كيف تحمين طفلك من الاختطاف؟! كثيراً ما نسمع هذه العبارة تتردد بين الأمهات "الموت أخف وطأة من الاختطاف" عندما يتم الحديث عن قصص اختطاف الأطفال والمآسي التي يتعرضون لها، أبعدنا الله وإياكم عن الوقوع في شركها..
تخشى الأم على أطفالها عند الخروج بهم إلى الحدائق أو الأماكن العامة أو عندما تضطر إلى إرسالهم إلى مكان ما وإن كان قريباً أن يتعرضوا للاختطاف، وهذه المخاوف لا تقف عند سن معينة، إذ يمكن أن تمتد مخاوف الأم على أبنائها وبناتها حتى في سن المراهقة وهي محقة في ذلك.
ولأن القضية جد مهمة ويجب توعية الأم والأبناء معاً بها؛ حرصنا في موقع لها أون لاين أن نضع بعض القواعد المهمة التي يجب أن تتخذها الأم وتعلمها لطفلها سواء كان صغيراً أو في سن المراهقة حتى لا يتعرض لهذه التجربة القاسية:
الأطفال دون سن المدرسة:
-يجب أن يكون الأطفال الصغار دائماً تحت الإشراف المباشر للوالد أو الوالدة.
- علمي ابنك واحرصي على أن يحفظ اسمه كاملاً إضافة إلى اسم الأب وعمله وإن أمكن ومكان عمله.
- رددي معه من وقت إلى آخر العنوان الذي تقطنون به ليحفظه، كذلك رقم هاتف المنزل أو رقم المحمول لك أو لأبيه.
- علمي طفلك أن يتصل بهاتف المنزل من كبائن الاتصال العامة.
- تأكدي من أن طفلك يعرف رقم نداء الطوارئ "911" على ألا يقوم باستخدام هذا الرقم على سبيل المزاح، وإنما إذا اضطر فعلياً لذلك.
- أخبري طفلك أن يقوم بالجري بعيداً عن الشخص الذي يحاول استدراجه مع الصراخ، وأن يتجه نحوك أو نحو البيت أو يلجأ إلى أقرب جار أو بائع محل وإخباره بما يجري.
- عرفي طفلك على الأفراد الذين يمكن له أن يطلب منهم المساعدة إذا تعرض لموقف ما مثل ضباط الشرطة، رجال الإطفاء، حراس الأمن، النساء المسنات، والنساء الذي يصحبون أطفالهم معهم.
- تأكدي أن طفلك يعرف أشخاصاً آخرين غيرك وغير أبيهم كجار مثلاً أو قريب ما بحيث يمكنه اللجوء إليه.
الأطفال من (عمر 6 إلى 10 سنوات): يبدأ الأطفال من عمر الخمس سنوات باستكشاف الأماكن والرغبة في التجول بعيداً عن الأهل ونحن لا نريد لمخاوفنا أن تحد من الحرية التي ينشدها الطفل في هذا العمر، لذلك امنحي طفلك الحرية الكافية لمساعدته في تطوير ثقته بنفسه وتكوين التفكير المستقل لديه مع مراقبته من بعيد، فلا تتركيه يغيب عن نظرك أو يبتعد إلى مكان تفقدين القدرة في مراقبته فيه.
- شجعي طفلك على اللعب مع صديق له خصوصاً إذا كان يريد أن يلعب بعيداً عنك، إذ إن المختطفين غالباً ما يختطفون الأطفال الوحيدين.
- شددي على طفلك ألا يترك المكان الذي تركته يلعب به ويتجه إلى آخر قبل أن يخبرك بذلك.
- أكدي على طفلك ألا يركب في سيارة أشخاص لا يعرفهم وأن يبقى بعيداً عن السيارات عموماً.
- شجعي طفلك على التشكيك في دوافع الغرباء الذين يأتون لمحادثته.
- شددي على تعليم طفلك أن هناك مناطق من أجسامهم يجب ألا يراها أحد؛ إذ من الصعب أن تفهمي طفلك تماماً الإيحاءات الجنسية التي يمكن أن يمارسها المختطفون.
