الدستور ـ محافظات:
ما بين تعدد جرائم القتل وتأييد دعوة وزير الأوقاف بزيارة القدس دار الحديث في خطب الجمعة أمس بمساجد القاهرة والمحافظات، كما تناول الخطباء مواضيع اللجوء إلي الدجل والشعوذة وآخرون تحدثوا عن صلة الرحم.
ففي الفيوم تناول خطباء المساجد الحديث عن الأزمات التي تمر علي مصر حيث تناول خطيب مسجد الدش بقحافة انتشار الأمراض والأوبئة والأعاصير وتنوع الجرائم التي نسمع عنها يومياً.
بينما تناول إمام مسجد المحطة زيارة الرئيس الأمريكي أوباما لمصر حيث اعتبرها بداية صفحة جديدة من العلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي، وأعلن الإمام عن تفاؤله من زيارة الرئيس الأمريكي الذي بدأ مرحلة حكمه بإغلاق معتقل المسلمين في جوانتانامو وإعلان سحب القوات الأمريكية من العراق وتجميد قرارات بوش ضد المسلمين، وأشار إلي أن اختيار مصر جاء موفقاً لأن مصر التي نعرفها تاريخياً ليست هي الفساد السياسي والاقتصادي الذي نعيشه الآن وليست هي شحنات القمح الفاسد التي ترد إلينا يومياً وليست هي الانهيار الأخلاقي وجرائم القتل الوحشية التي نسمع عنها، وإنما مصر كانت دائماً الحامي للإسلام، وما تمر به الآن من أحداث إنما هو غمة عليها وستنزاح عما قريب.
بينما تناول إماما مسجدي الحواتم والتقوي انتشار السحر في المجتمع هذه الأيام وإنفاق الملايين من الجنيهات علي السحرة والدجالين واعتبروا أن هذا نذير شر للمجتمع لأن السحر يعطل الطاقات ويحبط العمل.
بينما انقسم خطباء الإسكندرية أمس حول الحديث عن ذكري نكبة فلسطين وحول إنفلونزا الخنازير، حيث أكد أحد خطباء منطقة الرمل أن مصر تعيش مرحلة حرجة في تاريخها، وأن النكبات التي عاشتها مصر في ظل حكومة الحزب الوطني والإخفاقات المتتالية أصبحت أقوي من نكبة فلسطين.
فيما استنكر خطيب العامرية تعامل الحكومة مع إنفلونزا الخنازير، مشيراً إلي أن تعامل الدولة مع الوباء يكشف عن أنها لم تتعظ، مؤكداً أن تكالب الأوبئة علي الأمة هو إنذار من الله بعد أن بعدت الحكومات والأنظمة عن شريعته وحكمت بالظلم و الطغيان، ولم تحكم بشريعة الله في أرضه وتجبرت في الأرض.
وقال: «يجب علي الحكومات أن تحذر العقاب الأليم من الله الذي قد يحل بديار المسلمين إذا لم ينتبهوا ويرجعوا وينيبوا إلي الله، ويوقفوا مسلسلات الفساد والاستبداد التي لا تتوقف بل تزداد يوماً بعد يوم».
وفي خطبته حدد الشيخ محمد عبدالمعبود ـ إمام مسجد غرندل برأس سدر جنوب سيناء ـ دعوة وزير الأوقاف لزيارة القدس، وألمح إلي أن القدس التي بها المسجد الأقصي ملك للمسلمين، حيث قال تعالي «سبحان الذي أسري بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله»، وأضاف أن الشرائع السابقة نسخت برسالة الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ فهذا صك من صكوك الملكية للمسجد الأقصي، وطالب العالم الإسلامي بأن يفيق ويفك أسر المسجد الأقصي أو زيارته.
فيما تناول الشيخ حسين عصفور ـ خطيب مسجد أبوبكر بمنطقة الدراسات بالمنصورة ـ حوادث العنف والقتل التي شهدتها مصر مؤخراً، وأشار إلي بشاعة الجرائم منها مذبحة طفلي العمرانية والمنوفية وقيام مواطن بدفن ابنتيه أحياءً والمرأة التي قطعت زوجها إرباً، وأرجع عصفور ذلك لوجود ظلم بيّن وفساد انتشر في المجتمع المصري لم تشهده مصر علي مدي عصورها حتي أصبح الظلم والفساد مؤسسة لها قواعدها وقوانينها الأمر الذي أعطي شعوراً بالعصبية ووقوع الظلم علي المواطنين.
وأكد إمام مسجد الشيخ محمود علي البنا بمركز شبين الكوم بالمنوفية أن الحياة الدنيا ما هي إلا حياة التواء لا حياة استواء وهي دار ابتلاء واختبار وليست دار قرار واستقرار، واستنكر الإمام ما يحدث الآن من استماتة وقتال وحرص من الناس علي الدنيا وضرب أمثلة عن نزاع الأشقاء علي الميراث.
كما تناول خطيب مسجد الفاتح بالسويس الحديث عن إنفلونزا جديدة بعد إنفلونزا الطيور والخنازير ألا وهي «إنفلونزا الذنوب»!، وأوضح الشيخ قائلاً إن هذا المرض أشد خطراً وأكثر فتكاً لأنه لا يضر الجسد فقط بل يضر الجسد والروح والعقل والقلب ولأنه لا يتعلق بالدنيا فقط بل يتعلق بالدنيا والآخرة أما مصير صاحب هذا المرض فهو الهلاك وموت القلوب معنوياً.
وفي مسجد كوبري الجامعة تحدث الخطيب عن كيفية الوفاء لمن توفي من الوالدين أو ذوي القربي وذلك عن طريق التصدق علي أرواحهم والدعاء لهم.
وتحدث إمام مسجد نادي المقاولون العرب للتجديف بالجيزة عن ذكر الله وضرورة حرص المسلمين عليه لأنه يرطب القلوب ويجعلها عامرة ومطمئنة.