان يصلي فيه، وكان رجلا رقيقا، إذا قرأ القرآن استبكى. قالت : فيقف عليه الصبيان والعبيد والنساء، يعجبون لما يرون من هيئته. قالت : فمشى رجال من قريش إلى ابن الدغنة، فقالوا له يا ابن الدغنة، إنك لم تجر هذا الرجل ليؤذينا ! إنه رجل إذا صلى وقرأ ما جاء به محمد يرق ويبكي نحن نتخوف على صبياننا ونسائنا وضعفتنا أن يفتنهم، فأته فمره أن يدخل بيته فليصنع فيه ما شاء فمشى ابن الدغنة إليه، فقال له : يا أبا بكر ، إني لم أجرك لتؤذي قومك، إنهم قد كرهوا مكانك الذي أنت فيه، وتأذوا بذلك منك، فادخل بيتك، فاصنع فيه ما أحببت . قال : أو أرد عليك جوارك وأرضى بجوار الله ؟ قال : فاردد علي جواري . قال : قد رددته عليك. فقام ابن الدغنة، فقال : يا معشر قريش، إن ابن أبي قحافة قد رد علي جواري فشأنكم بصاحبكم.
صعد مع النبى e على جبل أحد وكان معهما عمر وعثمان فرجف الجبل فقال النبىe: )) ثْبُتْ أُحُدُ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِىٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ (( ( رواه الإمام البخارى فى صحيحه )
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e للصحابة ذات يوم : ((مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُم الْيَوْمَ صَائِمًا؟)) قَالَ أَبُو بَكْرٍ t : أَنَا، قَالَ: ((فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُم الْيَوْمَ جَنَازَةً؟)) قَالَ أَبُو بَكْرٍ t : أَنَا، قَالَ: ((فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُم الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟)) قَالَ أَبُو بَكْرٍ t : أَنَا، قَالَ: فَمَنْ عَادَ مِنْكُم الْيَوْمَ مَرِيضًا؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِى اللَّهُ عَنْهُ أَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: )) مَا اجْتَمَعْنَ فِى امْرِئٍ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ (( (رواه الإمام مسلم فى صحيحه )
لُقِّب بالصِّدِّيق لتصديقه النبى eفى خبر الإسراء.
قال عنه النبى e)) إِنَّهُ لَيْسَ مِن النَّاسِ أَحَدٌ أَمَنَّ عَلَىَّ فِى نَفْسِهِ وَمَالِهِ مِنْ أَبِى بكْرِ بْنِ أَبِى قُحَافَةَ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِن النَّاسِ خَلِيلاً لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً، وَلَكِنْ خُلَّةُ الإِسْلامِ أَفْضَلُ، سُدُّوا عَنِّى كُلَّ خَوْخَةٍ فِى هَذَا الْمَسْجِدِ غَيْرَ خَوْخَةِ أَبِى بَكْرٍ (((رواه الإمام البخارى فى صحيحه) (الخوخة: باب صغير يكون بين بيتين)
آخى الرسول بينه وبين خارجة بن زهير
من أقواله: ((لو كانت إحدى قدماى داخل الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله)).
نزل فيه قول الله تعالى:} وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى{ .
كان رفيق الرسول e فى رحلة الهجرة، وصاحبه فى الغار، فهو المعنِىُّ بقوله U : } ثَانِىَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى الْغَارِ{ .
لم يتخلف عن رسول الله e فى غزوة غزاها.
ابنته أم المؤمنين عائشة - رضى الله عنها - والتى تزوجها رسول الله e
من زوجاته أم رومان وقتيلة وأسماء بنت عميس وحبيبة
كانت له ثلاث بنات وثلاثة بنين: أما البنون فهم: (عبد الله، وعبد الرحمن، ومحمد) وأما البنات فهن: (أسماء، وعائشة، وأم كلثوم).
أول من حج أميرًا فى الإسلام.
أول من صلى إمامًا بالمسلمين بعد رسول الله e
بعد وفاة النبى e اهتز المسلمون مضطربين فقال بحزم: ((من كان منكم يعبد محمدًا e فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت)).
اختاره المسلمون سنة 11هـ ليكون أول خليفة لرسول الله e، ومما قاله بعد توليه الخلافة: ((إنى وُلِّيت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنتُ فأعينونى، وإن أسأت فقومونى، الصدق أمانة والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوىٌّ عندى حتى أريح عليه حقه، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه)). (أريح عليه حق: أرده عليه)
استمر فى الخلافة سنتين وثلاثة شهور.
جمع المصحف وحارب المرتدين ومانعى الزكاة وبدأ الفتوحات الإسلامية.
روى عن النبى e142 حديثًا.
من مروياته عن النبى e أنه قال لرسول الله e علمنى دعاء أدعو به فى صلاتى،
قالe))قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِى مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِى، إِنَّك أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.((
قال عنه حسان بن ثابت t :
]إذا تذكرتَ شَجْوًا من أخى ثقةٍ فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلاخير البريَّةِ أتقاها وأعدلها بعد النبــى وأوفاها بما حملاالثانىَ التالىَ المحمودَ مشهــدُهُ وأول الناسِ منهم صدَّق الرُسُلا[