- علميه بعض الحيل أو الكلمات التي يمكن أن يتفوه بها الغريب إنها قد تكون مقدمة أو حجة ليتمكن من اختطافه كأن يخبره أنه سيصحبه إلى أمه أو أنها تناديه واجعلي بينك وبين طفلك كلمة سر تتفقان عليها إن أرسلت أحداً بطلبه، فليطلب صغيرك من هذا الشخص أن يخبره كلمة السر ليتأكد من أنه من طرفك.
- علمي طفلك أن رد الفعل المناسب إذا ما تعرض لمحاولة اختطاف هو الصياح أولاً ثم الهرب حتى وإن لم تكوني بقربه لتسمعيه فإن صياحه سيلفت نظر الناس إليه فيخاف الراغب في اختطافه ويهرب.
- علميه أن أي شخص حتى وإن كان قريباً إذا عرض عليه مالاً أو هدية وطلب منه أن يبقي الأمر سراً أن يخبرك وكذلك إن طلب أحد تصويره.
- دعيه يعرف أن النّاس أحيانًا يستخدمون الحيل لإغواء الأطفال بعيدًا عن بيوتهم، ووضحي له أن البالغين ينبغي أن يسألوا الكبار إن أرادوا المساعدة أو فقدوا شيئاً ما بدلاً من الأطفال.
علمي طفلك وأشعريه أيضاً بأن المكان الوحيد الآمن هو بيته.
في سن المراهقة: إذا وضعت الأسس الصحيحة لابنك خلال طفولته فإنه حين يكبر لن يحتاج إلا لتأكيد هذه الأسس. من الطبيعي عندما يبلغ الأبناء سن المراهقة أن يبحثوا عن الاستقلال نوعاً ما عن الأهل وليس هناك عمر محدد نستطيع أن نمنح أطفالنا حرية أكبر إذ ذلك يتحدد وفق وعي الطفل وتقديره للأمور، وبكل الأحوال فإن ما يحدث حولنا يجعلنا نخاف على أبنائنا حتى وإن تجاوزوا مرحلة الطفولة لذلك:
- احرصي على أن يكون ابنك ضمن مجموعة من الأصدقاء وألا يكون وحيداً.
- قد يكون مدخل المختطف لمن هم في سن المراهقة المزاح، وقد يعتقد المراهقون في هذا العمر أنهم أقوياء وقادرون على الدفاع عن أنفسهم، دعيهم يعرفون أن الخطر يمكن أن يداهمهم أكثر مما لو كانوا صغارا في هذه السن، مستندة إلى القصص الواقعية من الأخبار أو الجرائد ليعرفوا أن هذه القصص حقيقية.
أكدي على ابنك أو ابنتك ألا يتناولوا شراباً من أحد أو يأخذوا أي نوع من الأدوية التي ربما تحوي منوماً أو أشياء أخرى تفقدهم التحكم والقدرة على التصرف.
انصحي أبناءك أنه لا شيء يستحق المخاطرة بحياتهم، ولا أي من الأشياء الثمينة التي يمتلكونها كقطعة من المجوهرات أو غيرها والأفضل إذا تعرضوا لموقف أن يسلموا ما بحوذتهم إذ المهم هو نجاتهم.
ما يمكن أن يعمله الآباء: - دع ابنك يتعلم منك كونك المثل له؛ فإن أردت الخروج من المنزل أخبر أبناءك أين ستذهب ومتى ستعود، هذا سيجعلهم يفعلون الشيء ذاته عند خروجهم من البيت وسيكون لديهم استعداد للإجابة عليك إن سألتهم إلى أين ينوون الذهاب.
- شجع أطفالك أن يخبروك بكل ما يحصل معهم، إذ يقول الخبراء إن الأبناء الذي يتكلمون بصراحة مع آبائهم وبانتظام يحسنون التصرف في أي موقف يتعرضون إليه.
- تعرف إلى أصدقاء أبنائك ومن الأفضل أن تكون أرقام هواتفهم بحوذتك.
دمتمــ بحفظ اللهْ ’ ورعايته ,