فلنحم الناشئة عن الكذب والنفاق

ترى، لماذا يكذب الكاذب؟ او يخون الخائن؟ او ينافق المنافق؟ هل لنقصان الأمن ولعدم ثقته بالناس وبالمجتمع ام لأنه ارتكب خطأ فيريد مداراة خطئه بخطأ آخر.. نعم.. مداراة خطأ بخطأ آخر أشنع منه، ياله من شعار سياسي هام، قد لا يكون هذا الكلام غريبا علينا، فقد تعودنا عليه في المجتمع المليء بالكذب والغدر والخيانة، اساسا لم يعد أحد يثق بأحد، فلا تلميذ يستطيع ان يصدق معلمه في وعده كل التصديق فحتى الثقة التي كانت بين المعلم والتلميذ قد فقدت وضاع اثرها، ماذا يساوي ان يكذب المعلم وهو قدوة لتلاميذه؟ بل ويكذب امامهم بكل جرأة وكأنه يقول لهم ها أنذا افعلوا مثلي.. فماذا نريد ونتوقع من جيل ناشيء جديد يكذب فيه المعلم على التلاميذ، والآباء على ابنائهم، والاصدقاء على اصدقائهم بل وكل على كل، هل نتوقع ان ينشأ هذا الجيل نشأة صالحة صحيحة؟! بل ونطالبهم بأن يكونوا صادقين أوفياء متبعين لأمور الدين صالحين في الدنيا.. حسنا.. من ذا رأوه يتبع الدين في كل معاملاته ممن هم أساس نشأتهم وتربيتهم معلميهم.. والديهم.. اصدقائهم.. مجتمعهم كافة.واخيرا فإن ابناءنا وطلابنا أمانة «في اعناقنا نُسأل عنهم في الدنيا ويوم القيامة وهم اساس لحياتنا المستقبلية واساس لرفعة وطننا فعلى كل من أن يتقي الله في معاملته اياهم وفي تربيتهم ليتربوا وينشأوا نشأة صالحة فانه لا يكتب الله الرفعة لوطن او مجتمع تفشى فيه الظلم والمعاصي والخيانة والكذب والنفاق

الاكابر الاساس ومحيره كل الناس

جزاك الله كل خير

محمد الحاوى