اقتنص الأهلي فوزاً غالياً في مشواره بدوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم عندما تغلب علي ديناموز هراري بطل زيمبابوي 2/1 في آخر ثانية من المباراة التي جرت بينهما أمس علي ستاد القاهرة الدولي ضمن منافسات الجولة الثالثة للبطولة الأفريقية ليرفع بذلك أبناء القلعة الحمراء رصيدهم من النقاط إلي 7 نقاط متصدرين بها قمة المجموعة في حين تجمد رصيد ديناموز عند 3 نقاط فقط.
تقدم الأهلي بهدف عن طريق محمد بركات في الدقيقة الخامسة من الشوط الأول رد عليه ديناموز بهدف التعادل في الدقيقة 34 من الشوط الثاني عن طريق لازاروس بعدها قضي أبوتريكة علي الآمال الزيمبابوية وأحرز هدف الفوز في آخر ثانية من المباراة.. علي الرغم من فوز الأهلي بالنقاط الثلاث إلا أن أداءه طوال شوطي المباراة لا يبشر بالخير بمعني آخر يجعل جماهير الأهلي تضع يدها علي قلبها من الأخطاء الدفاعية الواضحة التي وقع فيها اللاعبون طوال شوطي المباراة خاصة وأن ديناموز من الفرق التي تلعب كرة قدم سريعة وفشل دفاع الأهلي في مجاراتها.
من أبرز مكاسب اللقاء عودة محمد أبوتريكة للتهديف من جديد بعد عودته من الإصابة التي لحقت به مؤخراً عندما أحرز هدف الفوز في الثانية الأخيرة من اللقاء.. كانت المباراة درامية وتباين أداء الأهلي الذي أحرز هدفاً مبكراً مطلع الشوط الأول من عرضية بركات أودعها أحد المدافعين بالخطأ في مرماه.. وبلغت الإثارة ذروتها عندما أدرك ديناموز هدف التعادل في وقت قاتل قبل النهاية ب11 دقيقة لكن أبوتريكة منع المفاجأة بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع لتنتهي المباراة بفوز الأهلي 2/1
الشوط الأول
حسم الأهلي الشوط الأول لصالحه بتقدمه علي ديناموز هراري بطل زيمبابوي بهدف نظيف لمحمد بركات في مباراة غريبة من نوعها شهدت تراخيا في الأداء الدفاعي من جانب لاعبي الأهلي.. ودخل البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق اللقاء بتشكيل مكون من أمير عبدالحميد لحراسة المرمي وأمامه وائل جمعة وشادي محمد وأحمد السيد ومحمد بركات يمينا وجيلبرتو يسارا وحسام عاشور والتونسي بوجلبان كمحوري ارتكاز وقاد الهجوم الثنائي فلافيو وعماد متعب ومن تحتهما أحمد حسن.
تواصلت الأخطاء الدفاعية القاتلة التي كادت تكلف الأهلي في الدقائق الأولي من الشوط الأول أكثر من هدف لبطل زيمبابوي قابله سرعة في اللياقة البدنية من جانب نجوم ديناموز حيث اعتمد في بناء هجماته علي الجبهةاليسري التي مثلها ادوارد سادومبا الذي كان محور الخطورة في صفوف الضيوف.. كما اعتمد الأهلي في بناء هجماته علي الجبهة اليسري التي يمثلها جيلبرتو حيث كان الباب مفتوحا عل مصراعيه أمامه لتمرير كرات عرضية بالمقاس.. وفي الدقيقة الأولي من خطأ دفاعي قاتل منح أمير عبدالحميد "التائه" الكرة إلي سادومبا الذي انطلق بالكرة داخل منطقة الجزاء ومرر كرة إلي فيليب ماروبو الذي ارتبك داخل المنطقة لتنشق الأرض عن شادي محمد الذي أخرج الكرة خارج منطقة العمليات.
