وده الى قاله مصطفى ابن حميده
أبويا ضاع لأن مش معاه ٥٠٠ جنيه» عبارة ظل يرددها مصطفي حميدة، وهو يتحدث عن أسباب وفاة والده الذي تجاوز ٥٠ عامًا، متأثرًا بأزمة صدرية داخل مستشفي صدر إمبابة الذي رفض احتجازه للعلاج، لعدم قدرته علي سداد ٣ آلاف جنيه، تم تخفيضها إلي ١٠٠٠ جنيه بعد تدخل ضباط قسم شرطة السيدة زينب، الذي حررت فيه أسرة حميدة محضرًا برقم ٤ أحوال، إتهمت فيه إدارة المستشفي برفض دخول الحالة.
وقال مصطفي - الذي قدم بلاغًا للنائب العام ضد وزير الصحة بصفته المسؤول عن قطاع الصحة: والدي كان يعاني عدة أمراض صدرية، وفي يوم الوفاة فاجأته آلام شديدة فتوجهت به وأشقائي الثلاثة إلي معهد القلب، وبعد إجراء الفحص الطبي عليه، طلبوا منا التوجه به إلي مستشفي «صدر إمبابة»، وهناك أبلغونا بضرورة سداد ٣ آلاف جنيه، قبل دخوله غرفة العناية، وبعد محاولات قالوا ادفعوا ١٠٠٠ جنيه تحت الحساب، ولأننا لا نملك المبلغ توجهنا إلي وزارة الصحة، وهناك لم نجد من يسمعنا.
وأضاف في تصريحاته لـ«المصري اليوم»: تدخل أحد المسؤولين في صحيفة قومية، لدي مستشفي صدر إمبابة، وتمكن من تخفيض المبلغ إلي ١٠٠٠ جنيه، ولما قلنا إن معنا ٥٠٠ جنيه فقط، تركوا والدي دون عناية أو علاج، واشتد عليه الآلم وظل يصرخ: «محتاج أتنفس» حتي مات، فتقدمت في اليوم التالي ببلاغ ضد المستشفي في قسم شرطة إمبابة برقم ٧٣٥٩ ضد الإهمال الذي نعاني منه.
وفي سياق متصل، أدان المركز المصري لحماية ودعم صناعة الدواء سياسات وزارة الصـــــحة مع المرضي.
وقال في بيان له: إن طرد المرضي من المستشفيات أسفر عن وفاة ٥٢ حالة في ٤ محافظات هي الفيوم وبني سويف وكفر الشيخ والدقهلية.