وضعت محكمة جنح العجوزة نهاية حازمة وحاسمة لأغرب قضية شغلت الرأي العام
واثارت اشمئزازه علي مدي عدة أشهر.. وهي قضية "تبادل الزوجات" المتهم فيها
طلبة عبدالحافظ "بالمعاش" وزوجته سلوي حجازي مدرسة اللغة العربية اللذان
اعلنا من خلال شبكة المعلومات الدولية عن دعوي تتضمن الاغراء بممارسة
الدعارة وقيامهما بوضع عبارة "تبادل الزوجات" وجنس جماعي.
عاقبت المحكمة المتهم الاول "الزوج" بالسجن المشدد 7 سنوات مع الشغل
والنفاذ وعاقبت المتهمة الثانية "الزوجة" بالسجن المشدد 3 سنوات مع الشغل
والمصاريف ووضعهما تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة.
استقبل الجيران والرأي العام الحكم بسعادة لأنه وضع حدا لممارسة الدعارة عبر الإنترنت.
"المساء" التقت بجيران المتهمين.. واستطلعت آراء علماء النفس والاجتماع والدين والقانون في هذه القضية.
قال جيران المتهمين بتبادل الزوجات ان المتهمين يستحقان اكثر من ذلك
لارتكابهما جريمة بشعة لم يعهدها المجتمع المصري من قبل حيث نزع "الزوج"
كرامته وسلم زوجته لراغبي المتعة الحرام يمارسون معها الرذيلة أمام عينه
مقابل اشباع نزوة مجنونة.
حاولت "المساء" الحديث مع والدة المتهم في منزله بشارع العشرين بعين
شمس الذي يتكون من 6 طوابق لكنها رفضت الحديث واغلقت باب الشقة وعندما حضر
شقيق المتهم وعلم بوجود صحفيين داخل المنزل أخذ سيارته وغادر المكان.
قال حسين أحمد ابراهيم من جيران المتهم: إن هذه الجريمة اثارت
اشمئزاز المجتمع بأكمله لانها تتنافي مع تعاليم ديننا الحنيف وانه لم يكن
يتوقع مثل هذه الافعال من جاره "طلبة" الذي كان يبدو انه منضبطا وانطوائيا
تقتصر علاقته مع جيرانه علي السلام اثناء ذهابه الي المسجد.
أضاف: ان والد طلبة ترك المنزل منذ فترة ولم يعد يظهر امام الجيران
بعد ان اساء نجله الي سمعته واذا كانت الواقعة كما اوردتها الصحف فان
المتهم وزوجته يستحقان عقوبة اكثر من ذلك.
اشار ايمن محمد السيد - صاحب مكتب محاماة بمنزل المتهم - إلي ان
الحكم في تلك القضايا لابد وان يكون مشددا ويصل الي حد الاعدام حتي يكون
عبرة لغيره ممن يبيعون انفسهم وشرفهم مقابل نزوة شيطانية مجنونة مبديا
ارتياحه للحكم مضيفا أنه علم بالقضية من خلال الصحف واصيب بالدهشة بعد
علمه ان المتهمين هما ابن صاحب المنزل المتدين وزوجته "المدرسة" وكان
يراهما قليلا في شقتهما بتلك المنطقة واثناء ذهاب "المتهم" إلي المسجد.
أكد ريمون فتحي صاحب مكتب اكسسورات كمبيوتر بمنزل والد المتهم ان
الحكم يعد بسيطا جدا بالنسبة للجريمة التي ارتكبها المتهمان في حق نفسيهما
وحق المجتمع.. مؤكدا انه صعق عندما علم بالخبر من خلال الصحف لان عائلته
تتميز بالاحترام والانضباط وذات مستوي تعليمي عال.
وقال صاحب سوبر ماركت بجوار منزل المتهم ان طلبة خدعهم بمظهره حيث
كان يبدو تقيا يؤدي الصلاة في اوقاتها.. وأكد ان اعترافه امام الشرطة
والنيابة بارتكابه الواقعة تؤكد أنه شخص مختل وغير واع لما يقوله أو
يفعله.
أضاف أن الحكم عليهما بالسجن اثلج صدورنا قليلا وان كانا يستحقان أكثر من ذلك.
ابدي وليد حسن "صاحب محل زجاج" بجوار منزل المتهم ارتياحه واهالي
المنطقة بالحكم مشيراً إلي ان المتهم سبق القبض عليه من قبل مباحث أمن
الدولة وبعد فترة فوجئوا بالمباحث تلقي القبض عليه وزوجته بتلك التهمة
البشعة التي تدعو الي الفسق والفجور.