موضوع: عزاء المسيري جمع الحكومة والمعارضة والأزهر والإخوان 2008-07-08, 3:06 am
علي عكس المتوقع لم يغب التمثيل الرسمي للدولة عن عزاء الكاتب والمفكر الإسلامي الكبير عبدالوهاب المسيري، بمسجد عمر مكرم، أمس الأول، حيث حضر العميد حاتم بهجت، ممثلاً لرئاسة الجمهورية، والدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، والدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشؤون القانونية. وفي ظاهرة قليلة الحدوث جمع سرادق العزاء رموز النظام الحاكم والمعارضة والإخوان والأزهر معًا، في مكان واحد في، بل وفي صف واحد أحيانًا، إذ حضر عدد كبير من الشخصيات العامة السياسية والأدبية، في مقدمتهم وزير الخارجية الأسبق أحمد ماهر، والشاعر فاروق جويدة، وعمرو خالد، ومحمد سلماوي، وجلال أمين، والمخرج خالد يوسف، والمستشار هشام البسطويسي، وخال البشري، ومحمد مكي، وإبراهيم المعلم، وفهمي هويدي، والكاتب جابر قريحة، والفنان سامح الصريطي، ود.محمد سليم العوا، ومهدي عاكف، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وعبدالمنعم أبوالفتوح، وآخرون من قيادات الجماعة. الحضور توافدوا علي فترات متتابعة وبدا الحزن واضحًا عليهم للدرجة التي دفعت معظمهم للبكاء.وأشار المخرج خالد يوسف إلي أن المسيري لم يعزل نفسه في برج المثقفين العاجي، بل نزل إلي الشارع ليدافع عن حقوق المواطن وكان حريصًا كل الحرص علي أن يكون له تلاميذ يحملون الراية من بعده سواء علي المستوي الفكري أو السياسي. أما مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين فاكتفي بالقول إن المسيري كان رمزًا سنندم كثيرًا علي رحيله، مشيرًا إلي أن نقابة الصحفيين ستقيم حفل تأبين للراحل يوم الخميس المقبل. وقال الداعية الإسلامي عمرو خالد، إن المسيري كان صاحب فضل كبير عليه علي المستوي الإنساني والفكري، وأنه كان يتعلم منه الكثير ويرجع إليه في العديد من الأمور التي تخص عمله كداعية. وأشار أحمد ماهر، وزير الخارجية الأسبق، إلي أن المسيري كان رمزًا للأمة الإسلامية بشكل عام ويجب تكريمه بشكل يليق به، وأكد الفنان سامح الصريطي أن المسيري لم يرحل لأن أعماله باقية وستظل مرجعًا مهمًا لنا جميعًا لمعرفة الكثير عن حقائق الصراع العربي الإسرائيلي.