[إخواني وإخواتي الكرام،
هل تعرفون من هم أفضل الخلق؟
وسؤالي هذا حتى نعرف بمن نقتدي في حياتنا،
وسأجيب على هذا السؤال بأن :
أفضل الخلق
أفضل خلق الله تعالى هم على الترتيب:
1- محمد صلى الله عليه وسلم، والدليل: قوله عليه الصلاة والسلام:
(أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر)،
صحيح في صحيح الجامع الصغير 1468،
2- نوح وإبراهيم وموسى وعيسى، عليهم الصلاة والسلام، لأن الله تعالى وصفهم بوصف (أولوا العزم) وذلك لما تميزوا به من الهمة العظيمة في الدعوة إلى الله، والصبر على ما نالهم من الأذى البليغ في سبيل الله تعالى، والدليل:
(فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل)، الأحقاف 35،
وقال تعالى موضحا من هم أولوا العزم من الرسل: (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم)، الأحزاب 7،
3- باقي الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام،
وبعد الأنبياء والرسل:
4- أبو بكر الصديق ، ثم عمر الفاروق، ثم عثمان ذو النورين، ثم علي رضي الله عنهم،
والدليل: قال ابن عمر: (كنا نقول في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا تفاضل بينهم)،
صحيح في سنن أبي داود 4627،
أما عن علي رضي الله عنه، أكبر دليل على أنه أفضل الخلق بعد الخلفاء الثالث هو: أنه رابعهم في الخلافة الراشدة،
فقد اجتمع عليه كل الصحابة، بعد مقتل عثمان رضي الله عنه،
والأربعة من العشرة المبشرين بالجنة،
5- باقي العشرة المبشرين بالجنة، وهم: الزبيربن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، رضي الله عنهم،
والدليل: قال سعيد بن زيد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عشرة في الجنة أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان، وعلي، والزبير، وطلحة، وعبد الرحمن، وأبو عبيدة، وسعد بن أبي وقاص، قال فعد هؤلاء التسعة وسكت عن العاشر، فقال القوم ننشدك الله يا أبا الأعور من العاشر؟ قال نشدتموني بالله، أبو الأعور في الجنة)، قال أبو عيسى أبو الأعور هو سعيد بن زيد
حديث صحيح في سنن الترمذي 3748،
6- باقي الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، والدليل: قول الله تعالى:
(ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)، وكما هو معلوم بأن المؤمنين في ذلك الوقت هم الصحابة،
ودليل آخر: قوله عليه الصلاة والسلام: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)، صحيح البخاري 3651،
7- القرن الأول (الصحابة)، ثم القرن الثاني، ثم القرن الثالث، والدليل،
(خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)، سبق تخريجه،
8- وبعد القرون الثلاثة الأولى المفضلة يأتي كل من كان عالما عاملا بأحكام الله،
وهم لا ينتهون حتى يأتي أمر الله،
فقد قال عليه الصلاة والسلام: (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها)، صحيح في سنن أبي داود 4291،
فيا فقير، يا مسكين، يا جاهل (وأنا أولكم)، أين تظن نفسك من هؤلاء العظماء،
فما أنت إلا كحبة رمل في جبل ،
مقارنة بهؤلاء الجهابذة، مقارنة بهؤلاء الجبال الشامخة،
فيا غافل، حاول اللحاق بالركب،
فـ (كل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف)،
والحمد لله رب العالمين،
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم آمين،[/color][/size]