برج العضو : الرصيد : 940العمر : 33العمل : فى الدراسهالمزاج : اجتماعيه الخبره : 17/03/2008 النقاط : 13176
موضوع: قصة الرسوم الكاريكاتيرية 2009-04-15, 6:30 am
قصة الرسوم الكاريكاتيرية كما عشتها من أول يوم
{فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (المشهد الأول): المقطع الثاني: دهشات وصدمات: في الدانمرك ثلاث مدن رئيسية يتمركز فيها المسلمون، وفيها المراكز الكبيرة والمؤسسات المشهورة . كل مدينة تتبع لها بشكل غير رسمي مراكز في المدن الصغيرة تتحرك مع تحركها وتشارك في دعوتها للتحرك. كانت المدن الثلاث الكبيرة ممثلة في الاجتماع ، ولا أفشي سراً إن أخبرتكم بأن المراكز الكبيرة في العاصمة، والمستقلة عادة عن بعضها كانت ممثلة أيضا. مراكز العاصمة كوبنهاجن ومدينة أودنسة والمدينة التي أعيش فيها آرهوس، كانت قد سمت منسقا إعلاميا للتشاور حول المستجدات ، والصدور برأي واحد مشترك ، وكنت معينا من قبل المراكز الخمسة في مدينتي لأمثل المدينة ، خصوصا وأني بدأت العمل في العاصمة. كان الجمع قد اتفق على إقامة مظاهرة يوم الجمعة 21 /10/2005، وهنا حصل الخلل الأول ، ووقعت الصدمة الأولى ، مما أوقع إشكالات عديدة فيما بعد . دخل شهر رمضان الكريم ، وفي الليلة الثانية منه ، دعاني أخي قاسم سعيد (أبو شادي) وهو الممثل الإعلامي للوقف في العاصمة والناطق الرسمي باسمهم، للحضور في جلسة صغيرة ، حيث قدم رجل من (حسينية آل البيت) ليبلغه ، بأن رئيس (...) الدكتور (...) قد شاورهم في إقامة المظاهرة الجمعة 14/10،وبما أن الممثل الشيعي يرغب بوحدة الصف فينبغي لنا ألا نتخلف ! ظللت صامتا وهو يحاور قاسم ، ولكني خرجت عن صمتي وحاورته قائلا : لا أنا ولا قاسم ( أبو شادي ) نملك أن نبت في الأمر ، فعلينا أولا أن نعود لمن وكلّنا بتمثيله، ولذا سنرد عليك جواباً. تشاورنا مع رؤساء المراكز الكبيرة ، فعزموا على اللقاء السريع رغم تباين المسافات، وأبدوا انزعاجهم الشديد، ولكن داولوا أيضا فكرة وحدة الصف وإمكانية المضي معهم صونا للجماعة من الفرقة ، ولكن كان الرأي بألا نكرر تجربة مظاهرة مناصرة الحجاب لما منعتها فرنسا، حيث قام نفس المصدر - في وقتها - بالإعلان عن مظاهرة أسبوعا قبل الموعد المتفق عليه ، واضطر المنظمون الأصليون للانقياد للتغيير لبقاء الصف واحدا.
