وصية عبد الحكيم عامر

موضوع: وصية عبد الحكيم عامر 2008-05-31, 9:03 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع تم ترجمته ونقله من مجله تايم الأمريكية ....
وصية عبد الحكيم عامر بالامريكانى
هل تعرضت مصر لخيانة سوفيتية أدت إلى الهزيمة عام 1967؟
الجدل الذي مؤجرا حول ملابسات وفاة المشير عبد الحكيم عامر قائد الجيش المصري في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لم يكن جديدا . فوفاة المشير أحيطت بحاله من الغموض والتكتيم ولم يكن احد يجرؤ على التشهير بها , ولكن تلك الحالة من السرية كانت مفروضة على وسائل الأعلام المصرية وحدها ولم تمتد بطبيعة الحال إلى وسائل الأعلام الغربية ..
المعلومات التي اكشف عنها اليوم ليست جديدة بالمقاييس الصحفية ولكنها كذلك بالنسبة لنا في مصر وهى عبارة عن مضمون وثيقة نشرتها مجلة ( تايم ) الأمريكية عام 1967 وتم ترجمتها ونشرها هنا لأول مرة على المنتديات في حبنا عام 2007.
على الرغم من العلاقة التي كانت متوترة بين واشنطن والقاهرة قد ترشح وقوع نوع من اللبس المتعمد أولى الحقائق كنوع من الحرب الإعلامية ضد مصر ,إلا أن الوثيقة تحتوى على باقة من المعلومات المثيرة التي يؤكدها كاتب الموضوع ويصفها بأنها على درجة عالية من المصداقية .
علاقة منتهية :
ويتعرض الموضوع المنشور في يوم الجمعة الموافق الخامس عشر من ديسمبر 67 إلى العلاقة التي جمعت بين جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر حيث يشير إلى أن عامر كان أكثر من مجرد قائد للفوات المسلحة حيث كان صديقا عزيزا للزعيم الراحل , ولكن هذه الصداقة تعرضت للانهيار الكامل بعد ما أسمته ( التايم ) بـ ( الهزيمة الكارثية ) في حرب الخامس من يونيو .
وتضيف المجلة الأمريكية انه في شهر سبتمبر حين كان عامر رهن الإقامة الجبرية في منزله بعد اتهامه بتدبير محاولة انقلاب مات عامر بشكل مفاجىء وغامض , وتتنازع هذه القصة روايتان أحداهما رسمية تؤكد انتحاره والأخرى غير رسمية تؤكد قتله .
ويشير نص التقرير المنشور في المجلة إلى أن كاتبة اعتمد على مصدر من "جهة استخبارية عربية " وان هذا المصدر كشف عن وصية كتبها عبد الحكيم عامر بخط يده في وثيقة من 14 صفحة , وتوضح ال " تايم " بأنه على الرغم من أن التوقيع الذي تحملة الوثيقة هو توقيعه شخصيا , وان وجهات النظر وأسلوب الكتابة وطريقة عرض الأفكار لا توحي بان هناك إيه شبهة تزييف للوثيقة .
والمعلومات المثيرة التي تكشف عنها الوثيقة لا تتعلق فقط بأسرار الخلافات بين عبد الناصر وعامر حول العديد من المسائل السياسية ولكنها تكشف أيضا أن عامر قتل ولم ينتحر بحسب المجلة طبعا .
نص الوثيقة :
وجاء في نص الوثيقة لقد ورطنا أنفسنا في حرب مع إسرائيل دون أن نكون فعلا راغبين فيها , بدون أن نكون نحن المبادرين والمخططين , وبدون حتى أن نختار موعدها .
لم يكن كافيا من جمال أن يقف ويقول : اننى أتحمل كامل المسئولية " وهنا يقصد بشان الهزيمة " أن بامكاننا فقط أن نتحمل مسئولياتنا حينما نشرح للشعب كيف اتخذت كل القرارات الخاطئة التي قادت في النهاية إلى تدمير جيشنا ولهذا السبب قدمت استقالتي .
لقد حاول العديد من اصدقائى اثنائى عن الاستقالة والعض الأخر بدا في بث أنباء عن معافاتي من أزمة نفسية حادة واننى حاولت الانتحار أكثر من مرة , ولكن دعوني أتسائل من منا لم يعان من أزمة نفسية بعد هذه الهزيمة التي حلت بنا ؟ لقد كانت كارثة على الجميع , ولكن الانتحار يبقى ابعد مسالة يمكنني التفكير فيها , لان الانتحار يعنى ببساطة الهروب من المسئولية ومن مواجهة تبعات ما حدث بشجاعة وقوة .
