موقع سعودي بعدة لغات لفضح تطرف مناهج التعليم الإسرائيلية
___
من المتوقع إطلاق موقع سعودي متخصص بعدة لغات أجنبية، بما فيها العبرية؛ لنشر أبحاث تكشف تطرف المناهج الإسرائيلية، في خطوة لمجابهة المزاعم التي عمدت لتشويه صورة العرب والمسلمين في تلك المناهج.
وقد تكفلت مؤسسة خيرية سعودية، تحمل اسم مفتي المملكة الأسبق الشيخ عبد العزيز بن باز، بدعم تلك الأبحاث، وقال أمين العام المؤسسة الشيخ أحمد بن عبد العزيز بن باز إن باحثا انتهى من إعداد بحث عن مناهج إسرائيل.
وأوضح هدف دعم البحث بقوله "أردنا من خلال دعم البحث أن نكشف حقيقة التطرف الإسرائيلي ومنابعه، وأن نقول للعالم إن إسرائيل الدولة المجاورة والمدعومة من أمريكا والتي تصور بأنها تريد السلام، هي بالأساس تربي تلامذتها على التطرف من خلال تصوير معلومات مغلوطة عنا كعرب ومسلمين".
وقال أحمد بن باز، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الجمعة 18-4-2008، "نحن كعرب ومسلمين لدينا قضية عادلة وحقيقة، ولكننا لم نستطع إيصالها للرأي العام بشكل واضح وشفاف"، مشيرا إلى أن البحث "يعتمد على حقائق، وسرد كافة النصوص المتطرفة في المناهج الإسرائيلية".
وأوضح بن باز أن البحث "تمكن من توضيح الصورة النمطية المغلوطة والسيئة عن العرب والمسلمين، التي تحاول مناهج الكتب المدرسية في إسرائيل أن تطبع بها عقول التلاميذ الصغار وحتى الكبار، والذي بدوره يساهم في إنشاء أجيال إسرائيلية تحمل تصورات مغلوطة ومشوهة عن العرب والمسلمين؛ مما يكرس الكره والحقد في الشارع الإسرائيلي، والذي يؤدي لتعقيد الحلول في مثل القضية الفلسطينية ويؤخرها عقودا جديدة".
وتنطلق مؤسسة عبد العزيز بن باز الخيرية في دعمها لهذا البحث من هدف "نشر فكر الوسطية والاعتدال ومكافحة الغلو والتطرف، سواء من حيث الأسباب أو الدوافع أو المظاهر، وإيمانا منها بأهمية العمل الفكري المنظم المعتمد على الأبحاث والدراسات المنهجية، بعيدا عن العواطف والانفعالات الشخصية والأحكام المسبقة".
وتأتي هذه الخطوة من مؤسسة بن باز الخيرية، بحسب أمينها العام، بعد أن تعرضت المناهج الدراسية في السعودية للدراسة والبحث والتمحيص من قبل مؤسسات وهيئات علمية ودولية، وخلصت لنتائج وصف غالبيتها بـ"المغلوطة" بهدف الضغط والتشويه، فيما شدد على ضرورة الاهتمام بالأبحاث والدراسات، والتي قال إنها "وسيلة مهمة، وقد تشكل في كثير من الأحيان وسائل ضغط فاعلة على الصعيدين السياسي والدولي".