هل سنكرر التجربة في كل مرة ؟
قال أحد رؤساء المراكز، وهو مسن ذو خبرة، بأن علينا أن ننهي مسألة تجاوزات ذلك المسجد فور انتهاء أزمة الرسوم، لأن الخروقات من قبل رئيس ذلك المسجد باتت كثيرة ومتكررة مع الأيام ! مسكين أخي المسن هذا ! ولكنه لا يعلم الغيب، وقد ظن كما ظننا نحن الآخرين بأن القضية ما هي إلا أيام وتنتهي أو تلاقي التفاهم ، وبعدها سنتفرغ للمعاتبة والمحاسبة، ولكن الله أراد أمرا آخر...{فلله الحكمة البالغة ولو شاء لهداكم أجمعين}. انتدبت أنا وقاسم والأخ التركي ( أحمد دنيس ) ممثل الجالية التركية المنضمة للركب - وهي من أقدم الجاليات في الدانمرك وأحسنها تنظيما، وأكثرها فروعا وأندية -بمتابعة مسألة هذه المظاهرة، ومحاولة إقناعهم بالتريث إن أمكن. وسأعود إليها بعد قليل، ولكن.. في ذات الحين كان الشيخ أبو عبد الله أبو لبن قد كتب رسالة لوزير الثقافة، نيابة عن الجميع، وترجمها للإنجليزية التي يتقنها جيدا، وأوكلني بالترجمة إلى الدانمركية. واليوم، وبعد مضي هذا الزمن، أرى كيف كانت تلك الرسالة معبرة عن عمق الفهم لدى الشيخ أبي عبد الله ، فقد صاغها من خمس نقاط وضمنها تلخيصا عن الجالية المسلمة وتمتعها بالحريات هنا، ووصل بعد ذلك إلى بيت القصيد ، حيث طلب أن تكون هذه الرسوم بداية حوار جاد ومثمر للوصول إلى تفاهم أكبر بين الثقافة الغربية والثقافة الإسلامية، وأن المطلوب الآن هو تفادي الاستفزاز بالتعرف على حقيقة قيم المسلمين ، فمن خلال ذلك سنتمكن من الحصول على الاحترام اللائق، والمقام الراقي، لسيد البشر محمد عليه الصلاة والسلام. أنا اليوم أستشهد بهذه الرسالة في كل ناد وأمام كل إعلامي واعٍٍ ، لأدلل له على مدى عمق تفهمنا لمن نخاطب، ومن نراسل، ومن نطالب! لسنا نحن الذين خاطبنا وزير الخارجية ، وبالتالي أخرجنا الأزمة عن حدود الوطن، كما اتهمنا لاحقاً . كما أننا لسنا نحن الذين أصدروا حكما غيابياً بحق المتطاولين، وإنما طالبنا بما يعلو الصوت به اليوم كثيرا نيابة عنا، وتلقيننا دروسا حوله في بعض الأحيان كذلك ! طالبنا بالحوار والتفاهم الثقافي ، وبفرصة التعريف بالقيم التي تحملها الأقلية المسلمة، وضرورة التعاطي معها بلباقة واحترام أكبر. ردت الوزارة بالتجاهل والصمت: وردّت الصحيفة المسيئة بإعادة نشر بعض الرسوم، وبنشر مقال آخر كتب فيه رئيس التحرير إصراره على ما فعل، واستعداده لأي ردة فعل ، ومضيه في درب الحرية مقاوما المتطرفين . وردت الصحيفة بعد ذلك بنشر مقال على صفحتها الإلكترونية باللغة العربية ! وربما كان ذلك لأول مرة في تاريخ الدانمرك منذ القراصنة وأصحاب الوعول القاسية مرورا بمرحلة تنصر الملك (صاحب السن الأزرق) خوفا من اكتساح الكاثوليك الألمان للدانمرك، ووصولا إلى عهد ما بعد الملكية ، من الديمقراطية ، والرفاهية والحرية الفردية! كتبنا للصحف بيانات ، أرسلت للوكالات ، فما وعت الصحف وما نشرت! خاطبنا المسلمين نطالبهم بكتابة رسائل احتجاج ، كما كنا قد خططنا لذلك في الاجتماع الأول ؛ للتعبير عن الرأي الحر، وأن الجمهرة " الديمقراطية " معترضة، فحصل تجاوبا مدهشا حقا ، أسوقه لكم هنا لعلاقته بما بعده من أحداث ، واعذروني ، فمن كان منكم يشعر بالملل من تفاصيل الخطب الجلل ، فعليه مفارقة المقال، بانتظار ما سينتج عن واقع الحال ... ويستريح من عناء قراءة ما عشناه