لقد فاجانى سيادة الرئيس جمال عبد الناصر قبل فترة قصيرة من سفره إلى مؤتمر القمة العربية لقد دعاني إلى منزله واخبرني بان فوات الأمن سوف تلقى القبض على .
قال لي جمال عبد الناصر :يا آخى لقد تلقيت تقارير تقول أن هناك عددا كبيرا من الضباط شوهدوا وهم يدخلون ويغادرون منزلك , وهذا يعرض النظام للخطر .
وأضاف عبد الناصر ملطفا وقع الصدمة : لا ادري ما مدى مصداقية تلك التقارير , ولا اعرف هل أثق فيها أم لا , ولكنني رأيت انه لابد من ان نضع حدا لكل تلك التساولات التي تثير القلق .
المحاكمة المنشودة :
وتمصى الوثيقة تقول على لسان عبد الحكيم عامر:
لقد أقسمت بشرفي أن تلك الزيارات لم يكن لها إيه علاقة بالسياسة وقلت له مندهشا : يا جمال .. لو كنت ارغب فعلا بالاحتفاظ بالسلطة والنفوذ لم أكن لأستقيل في يونيو , وإذا كنت لا تزال تشك في نواياي فانا على أتم الاستعداد لإثبات براءتي قبل أن يتم عرضي على إيه محكمة عسكرية .
فقال لى جمال عبد الناصر : اعتقد أن هذا أصبح في حكم المستحيل الآن , فسألته : هل تامرنى بان أبقى صامتا وألا أتحدث أبدا ( وهنا يقصد حول الوقائع التي أدت إلى نكسة يونيو 1967 ) فقال لي : نعم , فأجبته :فى الحقيقة أنا لا أستطيع أن اعد بذلك لايمكننى أن أؤكد لك اننى سأبقى صامتا فى هذا الشأن الى الأبد لان فى ذلك خيانة لوطني ولشرفي العسكري , فاجابنى فورا : من الأفضل ان تفكر فى هذا مرة ثانية .
والان .. أنا مضطر لان أقول ما يعن فى نفسي لقد أدركت متأخرا ان الرئيس أهمل " مصر " كلية وقد كان هذا هو احد أسباب فشلنا لقد كان من الأفضل لنا ان نعتني بشعبنا بدلا من التورط فى ثورات الآخرين وحروبهم وخسارة الملايين من الجنيهات .
لقد دمرنا اقتصادنا بأيدينا ووضعنا مصيرنا وتاريخنا فى ايدى الشيطان , لقد ارتكبنا أخطاء عديدة ولكن خطانا الأكبر الذي ارتكبناه ومازلنا نرتكبه أننا لم نعترف باى خطا من كل تلك الأخطاء.
ويمضى عامر بقوله : إذا كانت هذه " الوصية السياسية " كتبت على عجل وتتضح سطورها بالتردد فهذا لان الرعب يتملكني من شيء ما تم إعداده لى فى الخفاء .
ما عدت أثق فى صديقي وآخى جمال عبد الناصر لقد تلقيت العديد من التهديدات لاننى طلبت ان تتم محاكمتي بشكل علني ومنذ ساعتين قام بزيارتي ضابط فى المخابرات لم اعرفه طوال الفترة التى قضيتها فى منصبي , وقد هددني باخراسى الى الأبد إذا تطوعت بالكلام لقد كنت أحاول الاتصال بالرئيس عن طريق التليفون ولكن تم ابلاغى انه مشغول جدا .
اننى متأكد من ان هناك مؤامرة ضدي تم التخطيط لها وقد كتبت هذه الوصية وتأكدت من أنها ستصل لأيد أمينة .
أخيرا , فاننى اطلب من الجميع السماح ومن الله المغفرة والحمد لله وتحيا مصر .

موضوع: رد: وصية عبد الحكيم عامر 2008-06-01, 4:05 am

شكرا على الموضوع

موضوع: رد: وصية عبد الحكيم عامر 2008-06-01, 4:50 am

سؤال اريد الاجابه عليه
لماذا اثيرت هذه الوثيقه الان
ولماذا ادين اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلى الان فى قضية الفساد ولماذا لم يدان شارون ونجله من قبل
اعتقادى انه
هناك ازمه بين واشنطن والقاهره
وهناك تمهيد لادانة مصر والحكومه المصريه بأى تهمه مهما كانت

موضوع: رد: وصية عبد الحكيم عامر 2009-03-25, 2:59 pm

شكرا على الموضوع الجميل وفى انتظار الافضل كما تعودنا

موضوع: رد: وصية عبد الحكيم عامر 2009-07-24, 10:43 pm

جزاك الله كل خير