رغم تحذير الخبير الألماني إيمهوف لمحمد أبوتريكة نجم الفريق الكروي الأول بعدم التحامل علي نفسه من أجل العودة سريعاً للمستطيل الأخضر، إلا أنه يحاول تجهيز نفسه بقوة كي يلحق بمباراة الفريق أمام الزمالك في دوري رابطة الأبطال الأفريقي والمقررة يوم ٢٠ من الشهر المقبل، خاصة بعد أن أثبتت الأشعة التي أجراها مؤخراً تماثله للشفاء من الرشح الموجود بركبته.
كانت حالة من الاستياء قد عمت أرجاء النادي بعد النغمة التي ترددت عن ادعاء اللاعب الإصابة، والهروب من المنتخب الوطني للحصول علي إجازة بالاتفاق مع مانويل جوزيه المدير الفني.
ودافع أحمد ماجد، طبيب المنتخب الوطني، عن أبوتريكة بعد الاتهامات التي طالته، نافيا تعمده الهروب من مباريات المنتخب في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بجنوب أفريقيا ٢٠١٠.
وقال ماجد إنه تلقي أكثر من اتصال هاتفي خلال الأيام القليلة الماضية للاستفسار عن حقيقة هروب أبوتريكة من المنتخب، مؤكداً أن هذا الاتهام يعد افتراء علي اللاعب، ومشيرا إلي أنه قام بنفسه بتوقيع الكشف الطبي علي أبوتريكة وبالتحديد يوم ٢٠ من الشهر الجاري، بعدما لاحظ أنه يعاني بعض الآلام، وأثبت الكشف المبدئي وجود تورم شديد في ركبته، كما أثبتت الأشعة التي أجريت له إصابته برشح في الركبة يستحيل معه المشاركة في المباريات الرسمية، وتساءل أحمد ماجد: كيف تمارض وهو بهذه الحالة؟
ولفت ماجد إلي أنه تقدم بتقرير عن حالته للجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسن شحاتة الذي فضل استبعاده من المنتخب، علي أن يتم علاجه بمعرفة ناديه حتي لا تتفاقم إصابته.
وأبدي الدكتور إيهاب علي طبيب الفريق الأول اندهاشه من تردد هذه النغمة عقب أداء أبوتريكة التدريبات التأهيلية بمقر النادي، وأشار إلي أن اللاعب حاول إخفاء إصابته علي الجميع حتي لا يبتعد عن المنتخب في هذا التوقيت، خاصة أنه لاعب عنيد لا يحب الابتعاد عن المستطيل الأخضر، حتي لو أدي هذا الأمر لتفاقم إصابته.
وأضاف الطبيب أن تأدية أبوتريكة البرنامج التأهيلي جاءت وفقاً لتعليمات الخبير الألماني إيمهوف، الذي أوصي بأن تكون راحة اللاعب إيجابية وليست سلبية، علي أن يؤدي بعض التدريبات تقوية لعضلات الركبة خشية من ابتعاده عن الملاعب لفترة طويلة.