في ليلة النصف من شعبان: تحويل القبلة اختبار للمؤمنين وعودة إلي الأصل اكتمال للهوية.. والتخص من التبعية

في ليلة النصف من شعبان:
تحويل القبلة اختبار للمؤمنين وعودة إلي الأصل
اكتمال للهوية.. والتخص من التبعية

عمر عبد الجواد

تمر علي المسلمين ذكري ليلة النصف من
شعبان والتي تم فيها تحويل قبلة الصلاة من المسجد الاقصي الي بيت الله
الحرام تحقيقا لرغبة رسول الله في التوجه للكعبة..علماء الدين أكدوا ان
الخلاف حول الموعد الدقيق لوقوع حادثة تحويل القبلة لا ينفي حقيقة الدروس
المستفادة عند حلولها بما يؤكد استقلالية المسلمين وضرورة عملهم لدعم ذلك
الاستقلال بالتقدم الشامل.

د.عبدالمهدي عبدالقادر استاذ الحديث بجامعة الأزهر قال: اختلف أهل
التاريخ والحديث في تحديد وقت وقوع تحويل القبلة في النصف من شعبان ولكنهم
اتفقوا علي وقوعها في شهر شعبان وبالتالي يجب ان يفيد المسلمون منها دروسا
يحتاجون إليها حتي لا يقتصر الأمر علي مجرد الاحتفالات المجردة دون ان
تترك أثرا حياً في نفوسنا بالتغيير الإيجابي.

أضاف: ان تحويل القبلة من المسجد الأقصي الذي يرمز لأديان أنبياء بني
اسرائيل الي المسجد الحرام أول بيت وضع للناس في الأرض الذي احتضن دعوة
الإسلام منذ ظهور فجره وبالتالي يؤكد ذلك التحويل استقلالية المسلمين عن
تبعية غيرهم وتفعيل تلك الاستقلالية بالتقدم الاقتصادي والعلمي والثقافي
والنمو الشامل في جميع الاتجاهات.

أكد د.عبدالمهدي ان علي المسلمين أخذ الدرس في تقديم وجهة حضارية
يملكون كلمتهم ولا ينتظرون القرار من غيرهم والتخلي عن التبعية للغرب وفقا
لمنهجية الضعف بسبب البعد عن أوامر الله والاحتفاء بالمناسبات بصورة شكلية
ومظهرية دون الافادة منها.

د.محمد المختار المهدي الاستاذ بجامعة الأزهر عضو مجمع البحوث
الإسلامية قال: علي المسلمين ان يفيدوا من ليلة النصف من شعبان في تحقيق
اكتمال هويتهم ونجاحهم الاستقلالي بعيداً عن التبعية للغير وهذا يعد
بمثابة الاختبار في مدي تأثير العبادات علي المؤمن بحيث تؤتي ثمارها في
الاجابة لأوامر الله ورسوله قال تعالي: "وما جعلنا القبلة التي كنت عليها
الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب علي عقبيه".

أضاف: ونفيد من تحويل القبلة الانتماء الكامل لله ورسوله بحيث ينزع
المسلم من قلبه اي عصبية سوي لدين الله فقد رغب المسلمون أول الأمر التوجه
لبيت الله الحرام فعلمهم المولي ان رسالة الإسلام عامة والمسلم أخ المسلم
أياً كان ومكانه من الأرض. بحيث تتوافر له نفس الحقوق والواجبات وبالتالي
جاء التحويل من البيت الحرام الي المسجد الأقصي وبعدما استقر وجدان
المسلمين حقق الله رغبتهم بالتوجه ثانية الي بيت الله الحرام ليتأكد
للبشرية عالمية رسالة الإسلام.

د.محمد الدسوقي الاستاذ بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة قال: ذكري
تحويل القبلة تنبه المسلمين للخطر الذي يهدد المسجد الاقصي ووجوب المحافظة
عليه وحمايته من الخطر بعدم ترك أهله وحدهم يواجهون العدوان الغاشم بالقتل
والتشريد والهدم وعدم الاعتماد علي دول الجوار وان تتحمل الأمة الإسلامية
أمانة الحفاظ علي المقدسات بالمسجد الاقصي باعتبار الارتباط التاريخي بين
المسجدين دليل هذا ان سبق تحويل القبلة حدوث الاسراء من مكة الي المسجد
الأقصي والصلاة بالأنبياء.

أضاف: ان المحافظة علي مقدسات بيت المقدس من مخاطر الإزالة والتهويد
لا يتحقق بالمقالات والخطب وإنما يحتاج لعزيمة قوية تشمل تقدماً اقتصادياً
وعلمياً وتكنولوجيا متطورة ومع ذلك نجد المسلمين في ذذيل القائمة من حيث
التقدم العلمي والمنهجي تحتوي دولهم علي المتخلفين ثقافيا وعلميا والأمية
الكتابية شاملة للملايين منهم مع ان القرآن يأمرهم بالقراءة والعلم
وبالتالي يخالف المسلمون المنهجية اللازمة للاحتفال بذكرياتهم التي تمر
بهم سواء كانت في الاسراء والمعراج أم في تحويل القبلة.

أشار د.الدسوقي الي ان تحويل القبلة يعني الاعتراف بعالمية الرسالة
المحمدية وبالحقوق المتساوية لكل من يؤمن بالله ورسوله وان يقدم المسلمون
للعالم الحضارة الفكرية في الفقه والفلسفة والمنطق ودمج التقدم التكنولوجي
بالدين حتي يحقق مصلحة البشرية وينقذها من الدمار والخراب

جزاك الله كل خير

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية
وجزاك الله خيرا

يا حاوى

جزاك الله كل خير

الاكابر الاحساس محيرة كل الناس

عيون الحقيقة

لمن لا يعرف الحقيقة