رسول الله صلى الله عليه و سلم الزوج القدوة, علاقة الرسول الك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم


السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه


كان رسول الله صلى الله عليه و سلم احسن الناس لزوجاته معاملة كما تشهد بذلك كتب الحديث و السيرة.

يقول صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) رواه الترمذي

فقد كان صلى الله عليه و سلم محبا,عطوفا, رؤوفا بزوجاته يعاملهن برقة تفوق الوصف .كيف لايكون كذلك وهو القدوة لكل عمل حيث يقول صلى الله عليه و سلم

((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم))اخرجه أحمد وأهل السنن.

عن عائشة رضي الله عنها قالت:

(كان رسول الله وأنا حائض يأخذ الإناء الذي فيه الطعام، ويقسم عليّ أن آكل منه، ثم يأخذ الإناء، ويتحرى موضع فمي ويضع فمه على موضع فمي من الإناء)

وكان صلوات الله عليه يقبّل عائشة ، و يتكئ في حجرها ، ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها وكان يقبلها وهو صائم ..

وزاحمته على الخروج من باب المنزل. وكان من لطفه وحسن خلقه أنه يمكنها من اللعب ويريها الحبشة، وهم يلعبون في مسجده، وهي متكئة على منكبيه تنظر, وسابقها في السير على الأقدام مرتين ,

قالت سابقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته وذلك قبل أن أحمل اللحم ثم سابقته بعد ما حملت اللحم فسبقني فقال هذه بتلك.

وغضب مرة مع عائشة فقال لها: هل ترضين أن يحكم بيننا أبوعبيدة بن الجراح ؟ فقالت: لا .. هذا رجل لن يحكم عليك لي ، قال: هل ترضين بعمر؟ قالت: لا.. أنا أخاف من عمر .. قال : هل ترضين بأبي بكر ( أبيها )؟ قالت : نعم ..
فجاء أبو بكر ، فطلب منه رسول الله أن يحكم بينهما.. ودهش أبو بكر وقال :
أنا يا رسول الله ؟ ثم بدأ رسول الله يحكي أصل الخلاف .. فقاطعته عائشة قائلة :
( اقصد يا رسول الله ) أي قل الحق .. فضربها أبو بكر على وجهها فنزل الدم من أنفها ، وقال : فمن يقصد إذا لم يقصد رسول الله ، فاستاء الرسول وقال : ما هذا أردنا .. وقام فغسل لها الدم من وجهها وثوبها بيده . ولما عاد أبو بكر ووجدهما يضحكان قال: أشركاني في سلامكما، كما أشركتماني في دربكما"

و كان الرسول صلى الله عليه وسلم يهتم بزوجاته ، ويسأل عنهن ، ويدنو منهن جميعا. ولكنه كان يخص عائشة بشيء زائد من الاهتمام، ولم يكن ذلك عبثا، ولا محاباة، بل رعاية لبكارتها، وحداثة سنها، فقد تزوجها بكرا صغيرة لم تعرف رجلا غيره عليه السلام، وحاجة مثل هذه الفتاة ومطالبها من الرجل أكبر حتما من حاجة المرأة الثيب الكبيرة المجربة منه وهي حاجة نفسية عاطفية اكثر منها حاجة للنفقة و الكسوة او حتى المعاشرة الزوجية.

"وكان إذا صلى العصر دار على نسائه، فدنا منهن واستقرأ أحوالهن. فإذا جاء الليل انقلب إلى صاحبة النوبة خصها بالليل. وقالت عائشة: كان لا يفضل بعضنا على بعض في مكثه عندهن في القسم، وقل يوم إلا كان يطوف علينا جميعا، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس، حتى يبلغ التي هو في نوبتها، فيبيت عندها".

وكان الرسول صلى الله عليه و سلم لايتهاون و لا يقصر في اعانة اهله. وفي صحيح البخاري عن الأسود قال: سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله -تعني في خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة.

وروى أحمد وابن حبان وصححه عن عروة قال: قلت لعائشة ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم. فالرسول الكريم كان زوجا متعاونا لانه كان يوقن ان ذلك يولد الألفة والمحبة بين الزوج وزوجته. و هذا درس للذين يتوهمون ان اعانة الرجل لاهله في اعباء البيت هو نقص وعيب.

فليكن اخوتي رسول الله صلى الله عليه و سلم قدوتكم في معاملتكم لزوجاتكم و أهلكم.

شكرا

موضوع جميل شكرا ليك

شكرا

شكرا

شكرا يا حاوى

مرحبا ياحاوى شكرا

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية