نجمة سورية تمتلك الحضور القوي، وتحتضن كفاءات وقدرات فنية عالية، ولديها ثقة بنفسها، تعشق العمل مع كبار النجوم، وحرصها على الاحتفاظ بشخصيتها المتميزة، ألا وهي سلاف فواخرجي التي اقتحمت عالم الدراما بقدرات ذاتية.. وأثبتت وجودها من خلال السينما، التقيناها عبر هذا الحوار لتلقي الضوء على مسيرتها الفنية، وعدد من القضايا في الساحة.
* أين وجدت سلاف نفسها أكثر، في السينما أم في الشاشة البلورية؟
- في الحقيقة أنا ابنة التلفزيون التي ترعرعت في أحضانه، وشيبت فنياً في كنفه، ولكن العمل الجيد سيظل خالد أياً كانت الوسيلة التي يعرض من خلالها، ولا أنكر أن الدراما السورية هي التي أوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم، خصوصاً في السنوات الأخيرة، ولكن مجملاً لا أجد فرقاً واضحاً بين الاثنين، وربما هناك اختلاف بين شعور الممثل في السينما أو في التلفزيون، حيث إن السينما في اعتقادي تحقق إحساساً جميلاً، يشعر معه الفنان أنه يقدم عملاً كبيراً إلا أن ذلك لا ينقص من قدر التلفزيون وأهميته.
* الفنانة السورية أثبتت وجودها بجدارة في مختلف المجالات، لكن انتشارها ليس بالقوة التي ظهرت بها.. ما أسباب ذلك؟
- صحيح أن الفنانات السوريات تميزن بأعمالهن الجيدة، وحققن انتشاراً واضحاً في الوطن العربي، واليوم في ظل تزايد الأعمال الفنية، فالكل يعرض بضاعته والشاطر يكسب، ويظل مشروع الانتشار قائماً لدى الجميع، وموجوداً في أجندة الجميع.
* ما تقييمك لدورك في فيلم حليم؟
- كنت ومازلت سعيدة جداً لاختياري في ذلك الدور من فيلم (حليم) حيث استقبلني الجمهور المصري بطريقة شرفتني جداً، ومعروف أن الجمهور المصري يتفاعل مع السينما ويتعامل معها بشكل جدي.
* هل نتوقع ظهور سلاف في أحد الأفلام المماثلة التي تجد فيها ذاتها؟
- أمامي اليوم عدة مشاريع فنية، أحدها سينمائي وهو فيلم سينمائي يحمل اسم (كف العروسة) من تأليف محمد رفعت، وإخراج وائل إحسان مع النجمة ميرفت أمين، بالإضافة إلى عدد من النجوم، وهناك عملان آخران أحدهما سيحدث ضجة حين عرضه والآخر هو عن حياة روز اليوسف.
* مع من تفضلين العمل مع نجوم الفن المصريين؟
- بصراحة هناك الكثير من الأسماء الكبيرة التي أفضل العمل معها، ولا أستطيع أن أحدد أسماء بعينها الآن، ولكني عادة أحب العمل مع جيل العمالقة، خصوصاً بعد تجربتي الناجحة جداً مع الفنان الكبير الراحل أحمد زكي، وقد تجدوني مع كوكبة من صناع السينما المصرية دون سابق إنذار.
* ماذا عن تجاربك مع سينما الشباب؟
- ليس من الحكمة أن أرفض عرضاً جيداً إذا ما قدم لي في هذا المجال، أما تجاربي فيه فهي ليست بالقدر الذي يحتفى به، رغم أني لا أستطيع إنكارها من حيث إنها موجودة، ومن عادتي في مثل هذه الحالات لا أضع الشروط المسبقة لمشاركاتي سواء كانت في سينما شبابية أو غيرها، بل أدع الأمور للظروف، وهذا يسهل المهمة كثيراً.
* وللكوميديا في حياتك جانب مضيء؟
- لا شك أن الكوميديا حاضرة في مسيرتي الفنية وأنا أحبها جداً، وأستمتع بها إلى حد كبير، غير أنني لست محظوظة في الحصول على أعمال وعروض تغريني في هذا المضمار، فتجاربي فيها محدودة، بالإضافة إلى أن الكوميديا من أصعب الأعمال الفنية.
* يقولون إن الجمال جواز مرور الفنانة أين أنت من هذا القول؟
- كما تلاحظون أنا ضد فكرة العرض تماماً، ولا أوافق أن تعتمد الفنانة فقط على مجرد جسمها وجمالها وتدعي أنها فنانة فلن تستطيع الصمود ما لم تكن لديها الملكات التي تثبت قدراتها واستمراريتها، وبالنسبة لي فقد كنت وما زلت أعمل بجدية وإخلاص منذ دخولي هذا المجال، وكون الجمال يزيد القدرات الذاتية ألقاً فهذا شيء آخر، ولكن لا أوافق من يزعم بأنه يصنع فنانة من العدم.
* هل تخشين المنافسة؟
- المناسة شيء مشروع، ولا أغار من أي فنانة فمعظمهن زميلات وصديقات لي، ولا أخشى منافسة إحداهن، لكن أتقن أعمالي جيداً، ولا أعتمد على الحظ، بل أعرف أن البقاء للأقوى، والفن كما تعلمون يعتمد على إمكانية التجديد وتطوير الذات وهذا أضعه نصب عيني وأعطيه اهتمامي الخاص.
* ما هي الأدوار التي تستطيع إغراءك؟
- ما يغريني أكثر هو النص وليس الدور الذي يسند إلي بشكل خاص، صحيح أن الدور مهم، ولكن إذا لم يكن النص بالمستوى الذي أتطلع إليه سيكون الدور أيضاً أقل مما أصبو إليه من تفوق ونجاح.