وافق قاضي المعارضات بمحكمة كرداسة، علي قرار إيداع المتهم بقتل أبنائه، مستشفي الأمراض النفسية، لإعداد تقرير عن حالته الصحية، وتلقي المستشار هشام الدرندلي، المحامي العام لنيابات شمال الجيزة تقرير الطب الشرعي المبدئي،
وذكر أن الوفاة نتجت عن نزيف داخلي وصدمة عصبية، وأن الأطفال الضحايا تلقوا ٩٧ طعنة نافذة، واستدعي تامر مختار، مدير النيابة، وعبدالرحمن حزين وكيل النيابة، رئيسي مباحث أوسيم والعجوزة، وضابط مرور تشاجر مع المتهم، لسماع أقوالهم،
بينما اعترف المتهم تفصيليا أمام المستشار إيهاب حنا، رئيس محكمة جنح كرداسة بالواقعة كاملة، وقال إنه تخلص من أطفاله الثلاثة بالسيف، ليتخلص من «قوتهم الخارقة».
وتلقت النيابة تقرير الطب الشرعي المبدئي، الذي أعده الدكتور أشرف الرفاعي، مدير مصلحة الطب الشرعي، وتبين أن الضحية إسلام تلقي ٤٠ طعنة نافذة بالصدر والبطن والظهر والرقبة، وأن ياسمين تلقت ٣٢ طعنة نافذة متفرقة بأنحاء جسدها، وذكر التقرير أن الرضيع عبدالرحمن «١٠ أشهر» تلقي ٢٥ طعنة نافذة،
وأفاد التقرير بأن الطعنات أدت إلي قطع في شرايين وأوردة الجسم وتهتك بالقلب والرئتين لكل الضحايا، أدت إلي نزيف داخلي، وقال الدكتور أشرف الرفاعي، الذي انتقل إلي مسرح الحادث وشرح الجثث إن الوفاة نتجت عن «صدمة عصبية ونزيف داخلي»،
واستعجلت النيابة التقرير النهائي الخاص بالتشريح، ومن المقرر أن تخاطب النيابة مستشفي الأمراض النفسية، لمراقبة تصرفات المتهم لمدة ٤٥ يوما وإعداد تقرير مفصل عنه وحالته وأسباب حدوث الجريمة..
وهل يعاني من ثمة أمراض نفسية قد تقوده إلي الجريمة؟ واستدعي المستشار هشام الدرندلي المحامي العام المقدمين محمد عبدالتواب، وعلاء فتحي رئيسي مباحث العجوزة وأوسيم، والرائد هيثم عبدالمنعم، الضابط بإدارة مرور الجيزة، وذلك لسؤال الأول عن واقعة ضبط المتهم وكيفية التعامل معه، والثاني عن علاقة المتهم بجيرانه وكيفية ارتكابه الواقعة والتحريات حوله، وزوجته وأشقائه.
وتبين أن المتهم عندما توجه إلي ميدان سفنكس بالمهندسين، وشاهد ضابط المرور هيثم يسحب رخصا من قائد سيارة ملاكي، صرخ في وجهه وأمره بأن يعيد الرخصة إلي صاحبها، مما جعل الضابط يشتبه به ويسأله عن السيف الذي بيده، فاعترف له بتفاصيل الجريمة.
«ممكن أخذ حاجة من الشقة».. هكذا قال المتهم أحمد شحاتة سعيد «٤٢ سنة» لـ«عبدالرحمن حزين» وكيل النيابة عقب المعاينة التصويرية، وسمح له المحقق وطلب من حراسه أن يتركوه، تحرك المتهم بهدوء إلي غرفة، والتقط صورة لابنته الضحية ياسمين «١٠ سنوات» وبكي بشدة، وقال: «اليوم عيد ميلادها.. وأنا نادم علي مقتل أطفالي الثلاثة