هدف أهلاوي
ومن هدف عكس التيار وتحديداً في الدقيقة الخامسة من جملة تكتيكية رائعة أهدي أحمد حسن كرة بينية إلي بركات المنطلق في الجهة اليمني ومرر عرضية نموذجية اسقطت بقدم احد المدافعين ودخلت الشباك محرزاً هدف التقدم.. بعدها مباشرة اعتمد فلافيو علي المجهود الفردي والتسديدات من خارج منطقة الجزاء والتي وجدت طريقها اما في يد الحارس مانتيرا أو إلي خارج المرمي.
تواصلت الاخطاء الدفاعية عندما انطلق سادومبا بالكرة وراوغ امير عبدالحميد ومرر أرضية إلي زميله ماروبو الا ان وائل جمعة عاد للوراء وأخرج الكرة من أمام الأخير قبل ان يسكنها الشباك لتضيع فرصة التعادل لديناموز وتقف العناية الالهية بجانب الأهلي.
ظهرت التمريرات العشوائية من جانب لاعبي الفريقين مع منتصف الشوط وكانت التسديدات هي الكلمة السائدة حيث اطلق فلافيو كرة صاروخية تصدي لها الحارس مانتير رد عليه ماروبو بتسديدة من علي خط 18 تصدي لها أمير عبدالحميد ببراعة.
الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني أجري البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي تغييرا غريبا من نوعه عندما دفع بسيد معوض بدلا من أحمد حسن ويبدو أن الخواجة البرتغالي كانت لديه رغبة أكيدة في تنشيط الجبهة اليسري قابله تغييران لديناموز بنزول بينيامين وسموني للزيادة العددية في وسط الملعب.
وفي أول دقيقة من الشوط غمز فلافيو الكرة بكعبه إلي جيلبرتو المنطلق من الخلف للأمام سددها صاروخية بدلا من تمريرها إلي عماد متعب الذي كان في وضع شبه انفراد بالحارس.
وبمرور الوقت قرر جوزيه اشراك محمد أبو تريكة بدلا من عماد متعب ليلعب بعدها الأهلي بمهاجم وحيد متمثلا في فلافيو ومن تحته أبو تريكة وجيلبرتو والذي مال لبعض الفترات تحت رأسي الحربة.
هبط الأداء مع مرور الوقت وتسيده العشوائية في الأداء علي الرغم من أن الأهلي فرض سيطرته علي وسط الملعب ونجح في الحد من السرعة الزائدة لنجوم ديناموز ليجري بعدها جوزيه آخر تغييراته بنزول المعتز بالله إينو بدلا من أنيس بوجلبان.
اعتمد محمد بركات علي المجهود الفردي وعلي الجانب الجماعي في بعض فترات اللقاء عندما انطلق بالكرة وراوغ أكثر من مدافع وسدد كرة صاروخية مرت إلي خارج المرمي.
ومن هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 34 أهدي سادومبا الخطير الكرة إي بينيامين في آلجبهة اليمني ومرر عرضية انقض عليها لازاروس برأسه وسط غفلة من مدافعي الأهلي سكنت الشباك محرزا التعادل لتشتعل بعدها المباراة وسط ذهول من الجميع.
كثف الأهلي من هجماته في الدقائق الأخيرة من الشوط وبدت لدي لاعبيه رغبة أكيدة في احراز هدف الفوز وتوالت الفرص الضائعة واحدة تلو الأخري إلي أن نفذ معوض ضربة ركنية انقض عليها تريكة برأسه واسكنها الشباك إلا أن الحكم اعترض علي احتسابها بحجة أن الكرة مرت إلي خارج المرمي.. تلاها مباشرة رأسية لفلافيو مرت فوق العارضة بقليل.. وفي آخر ثانية من اللقاء.. استعاد أبو تريكة ذاكرة التهديف من جديد بعد غياب دام أكثر من 7 أشهر وقضي علي آمال ديناموز في الخروج بنقطة التعادل عندما قاد معوض هجمة عنترية من الجبهة اليسري ومرر أرضية أهداها فلافيو لأبو تريكة الذي سددها مباشرة في الشباك محرزا هدف الفوز والنقاط الثلاثة