الخرطوم تحرص على دور أميركي في حل قضية دارفور

¶ قوة لمكافحة تهريب البشر في الشرق
الخرطوم- الطيب اكليل:
أعرب وزير الخارجية دينغ الور امس عن رغبة الحكومة السودانية في ان يكون لواشنطن دور فعال في حل ازمة دارفور على غرار دورها في نيفاشا لانهاء حرب الجنوب. وقال ان زيارتي المبعوث الاميركي سكوت غريشن ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس جون كيري للسودان أخيرا كانتا بغرض الاستكشاف والوقوف على وجهات النظر سعيا إلى تحسين العلاقات الثنائية وحل الصراع الدائر في دارفور.
وتوقع الور ان يأتي غريشن في جولته الثانية التي تبدأ الثلاثاء برؤية جديدة، وخارطة طريق لتجاوز المشاكل العالقة بين الطرفين.
وتولي الحكومة السودانية اهتماما بان يؤدي حوارها مع الادارة الجديدة في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب .(ادرج الاسم في اغسطس 1993 في اعقاب حرب الخليج الثانية عندما صنفت الخرطوم من دول الضد لمعارضتها حرب تحرير الكويت ..وتم سحب السفير الاميركي من الخرطوم في فبراير 1996 وابقي على العلاقات في مستوى القائم بالاعمال).

وفد «برنامج المعونة»
في غضون ذلك، وصل الى الخرطوم امس وفد من برنامج المعونة الاميركية برئاسة مساعد المدير ديكر مان، وذلك للتباحث حول الوضع الانساني في دارفور. ويلتقي الوفد في زيارته التي تمتد حتى الحادي والعشرين من الشهر بمسؤولي الخارجية والشؤون الانسانية. واكدت الحكومة السودانية رفضها القاطع لاعادة المنظمات المطرودة من السودان ردا على مذكرة «الجنائية الدولية» توقيف الرئيس عمرالبشير، ولكنها ابدت مرونة في استقبال منظمات اخرى وتسلم المساعدات.
مكافحة تهريب البشر
الى ذلك، شكلت سلطات ولاية البحر الاحمر في شرق السودان قوة ذات امكانات كبيرة لمكافحة تهريب البشر والبضائع وحماية الساحل السوداني. وقال مدير شرطة الولاية المذكورة اللواء محمد أحمد انور ان النزاعات في بعض دول الجوار وانتشار الفقر، والتجنيد القسري، وراء ارتفاع عمليات تهريب البشر من قبل مجموعات منظمة بامكانات كبيرة. واوضح ان المهربين يتحركون عبر طريقين، احداها من كسلا الى بورتسودان بطرق وعرة الى حلايب ومصر في اتجاه اوروبا، والثانية من كسلا الى الخرطوم والصحراء الى ليبيا في طريقهم الى ايطاليا.
يذكر ان الطيران الاسرائيلي قصف قوافل تهريب بشرية في اعقاب العدوان على غزة بدعوى انها عمليات تهريب سلاح الى حماس في غزة.