التلاميذ الجزائريون يجرون امتحانات الباكالوريا عبر البلاد

فتحت مراكز الامتحان عبر الجزائر أبوابها على الساعة الثامنة صباح الأحد 7 يونيو لاستقبال المرشحين لامتحانات الباكالوريا الذين وجدوا كل شيء جاهزا في انتظارهم.

ومر اليوم الأول بشكل جيد.
وقالت آسية أستاذة في ثانوية بالعاصمة الجزائر "لقد مر كل شيء بشكل جيد". وأضافت "لقد تمكن التلاميذ من المشاركة في امتحانات اليوم الأول في ظروف ممتازة. ونأمل أن تتواصل على هذا المنوال".
ولدى مغادرة مراكز الامتحان بعد اختبارات الصباح، قال تلاميذ الثانوية إنهم مسرورون ويشعرون بأن الأسئلة تتطابق مع ما درسوه خلال السنة.
وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد أعطى الانطلاقة للامتحانات في العاصمة الجزائر. وطمأن التلاميذ مذكرا إياهم إنهم سيستفيدون من نصف ساعة إضافية للتفكير في أحد الموضوعين الذي سيختارونه.
وكما هو معهود كل سنة، جاء مئات الآباء لمراكز الامتحان ليرافقوا أبناءهم. وحوالي الساعة الحادية عشر صباحا، ارتفعت أعدادهم من جديد حيث قدموا لانتظار خروج أبنائهم.
حورية أم قلقة لأن ابنتها شاركت في اختبارها الأول ضمن امتحانات الباكالوريا، قالت لمغاربية "لقد جئت هنا منذ أزيد من ساعة". واسترسلت قائلة "أنتظر خروج ابنتي. لا يمكنني الانتظار بهدوء. من الصعب علي إخفاء مدى قلقي".
وأخيرا خرجت ابنتها نجمة وعلامات الارتياح بادية على محياها. وقالت "لقد أجبت على كل الأسئلة. إنها في المتناول. كل الأسئلة تدخل في المقرر الذي درسناه هذه السنة. طبعا علينا الانتظار حتى النهاية لكنني متفائلة بأنني سأحصل على شهادة الباكالوريا".
وفي كلمته التي ألقاها في العاصمة الجزائر، يشاطرها وزير التربية الوطنية هذا التفاؤل حيث قال إنه يتوقع "نتائج عالية"

وتتواصل الامتحانات إلى يوم الأربعاء. وبحسب إحصائيات من وزارة التربية الوطنية، يضم عدد المرشحين 263.330 من تلاميذ المدارس (59.23%) منهم 113.845 من الذكور (43.24%) و149.485 من الإناث (56.76%). وهناك 181.184 مرشح خاص منهم 88.374 فتاة.
وجهزت وزارة التربية الوطنية 1560 مركز امتحان وجندت 85.679 مراقب و 23 ألف مصحح في 40 مركز مختلف و 5430 مشرف.
ويعمل المكتب الوطني للامتحانات تحت مراقبة وزارة التربية الوطنية ورُصدت له ميزانية 2.1 مليار دينار لامتحانات الباكالوريا 2009.
وفي 2008، بلغت نسبة النجاح في الباكالوريا 53.19% ونجح 36.68% من المرشحين بميزات. وسيعلن رسميا عن نتائج هذه السنة يوم 4 يوليو.