بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن كان الشعراء قديما تتغزل به وتُكتب القصائد في وصف الفتاة العربية بشعرها الأسود الطويل وعيناها السوداوان الواسعتان وبشرتها السمراء
(الجمال العربي ) .....ما الذي استجد عليه ؟؟؟؟
لوثة مشئومة تابعه للطوفان الغربي باتت تكتسح حياتنا
وأصابت عقول فتياتنا فلم يعدن راغبات بأشكالهن وبات المظهر الغربي ذا الطول الفارع والنحافة المميتة والشعر الأشقر والعينان الزرقاوان هي المتربعة على ساحات الجمال ..
ما الذي أصاب فتياتنا حتى أصبح جمالهن العربي مصاحب للتخلف والرجعية ؟؟
ومن ذا الذي قرن التخلف بالمظهر الخارجي ؟؟!!!!!!
لم يسهل علينا _نحن العرب _ التخلي عما نملك والتجرد من هويتنا بسهوله
وكأن كل ما يأتينا من الغرب منزول سماوي مقدس لابد لنا من إتباعه ؟؟
وحتى استحلينا عوج ألسنتنا بلغتهم ليقال مواكبين للعصر !!!
أي عصر هذا-قاتل الله الجهل والجهال - الذي أجبرنا على محو شخصيتنا ..وحولنا إلى مسوخ لا هوية لنا !!!!
أي عصر هذا الذي قتل فينا الحياء بتقليدنا الأعمى للباسهم الفاحش ؟!!!!!! وكلامهم البذيء الجريء؟!!!
أما آن لنا أن نصحوا من غفلتنا قبل أن تندثر الهوية العربية الإسلامية ؟؟
كم فتاة أصابها فقر الدم واضطرابات في التغذية لأنها أرادت
أن تصبح كعارضات الأزياء اللاتي نراهن في قنوات التلفزة
وأنا هنا لا ابرىء ساحتي من هذه الاتهام فقد أصابتني اللوثة ذاتها وان كنت اكره الاعتراف بذلك …
حتى أطفالنا لم ينجوا من تلك الهجمة ..
وقد أصبح شغلهم الشاغل هو تعلم رقصات فنانو (الراب ) الغربيين , وتأليف قصائد مغناها محشوة بالسباب والشتائم لمحاكاة الفرق الغربية !!!
ناهيك عن لباسهم الفاضح الذي يخجل منه من لا يخجل
أما شبابنا المسلم فمن ذهب منهم للدراسة بالخارج عاد إلينا ببذلته الأنيقة وربطة العنق الفاخرة التي تخفي تحتها
فكر سطحي فارغ لا همّ له سوى المظاهر الكذابة
و كل ما اكتسبوه من الغربة اعوجاجا حادا في اللغة
وفكرا سقيما يدل على سطحية صاحبه وهنداما منمقا ليخفي سوءاتهم ....
وإذا ما فتح احدهم فمه ليتكلم تمنيت أن لو لم يفتحه فما سمعت منه إلا هيافةً ً تدل على رأس فارغ لم يستفد من الغربة و شقاء والد تعب ليوفر له لقمة عيش كريمة و دخل يغنيه ويستره ,وانفطار قلب أم على فراق ولدها ... (إلا من رحم ربي وقليل ماهم )
ناهيك عن تقليدنا لهم في تربية الكلاب دون معرفة أن السبب في ذلك يعود لتفكك مجتمعاتهم فلم يجدوا خيارا سوى تربية حيوان يؤنس وحشتهم ويزيل وحدتهم ...
وفي حوار مع المذيعة أوبرا وينفري صاحبة الفكر السديد والرأي الرشيد والبديهة الحاضرة ,تحدثت بفخر متمنية من الجميع أن يحتذوا حذوها ,فقد أمرت_المليارديرة الشهيرة _ بعد وفاتها بأن تعود نصف ثروتها الضخمة لكلبيها ((اللطيفين !!)) نزل علي الخبر كالصاعقة
هل يعقل أن يقوم شخص بكامل قواه العقلية بما قامت به نصيرة الكلاب !!!
الم تفكر بأهلها الأصليين في مجاعات أفريقيا !!
هل سنرى منا من يفعل مثلها.... لم لا ؟؟ لننتظر ونرى!!!!!!!!
أخيرا.....
هل استطاع قادة الغرب بمخططاتهم الدنيئة تجريدنا من هويتنا التي باتت تهمة يخشاها الكثير منا …..؟؟
أم نحن من ارتضى الهوان لأنفسنا فرحنا نرمي الغير بمسؤولية ما حل بنا ؟؟؟
وحتى لا اقذف بالرجعية هنا ...لا أريد أن يفهم من حديثي هذا أني معارضه لكل ما هو غربي ولكن الاعتدال مطلوب في كل شيء لاسيما هذا الكنز الذي توارثناه عن أجدادنا
وآن لنا أن نورثه لأبنائنا وأحفادنا .......
ختاما سؤال تبادر لذهني ومازال قائما ….
بعد الانقراض هل حقا سنصبح أسطورة ؟؟؟؟