قصة... الحب وسراب امراة

قصة... الحب وسراب امراة

ماتت كلماتى.وانا ابحث عن الحب.فنعقد لسانى. وخفق قلبى عن النبض. ليس نبض الحياة ؟ لكنة نبض الحب الذى نسى قلبى .. فاصبحت جسد بلا روح.. فماتت الحياة منى. ومت انا من الحياة. اعيش فى خيالى. واذوب كلما سمعت عبد الحليم وهو يغنى عن الحب.كم تمنيت ان اعيش فى هذا الذمن.زمن الحب. كانت الحياة فى هذا الزمن ينبض بالحب فصوت عبد الحليم مازال يرن فى اذنى. وكلما سمعتة ارى نفسى اتباعد عن الحياة. وكانى مسافر عبر الزمن. اخترق جدران الماضى بكل شعورىواحسساتى. فخترقت كل الازمانة بخيالى.اتزكر عندما كنت جالس فى غرقتى وسمعت اغنية قراءة الفنجان.فتخيلت نفسى احب امراة خرجت من اعماق البحار. فانتشلتنى من وحدتى.وضمتنىوجلست بجانبىتبادلنى الحب فى صمت فاخذتنى معها فى عالمها فغصت فى اعماق البحار .رايت كل شى من حولى جميل.والاسماك من حولى سعداء يرقصون ويغنون على دقات قلبى سعداء لهذا الحب .فاخذتنى الى قصرها المزين بكل الالون. الوان كثيرة لم ارها فى حياتى.وكاننى امير مع اميرة البحور.وشى خفى يهزانى من داخلى. فنظرت فى عنيها رايت شعاع يخترق جدران قلبى.يسلب منى وجدانى.وتشتعل مشاعرى بلامسة من يديها وكانها ساحرة سحرتنى .وبقبلة من شفتيها.والالون تتغير من حولى كلما تغيرت مشاعرى كلما زاد وهج الحب الالون تزداد معى وكلما شعرت بخفقان قلبى تتغير اللالون معى. الصدف كانها ورود من حولى تتفاعل مع مشاعرى.تفتح..وتغلق..مع كل دقة من قلبى. اشياء غريبة لكنها جميلة. وهى تتكلم معى كانها تغنى لا تتكلم.كل كلمة تنطقها كانها تشعر.ورنين صوتها كانة لحن.اسمع نغمات مع كل كلمة تنطقها فيهفو قلبى من سحر صوتها وتفوح من فمها الروائح الطبيعية.فصحوت من حلمىعلى صوت صديقى محمود وهو يهزانى بشدة فكانت كلامتة كانها نيران احرقت احلامى ,واخذ ينظر وعنية مليئة بالسخريةمنى

انت لسة عايش فى احلامك

كانت تلك كلماتة الساخرة سكين يمزقنى ويمزق مشاعرى فدائما يسخر منى.وكذلك اصدقاقى يسخرون من رومانسيتى.

فاصبحت رجل من زمن اخر غير هذا الزمن.اعترف بانى لا اضيق هذا الزمن اتمنى الموت لعلى اجد ضالتى فى موتى.الجميع اجمعوا بانى مريض نفسيا.ويجب على ان اتعالج من هذا المرض .وانا اسخر منهم جميعا. فالجميع اصبحو اطباء. من يقول باننى مريض بانفصال الحب ولا افهم من اين اتوا بة. وامراض اخرى لا احب ان اتزكرها او حتى افكر بها.يصبنى هذا الزمن بالجنون.فانى اتصارع مع نفسى كل ليلة .ليس راضى من الزمن الملاياء بالحقد والحروب.اجلس امام التليفوزيون واسمع واشاهد اشياء تفطر القلب. كلها مرعبة ومولمة وتجعلنى محبط. واتسال مع نفسى لماذا كل هذة الصرعات؟؟؟؟؟

فالحياة قصيرة. فلماذا نحارب انفسنا ؟؟ ونقتل مشاعرنا. فلا اجد جواب؟ فلا اجد سوى حبيبتى التى تعيش فى البحار.فانا اعلم انها من نسيج خيالى ولكنى احبها؟ فا سعيد بهذا الحب الخيالى. الخيال الذى اجد فية نفسى.ومزال صوت صديقى فى اذنى وهو يمزق مشاعرى

اية انت لسة هيمان....المراتى حبيت مين؟؟؟؟

وانا ارمقة بعينى.والصمت يلزمنى.... واسال نفسى

بعد ما كنت مع اجمل امراة وهى تغنى لى ..اصبحت الان مع محمودالذى يستهزاء بى وبمشاعرى؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لكنة طيب القلب يعيش اليوم بيومة.فصرخت فى وجهة. وكاننى اثور على كلامة

انت عايز اية دلوقتى

وكان بركان الغضب انفجر من دخلى وشذايا الوم تتطاير من حولى فصمت صديقى والزهول يحيط بة اول مرة بيرانى فى قمة ثوراتى .وبصوت مخنوق منة اعتزار لى فاحسست بانى اغضبت محمودمنى فامسكت بيدية واعتزارت لة.وهو كا العادة يسمحانى.فضحكنا سويا وجلس بجانبى وبصوت فية بعض الاسى والحزن قال لى

انا عايزك تيجى معايا عند مرات اخويا...علشان نزورهم



فانا اعرف انة يحب ابن اخية اشرف ذلك الصبى الذى لا يتجاوز الحادى عشرة من عمرة .فاخية مطلق زوجتة من سنتين ومحمود الوحيد هو الذى يداوم على زيارتهم حتى الان.فزوجة اخية كما سمعت عنها انها امراة طيبة القلب .واصلها من اسوان. وتعيش الان الان فى حدائق المعادى وقبل ما انطق بكلمة .سارع صديقى وقال

انا عارف انك ماتحبش تخرج كتير؟؟..لكن المراتى علشان خاطرى

تعالى معايا ..عايزك تبقى جانبى..لان مرات اخويا جيلها عريس

فلم استطيع بان ارفض طلب صديقى. فقمت بتغير ملابسى ومضينا لطريقنا نتبادل الحديث عن اخية وزوجتة. وكيف كانت العلاقة منهارة بينهم.وفجاة وقف صديقى امام بيت. فدخلنا وصعدنا على السلم احسسست بشى غريب فى دخلى فلم تعد ارجلى تسطيع حملى. وقلبى يزيد فى نبضة .والعرق ينصب بغزارة منى .وحرارة جسدى تزتد كلما نصعد درجة.ويدى ترتعشان لماذا كل هذا.؟؟لا ادرى. هل انا مريض بدون ان اعلم؟؟ ام اصبت بحمى .ام هذا وهم من اوهامى..فصعدنا الى ان وصلنا الى باب الشقة..وقلبى يزيد فى دقاتة.فانفتح الباب رايت امراة فى الاربعنيات. سمراء البشرة فارعة القوام وبتسامة عريضة تكشف عن اسنانها البيضاء.استقبلتنا