وغشيناه ! ومن أحب أن يتابع فها هي قصتي للتاريخ: فيا كون مني استمع وأيا ** أذن الدهر عني افهمي فإني صريح كما تعلمين ** حريص على مبدأ قيم كتب المسلمون ونشرت الصحيفة تقول بأنها قد تلقت ما بين 10/10 و15 /10 الكم الهائل من الرسائل ، والاتصالات والفاكسات منددة بالرسوم ومعترضة على نشرها. وللدلالة على حجم الاعتراض قامت الصحيفة بنشر بعض تلك الرسائل ضمن صفحة (رأي القراء )، مذيلة كالعادة في تلك الصفحات، بعنوان الكاتب واسمه. وهنا الدهشة ! بعدها بأيام ونحن في غمرة فرح بالصدمة التي تلقتها الصحيفة من مشاركة المسلمين الكبيرة، وهي التي كانت تظن أن القضية قضية غضبة من شلة من الأئمة المتعصبين المحتكرين لحق تفسير الدين، كما عبر رئيس التحرير سابقاً ، وإذا بواحد تلو الآخر من المسلمين يحضرون إلى المسجد ، بعضهم تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت، وبعضهم لا زال تتملكه الدهشة، وبعضهم غاضب قليلا. السبب في ذلك كله، أنهم قد تلقوا رسائل عبر البريد المنزلي ، مجهولة المرسل وتحتوي على صورة أو أكثر فيها تعرض للنبي صلى الله عليه وسلم! كان من بين تلك الصور المرسومة، إما باليد أو المطبوعة بطريقة تنم عن عدم إتقان، الرسمة التي انتشرت بعد ذلك وكانت تحمل رسم وجه إنسان على أنفه أنف خنزير وأذنيه أذني خنزير أيضا؛ وقد قام مرتب تلك الصورة بكتابة جملة فوق الرسمة تقول : " هذا هو الرسم الحقيقي لمحمد " (صلى عليه الله وسلم ). ورسمة ثانية كانت مرسومة باليد تظهر شكل وجه شيطان يمسك بفتاة وفتى في يديه ومكتوب ما يعبر عن فكرة التعدي ونسبها هذا الفاعل المجهول لسيد الخلق ، ومكمل الخلق والخـُلق ! اكتشفنا بعدها بقليل بأن الأخ قاسم سعيد قد تلقى رسائل مشابهة في الوقف في العاصمة، وأن الإخوة في أودنسة قد تجمع لديهم العشرات أيضاً. حاول بعض الإخوة تبليغ الشرطة بما حدث، ولكن الشرطة رأت أنه ليس بوسعها تعقب القضية والتقصي في الموضوع ما دام أن الرسائل لا تحمل تهديدات بالقتل أو بالتعدي المباشر. كانت هناك فقط رسالة واحدة فيها تهديد واضح، وقامت المؤسسة الدانمركية التي يعمل فيها هذا المسلم المعني برفع دعوى عند الشرطة نيابة عنه ، وبعد شهر ونيف من ذلك التاريخ، وبُعَيد رحلات الوفود الشهيرة ، سحبوا الدعوة ، لأنهم أرادوا حماية مؤسستهم من التشهير الإعلامي ، ومنعوا الأخ المسلم هذا من إعلام الإعلام باسمهم أو بتمكيننا من إحالة الإعلام عليهم لنثبت صدقنا ، وكنا بأمس الحاجة وقتها، لما يدلل على صدق قصتنا أثناء تلك العاصفة ، التي سأفصل لكم عنها أكثر في حينها. هكذا كان التجاوب مع رسائل الاحتجاج، ونحن لا نعلم مصدر ذلك التحرش، ولا نعلم عن مدى تمثيله لفئة كبيرة أو صغيرة من الشعب، ولكننا نعلم أن هناك من يرقب كتابات المسلمين في الصحف، ويتابع مقالات المسلمين في خانات الرأي العام، وبريد القراء، وهذا بلا شك مقلق ويدعو للتوجس والحيطة . تذكرت – وهذه لفتة عارضة – يوم كنا مع الإخوة الدانمركيين أمثال عبد الحميد والأخت كريمة وغيرهم نقوم بكتابة مقالات للصحف ، وحين نكون أصحاب "نصيب" حسن وينشروها لنا، كيف كانت تنهال الردود من عشرات الناس، مع أن المقالات كانت مسالمة جدا وعامة جدا، إلا أننا اكتشفنا بعد ذلك بزمن، بأن الحزب اليميني البارز اليوم، قد هيأ مجموعة من عناصره والمتعاطفين معه لترصد مثل هذه المقالات وإجهاضها بالردود الكثيرة عليها ! فوا حسرتاه ! كم نتعب أنفسنا طويلا لكتابة مقال، وهؤلاء يبدو أنهم تفرغوا للرد عليها، فإن كنا نقدر على إنتاج مقال واحد في اليوم ، فهم على استعداد لينتجوا عشرات، وتبقى الكفة المادية هكذا غير متكافئة كما علمنا القرآن، إلا أن الإيمان له سلطة وقوة ونورانية توصله عبر الحواجز وإلى أعماق السواكن. قد عرفنا (الحق) نورا ألقا ** ساحر الأنفاس حلو النغم ونور الله في الأرض فما ** غيره يبرأها من سقم هنا نقف مع هذا الجانب، ونعود بكم إلى المظاهرة، وانشقاق الصف الممقوت ، والمضني، والمصدّع، والمذهب للطاقة. نعم كلنا يردد نغمة النقد اللاذع من انشقاق الصف وتفرق الكلمة ، ولكن هل هناك من يمكنه تعيين المخطئ ، وتحميل اللوم للبادئ ، أم أننا أسرى للتعميم المرعب والمجافي للحقائق؟ كم وكم حضرنا وحضرتم خلافات بين فئتين أو شخصين تجد الناس بعدها يرددون مقولة ساذجة ( المسلمون هنا أو هناك مختلفون ، منشقون ، لا يتعاونون ، لا يجتمعون ) ولكن يا حبيبي : ألم تعلم أن الله أمر بالإصلاح بين المختلفين ؟ ولكن ألم تعلم أيضاً أن الله حمل الباغي المسؤولية ؟ فاقرأ ذلك في سورة الحجرات . أبلغنا ممثل حسينية آل البيت بأن رئيس (...) قد دعا لاجتماع تحضيري للتظاهرة وأن من الأفضل أن نحضر. ويوم الاجتماع وقبل الموعد بساعة ، اتصل بي ممثل الحسينية وبعد مقدمات وعبارات طلب مني ما يلي: ( الشيخ رئيس (...) – ( وللعلم فهو من أهل السنة ، حتى لا يذهب الذهن بعيدا ) -لا يرغب بحضور أبي شادي ولا دنيس ، فهل يمكنك أن تحضر وحدك ، وتقنعهم بعدم الحضور ؟ نريدك أن تتفهم الجو ولكي لا نسبب مشاكل...)! كنت حقا مستغربا ، ولكنني قلت له : ( يا فلان. إن قاسم أبو شادي هو ناطق باسم الوقف ، وأحمد دنيس هو ممثل العلاقات العامة نيابة عن تجمعه ، فكيف تطلب مني أن ألغيهما، بل وأقوم بتمثيلهما أيضا. أتظنني وزيرا مطاعا أم ماذا ؟!!) حضرنا على باب (...) وكان الممثل الشيعي على الباب ودخلنا لمقابلة د.(...) إلا أن الأخير رفض رفضا باتا حضور أبي شادي ولكن بعد شد وجذب قال الممثل الشيعي المدعو الخادمي للدكتور بلكنته الفارسية الواضحة : (إن كان لي عندكم كلمة ، فتقبلون بحضور أبي شادي) . أطرق ذاك الدكتور قليلا والغضب ظاهر على قسمات وجهه ، ثم حرك رأسه على شكل نصف دائري إلى الأسفل وهو يقول: ( طيب قبلت).... حمدنا الله ، ودخلنا الاجتماع وأعلمناه بأن الجمعيات ترى أن يؤخر الدعوة لمظاهرة لمدة أسبوع ، لكي نشارك جميعا، إلا أنه رأى غير ذلك هو ومن حضر معه. ومن الطريف أن بعض من حضر من جهته، رجل بادرنا بالهجوم منتقدا بعبارة مثيرة للدهشة والضحك. قال: (لماذا لا تلتزمون الجماعة ،
محمدعبد السلام رزق نائب المدير العام
برج العضو : الرصيد : 7873العمر : 48العمل : موظف ..وصاحب مكتب لخدمة الكمبيوتر والانتر نتالمزاج : خدمة المنتدى الخبره : 08/02/2009 النقاط : 19280
موضوع: رد: قصة الرسوم الكاريكاتيرية 2009-04-15, 5:19 pm
شلت ايديهم وايد من يؤيدهم لانهمكفرة فاجرون اللهم اهلكم جميعا ومن عونهم
وجزاكى الله خيرا
محمد الحاوى مشرف سابق
برج العضو : الرصيد : 7096العمر : 31العمل : طالب ثانوىالمزاج : متقلب الخبره : 12/02/2009 النقاط : 18727
موضوع: رد: قصة الرسوم الكاريكاتيرية 2009-04-15, 6:57 pm